الحلم سبورت : 5 أسباب تدفعنا إلى انتظار موسم فورمولا 1 استثنائيّ

يترقّب عشاق فورمولا 1 عودة المنافسات خلال نهاية الأسبوع في الرياضة الميكانيكية الأشهر على مستوى العالم، ورغم هيمنة ماكس فيرشتابن على اللقب في آخر 4 مواسم، يبدو أنّ هناك أسباباً كثيرة تحفّز عشاق السيارات لانتظار الموسم الجديد.

لسنوات كانت هناك شائعات تتحدّث عن إمكانية انتقال هاميلتون إلى فيراري ليرتدي الألوان نفسها التي ارتداها مايكل شوماخر في السابق، ويبقى تحقيق هاميلتون للقب الثامن وتجاوز رقم “شومي” وارداً رغم أنّ نتائج فيراري في السنوات الأخيرة لا تتناسب مع هذه الأحلام.

استمتع هاميلتون بتقاليد الفريق الأعرق في فورمولا 1، سافر لالتقاء الجماهير في إيطاليا، وحصل على تقديم لافت رفقة لوكلير، لكن لم يكن الحال مثالياً في تجارب البحرين الشتوية، فعدا عن حلوله ثانياً في الاختبار الثاني، إلّا أنّ اختبارات اليومين الأول والثالث لم تكُن مرضية.

فيرشتابن مع زميل جديد
بعد أن بقي بيريز إلى جانب فيرشتابن منذ 2021، هبت رياح التغيير في ريد بُل، وللمرة الأولى سيكون ماكس إلى جانب سائق يصغره سنّاً وهو النيوزيلاندي ليام لاوسون الذي شارك في بعض السباقات مع ريسينغ بولز في الموسمين الماضيين، ولو أن علاقته بماكس ليست جديدة كونه كان سائق اختبارات في ريد بُل عام 2022 وقاد سيارة ماكس في التجارب الحرة الأولى في الإمارات بظلّ غياب السائق الهولندي يومها.

يدرك ماكس أنّ امتلاك زميل شاب طامح قد يساعده في الحصول على مزيد من الدعم، خاصة وأنّ المرشح الرئيسي لمنافسة ريد بُل هو ماكلارين والذي لم يخفِ الكثير من المحللين، منهم جيمس هينتشكليف، تخوّفهم من أن تتسبّب منافسة بياستري ونوريس بتوزيع النقاط بينهم وعدم مساعدتهما لبعضهما بعضاً في مواجهة ماكس الذي سينال بالتأكيد دعماً مطلقاً من زميله الشاب.

طموحات ماكلارين ومرسيدس
بعد أن نجح فريق ماكلارين، المملوك بحرينياً، من العودة للتتويجات وتحقيق لقب الصانعين، يتطلّع الفريق لاستثمار التفوّق المميز لنوريس وبياستري في النصف الثاني من الموسم الماضي، لكنّ الفريق يدرك أنّ البداية المثالية مطلوبة هذه المرة، ففي الموسم السابق لم يصعد أيّ من السائقَين على المنصّة في أوّل 4 سباقات وجاء الفوز الأول في السباق السادس، ومن يريد الفوز ببطولة العالم للسائقين لا بدّ أن يبدأ الموسم بشكل أفضل.

على الطرف الآخر، يرشّح البعض جورج راسل للمنافسة بعد أن تحرر من زمالة هاميلتون وأصبح السائق الرئيسي لمرسيدس التي استقدمت الشاب الإيطالي أندريا كيمي أنتونيللي، وفي التجارب الشتوية كان راسل أحد أكثر السائقين ثباتاً فحلّ ثانياً في التجارب الأولى، ورابعاً في الثانية، قبل أن يحسم صدارة الثالثة أمام ماكس فيرشتابن.

سائقون جدد
في كل موسم تتجه الأنظار إلى الأسماء الجديدة المشاركة في البطولة، وفي 2025 سنتعرف على 6 سائقين جدد في حلبات فورمولا 1 من بينهم الفرنسي، الجزائري الأصل، إسحاق حجّار الذي سيقود سيارة ريسينغ بولز، إضافة لأنتونيللي، مرسيدس، الذي يتوقّع منه الكثيرون تقديم موسم مميز، إضافة إلى سائق هاس الجديد الموهوب أوليفر بيرمان، وجاك دوهان، ألبين، وبورتوليتو، ساوبر.

وبعيداً عن الشباب فإنّ هناك عبقرياً عجوزاً يبحث عن حافز جديد في تجربة جديدة، وهو أدريان نيوي الذي يمكن وصفه بالمهندس الأهمّ في تاريخ الرياضة بعد النجاحات الهائلة التي حقّقها خلال أكثر من 30 عاماً.

بدأ نيوي العمل رسمياً مع أستون مارتن في 3 آذار مارس بعد انتهاء رحلته مع ريد بُل، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون تخطيط نيوي لسيارة 2026، لم يخفِ الفريق سعادته ببدء نيوي العمل على الأرض مباشرة وسعيه إلى إدخال بعض التعديلات على السيارة لبدء تحسين حال أستون مارتن.

الموسم الأخير قبل موجة التعديلات
من قبل بداية موسم 2025، سيطرت أخبار موسم 2026 على الصحف في ظلّ التعديلات الكبيرة المرتقبة على السيارات من حيث الهيكل ووحدات الطاقة وزيادة دخول الكهرباء واعتماد الوقود المستدام، ما قد يخلط أوراق المنافسة بالكامل، لذا يدرك فريق ماكلارين ضرورة استثمار تفوّقه المتوقّع على السيارة حتى الآن، وذات الأمر بالنسبة إلى ماكس الذي يبحث عن لقبه الخامس على التوالي، في انتظار ما ستحمله البداية الجديدة العام المقبل.