الحلم سبورت : أسبوعان من دون رحمة في الهلال السعوديّ

واجه نادي الهلال السعودي لحظات عصيبة هذا الموسم، سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي، تحت قيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، وهو ما دفع إدارة النادي الأزرق للتحرّك بإقالة المدرب وتعيين محمد الشلهوب كبديل موقّت في الوقت الحالي.

لا يمتلك الفريق الأزرق الكثير من الوقت لعلاج سلبياته، حيث يريد الظهور بأفضل شكل ممكن في شهر حزيران/ يونيو المقبل في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإنّ أمام النادي حوالى 14 يوماً فقط لعلاج كل سلبيات الموسم.

الهلال سيركز على كأس العالم للأندية (إكس)

ملفّات عالقة في “الزعيم”
يُعدّ من أبرز الملفات العالقة في الهلال هو تعيين مدرب أجنبي من العيار الثقيل لخلافة البرتغالي جورجي جيسوس. ويعلم “الهلاليون” جيداً أنّ عامل الوقت ليس في صالحهم، حيث يحتاج النادي إلى مدرب يعرف قدرات اللاعبين ويشرح لهم طريقة لعبه ويحقق نتائج تليق بطموحات الجماهير في المونديال العالمي.

وارتبط الهلال بقوة بالتعاقد مع الإيطالي سيميوني إنزاغي مدرب إنتر ميلان الحالي والذي تأهل لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا ونجح في التخلص من برشلونة أبرز المرشحين إلى اللقب.

كذلك، توجد خيارات أخرى على طاولة الهلال مثل البرتغاليين ماركو سيلفا ونونو سانتوس، والإسباني تشافي هيرنانديز، لكن يبدو أنّ انزاغي هو الخطة “أ” في صفوف النادي السعودي، إذ قرّر النادي الانتظار قليلاً قبل حسم التعاقد مع المدرب الجديد.

ورغم انتظار إنزاغي، إلّا أنّ هناك مخاوف لدى جماهير النادي من طريقة المدرب الدفاعية، بينما اعتاد عشاق الفريق على الكرة الهجومية والبحث عن تسجيل أكبر كم من الأهداف في كل لقاء.

ومن المؤكد أنّ المدرب الجديد سيتعرّض لضغوطات هائلة بشكل مبكر، لأنّ الفشل ممنوع لدى جماهير الفريق في مونديال الأندية، بينما الوقت لن يكون في صالحه في وقت يحتاج فيه أي مدرب لمدة من أجل إظهار بصماته التكتيكية وكيفية علاج مشاكل الفريق الدفاعية والوصول إلى المرمى في الجانب الهجومي بأسهل شكل ممكن.

صفقات عالمية وقائمة من الراحلين
لن يعمل الهلال فقط في الفترة المقبلة من أجل الوصول إلى اتفاق مع مدرب جديد، بل يتحرّك مجلس الإدارة لتعزيز صفوف النادي الأزرق بصفقات من العيار الثقيل، لعل أبرزها النيجيري الدولي فيكتور أوسيمين لاعب نابولي الإيطالي المعار إلى صفوف غلطة سراي التركي في الموسم الحالي.

وبحسب الصحافة الإيطالية، فإنّ الهلال تقدم بعرض رسمي بقيمة 80 مليون يورو لضم أوسيمين، كما يحلم النادي بضم قائد مانشستر يونايتد برونو فيرنانديز في صفقة قد تكون بمثابة الحلم لجماهير “الزعيم” التي ترغب في وصول صانع ألعاب من طراز فريد إلى الفريق.

وبعد إخفاق النادي الأزرق في ضم المصري محمد صلاح الذي قرّر الاستمرار في “أنفيلد” وتمديد تعاقده مع ليفربول، فإنّ النادي يفكر في العودة بقوة لخيار ضم البرازيلي رافينيا المتألق هذا الموسم مع برشلونة أو الجناح الدولي البرتغالي رافايل لياو لاعب ميلان.

ومن دون شك، فإنّ الهلال يخطط لحل مشاكل الدفاع التي ظهرت بشكل قوي مع أخطاء الثنائي علي البليهي وخاليدو كوليبالي، وبالتالي يفكر النادي بجدية في اثنين من أفضل اللاعبين في الدفاع، خصوصاً أنّ “الزعيم” تنتظره مواجهة خاصة مع الثنائي الأسرع في العالم فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في مونديال الأندية، بينما يتوقع تدعيم الوسط بعودة مصعب الجوير عقب انتهاء إعارته مع الشباب.

ويتواجد الهلال في سباق قوي لاستعادة ظهيره الأيمن السابق سعود عبد الحميد من صفوف روما وهو اللاعب المطلوب بقوة كذلك من قبل النصر والأهلي والاتحاد.

ويتواجد على طاولة إدارة الهلال اللاعبين المنتظر مغادرتهم الفريق، مثل البرازيلي رينان لودي والبرتغالي جواو كانسيلو والسنغالي خاليدو كوليبالي والبرازيلي مالكوم، كما سيُقيّم موقف المهاجم الصربي المخضرم ألكسندر ميتروفيتش الذي عاش موسم مخيّب للآمال.