الحلم سبورت : أظهرة ريال مدريد وعناد أنشيلوتي

واجه ريال مدريد العديد من المشاكل التكتيكية رغم تحقيق الفوز بصعوبة على حساب أتلتيكو مدريد في دور الثمن نهائي من دوري أبطال أوروبا.

حقق الفريق الأبيض العاصمي الفوز بهدفين لهدف في سانتياغو بيرنابيو ثم عانى من الخسارة بهدف في الوقت الأصلي من مواجهة الإياب واستمرّ التعادل في الوقت الإضافي، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمصلحة فريق كارلو أنشيلوتي.

وكان ريال مدريد قاب قوسين أو أدنى من توديع دوري أبطال أوروبا بشكل مبكر في الموسم الحالي لولا تألق الحارس تيبو كورتوا الذي تصدى للعديد من التسديدات من نجوم أتلتيكو مدريد وظهر بشكل مميز في ركلات الترجيح.

عناد أنشيلوتي
افتقد ريال مدريد للحلول الهجومية في غالبية فترات اللقاء، خصوصاً على مستوى الأظهرة، حيث لم يقدم الظهير الفرنسي فيرلاند ميندي أي إضافة تُذكر في معظم فترات اللقاء، ولم يدفع أنشيلوتي باللاعب فران غارسيا إلا في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الثاني.

خسر ريال مدريد كذلك خدمات فيدريكو فالفيردي في الوسط في غالبية دقائق اللقاء بسبب الاعتماد عليه في مركز الظهير الأيمن ولم يسيطر الفريق بقوة على وسط الميدان، إلا عندما شارك لوكاس فاسكيز في الرواق الأيمن ولعب فالفيردي بجوار إدواردو كامافينغا في الوسط على حساب كلٍّ من لوكا مودريتش وأوريليان تشواميني.

أظهرت مواجهة أتلتيكو مدريد أنّ أنشيلوتي ارتكب خطأ كبيراً برفضه فكرة تعزيز مركز الظهير الأيمن والأيسر في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث قال “لا” لفكرة ضم كايل ووكر من صفوف مانشستر سيتي أو التحوّل للتعاقد مع ظهير آخر عقب إصابة داني كارفخال، كذلك، رفض المدرب فكرة تعزيز مركز الظهير الأيسر وأكد ثقته في قدرات فيرلاند ميندي وفران غارسيا.

يمتلك الفريق العاصمي الأبيض العديد من الحلول على مستوى الهجوم مع تواجد كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريغو، لكنّ نقطة الضعف الكبرى للفريق في الموسم الحالي تتمثل في الدور الهجومي الضعيف للأظهرة.

وإذا ذهبنا إلى الأرقام والإحصائيات، فإنّ ميندي لم يسجل هدفاً في الدوري الإسباني هذا الموسم أو في دوري أبطال أوروبا، واكتفى بصناعة هدف وحيد في الليغا وصناعة هدف في المسابقة الأوروبية، بينما لا يعتبر فران غارسيا أفضل حالاً من ميندي، إذ لم يسجل أي هدف في البطولتين واكتفى بصناعة هدف في الليغا ولا يمتلك أي مساهمة تهديفية في دوري أبطال أوروبا.

من جانبه، فإنّ فاسكيز الذي أهدر ركلة جزاء أمام الحارس يان أوبلاك سجل هدفاً وحيداً في دوري أبطال أوروبا وهدفاً آخر في الليغا، وصنع 3 أهداف في المسابقة المحلية وهدفاً في دوري أبطال أوروبا، ما يعني أنّ الأرقام تؤكد غياب الدور الهجومي القوي لأظهرة النادي الأبيض العاصمي.

ويرتبط ريال مدريد بضم ألكسندر آرنولد من صفوف ليفربول في صفقة انتقال مجانية بنهاية الموسم الحالي، وهو ما قد يحل أزمة الرواق الأيمن، لكن هل سيبقى أنشيلوتي من دون حلول حتى نهاية الموسم الجاري؟ وهل يضمن المدرب البقاء للموسم المقبل في حال ساءت النتائج؟ وما هو حل الفريق الأبيض في الرواق الأيسر الذي يعاني بشكل أكبر ليصبح الفريق مثل الطائر المكسور جناحيه في الموسم الحالي؟