الحلم سبورت : ترامب وإنفانتينو استوليا على مونديال 2026؟

تتوزع اهتمامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كل الاتجاهات، من إنهاء للحروب ولا سيما منها في أوكرانيا وغزة، إلى فرض الضرائب على دول كبرى، وضم كندا وغرينلاند إلى الولايات المتحدة، وغيرها من الملفات، وصولاً إلى اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم واقتصادها المغري.

كان لقاء ترامب مع رئيس “فيفا” جاني إنفانتينو ودياً إلى أقصى الدرجات في البيت الأبيض، إذ كان الهدف منه الإعلان عن فريق العمل الذي ستناط به مسؤوليات حل المشكلات اللوجستية المحيطة بكأس العالم 2026 في دول أميركا الشمالية الثلاث.

يسعى الرئيس الأميركي إلى تعزيز حضوره الدولي في كل المجالات ومنها الرياضية، إذ تم عرض كأس العالم للأندية التي تستضيفها ملاعب الولايات المتحدة أيضاً الصيف المقبل، فيما بدا “رئيس جمهورية كرة القدم” السويسري مستمتعاً بقربه من السلطة، إذ أشار إليه ترامب بمودة على أنه “ملك كرة القدم، على ما أعتقد، بطريقة ما”.

قدم إنفانتينو إغراءات تسيل لعاب الرئيس الأميركي، فقال له إنّ المونديالين سيبلغ تأثيرهما الاقتصادي أكثر من 40 مليار دولار، وسيوفران نحو 200 ألف وظيفة، ليوقع الرئيس قرار تشكيل فريق العمل للبطولتين برئاسته، علماً أنّ هذا الأمر لا يتطلب مرسوماً رئاسياً. والأكثر غرابة خلال الاجتماع هو توجه ترامب إلى ضيفه الأوروبي بالسؤال: “هل تستطيع الولايات المتحدة الفوز؟”. تلعثم إنفانتيو بداية، ليكون جوابه إيجابياً إذا نال المنتخب الأميركي الدعم الجماهيري.

وتابع ترامب: “للمرّة الأولى تُقام في هذا الجزء من العالم؟” في إشارة واضحة إلى كأس العالم، إذ إنه لا يعرف أنّ المكسيك استضافت البطولة مرّتين (1970 و1986) والولايات المتحدة مرّة (1994).

وعلى رغم استخدام ترامب عبارات الدهشة، إلا أنّ تعابير وجهه أظهرت عدم اهتمامه الحقيقي بالحدث الآخر، مونديال الأندية، بل اكتفى بالقول إنّ الكأس الذهبية الجميلة، المعروضة أمامه، يجب أن تُحفظ في البيت الأبيض، وعندما أخبره إنفانتينو بأنه يريد من ترامب تسليم الكأس إلى الفائز ببطولة مونديال الأندية في تموز/يوليو المقبل، لم يعلق الرئيس الأميركي.

قال ترامب عن كأس العالم 2026: “عندما صنعنا هذا، صُنع خلال ولايتي الأولى، وكان الأمر محزناً للغاية، لأنني قلت: هل تتخيلون أنني لن أكون رئيساً؟ وهذا أمرٌ مؤسف؟ وما حدث هو أنهم زوروا الانتخابات، وأصبحتُ رئيساً، وكان ذلك أمراً جيداً”.

وكان يشير بذلك إلى انتخابات 2020، وإعادة انتخابه لاحقاً في 2024.

حافظ رئيس “فيفا” على سياسة التقرّب من زعماء الدول ولا سيما منها المضيفة للبطولات الكبرى، على رغم التناقضات بين الشخصيات، والدخول في صفقات مفيدة معهم، ليحصل على بيئة مرنة للحصول على الأرباح التي ستبقي ماكينة رعايته مستمرّة.

كذلك، سيتم ترك بصمة أميركية في نهائي المونديال المقبل بعرض موسيقي بين شوطي المباراة بغية تسويق كل تفصيل في بطولات “فيفا”.