الحلم سبورت : أنجح الأندية الإنكليزية… هل حسم ليفربول الصراع؟

بعد أربعة مواسم من السيطرة المطلقة لمانشستر سيتي على الدوري الإنكليزي لكرة القدم، أعاد ليفربول توزيع أوراق المنافسة، بتتويجه بطلاً لموسم 2024-2025 بعد انتصاره الساحق على توتنهام بنتيجة 5-1.

بهذا الفوز، عادل “الريدز” رصيد مانشستر يونايتد بـ20 لقب دوري لكل منهما، لكنّ المعركة على لقب “الأكثر نجاحاً في إنكلترا” لا تُحسم فقط عبر الدوري.

ليفربول يعادل مانشستر يونايتد يعدد ألقاب الدوري الإنكليزي (أ ف ب)

فعند احتساب مجمل البطولات الكبرى في كرة القدم الإنكليزية والأوروبية، يتصدّر ليفربول المشهد بـ47 لقباً، متقدماً على مانشستر يونايتد الذي يمتلك 44 لقباً، ويشمل رصيد ليفربول 20 لقب دوري، 8 في كأس الاتحاد، 10 في كأس الرابطة، 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و3 في كأس الاتحاد الأوروبي.

هذا الفارق يمنح ليفربول أفضلية عددية وتاريخية، خصوصاً أنه يتفوّق على غريمه الأوروبي مانشستر يونايتد بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال، أعرق البطولات القارية. ورغم خسارته في نهائي كأس الرابطة لعام 2025 أمام نيوكاسل يونايتد، فإنّ موقعه في القمة لم يتأثر، بينما احتفل “الماغبايز” بأول لقب كبير منذ أكثر من نصف قرن.

أما الفرق التي تُصنَّف في النخبة التاريخية، فيأتي أرسنال في المركز الثالث، يليه تشيلسي ومانشستر سيتي، اللذان أصبحا من أنجح الأندية في تاريخ اللعبة، بفضل ما حققاه خلال العقود الأخيرة، متجاوزين جدل “لا تاريخ لهما” الذي كان يُلاحقهما في النقاشات الجماهيرية.

وإذا أخذنا بالحسبان البطولات منذ عام 1945 فقط، فإنّ ليفربول لا يزال في المقدمة بـ43 لقباً، في مقابل 41 ليونايتد، ما يكرّس تفوّق “الريدز” حتى في العصر الحديث. ومع ذلك، من اللافت أنّ تاريخ الأندية لا يتّسم بالثبات؛ فقد كانت فرق مثل أستون فيلا، وسندرلاند، ونيوكاسل، ونوتنغهام فورست، تتصدر المشهد في بدايات القرن العشرين، قبل أن تتراجع بشكل كبير في العقود اللاحقة.

وتُظهر هذه التحوّلات أنّ المجد الكروي في إنكلترا لا يُورّث، بل يُنتزع ويُفقد عبر الأجيال، ومهما بدت فترات الهيمنة طويلة، فإنها غالباً ما تنتهي، كما حصل مع أرسنال بعد آخر لقب دوري في 2004، أو مع إيفرتون بعد 1987.

في النهاية، يبقى سؤال من هو النادي الإنكليزي الأنجح؟ مفتوحاً على أكثر من إجابة، لكن بلغة الأرقام والمعايير المعتمدة، يبدو أنّ ليفربول قد حسم الصراع؛ على الأقل، حتى إشعار آخر.