الحلم سبورت : أندية الدوري الإنكليزي تدرس “لجم” نظيرتها السعودية!

باتت الأندية السعودية لكرة القدم تؤرق الأندية الأوروبية عموماً، والإنكليزية على وجه الخصوص، في وقت أصبح فيه “دوري روشن” وجهة نشيطة للنجوم في السنوات الأخيرة.

وبهدف لجم “الأموال” السعودية المرصودة لاستقطاب ألمع اللاعبين، تدرس رابطة الدوري الممتاز “بريميرليغ” مقترحاً بشأن سوق الانتقالات الصيفية، يتمثل بتحديد الفترة المخصّصة لانتداب اللاعبين قبل انطلاق الموسم، على وقع شكاوى متعددة بشأن تأخر إتمام الصفقات، وهو ما يؤثر على الأندية ومجريات اللعب والمباريات.

أندية الدوري الإنكليزي خائفة من فقدان خدمات نجومها (أ ف ب)

وتدور نقاشات ساخنة بين المديرين الرياضيين وصناع القرار في الأندية للنظر في تطبيق هذه الخطوة بغية تقصير فترة الانتقالات الصيفية، إذ سيجتمع كبار المسؤولين التنفيذيين في الأندية، حيث سيحتاج هذا الأمر إلى موافقة الأغلبية المتمثلة بـ 14 نادياً لتنفيذ القرار قبل انطلاق موسم 2025/2026 المقرّر في 16 آب (أغسطس) المقبل.

ويُعد الدوري السعودي للمحترفين ثاني أعلى الأندية إنفاقاً على الانتقالات بعد الدوري الإنكليزي الممتاز.

وأشار تقرير نشرته صحيفة “تيليغراف” إلى أنّ المدربين سيستفيدون من معرفة شكل فريقهم في بداية الموسم، ولن تضطر المنافسة إلى التوقف في الجولات الافتتاحية بسبب الإضافات والمغادرات المحتملة.

لكن هذا المقترح يواجه تحديات عدة، أبرزها ضرورة إقناع الدوريات الأوروبية الأخرى باعتماد نفس النظام لتجنب فقدان الأندية الإنكليزية للاعبيها لصالح أندية أخرى لا تزال سوق الانتقالات فيها مفتوحة. كذلك، يمثل الدوري السعودي للمحترفين منافساً قوياً قادراً على استقطاب اللاعبين حتى بعد إغلاق نافذة الانتقالات في “بريميرليغ”.

للمناسبة، أنفقت الأندية السعودية نحو 120 مليون جنيه استرليني في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وأشارت إلى أنها ستواصل المنافسة مع الأندية الإنكليزية على أفضل اللاعبين.

وأفادت “تيليغراف” الشهر الماضي بأنّ اتحاد المديرين الرياضيين في الدوري الممتاز اقترح أيضاً تقليص فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني (يناير) إلى أسبوعين لتقليل الاضطراب في صفوف المدربين.

وفي الصيف، يمكن للاعبين الوصول والمغادرة بعد بدء الموسم. ورأى المديرون الرياضيون أنّ إيقاف جميع صفقات الانتقالات قبل انطلاق موسم 2025-2026 سيكون أفضل للتحضير، فضلاً عن نزاهة الدوري.

ويساور القلق مُلاك الأندية والرؤساء التنفيذيين، وذلك لأنّ أنديتهم متواجدة في وضع غير مواتٍ في سوق الانتقالات العالمية، خصوصاً أنّ الدوري الممتاز هو الأكثر هيمنة في سوق الانتقالات الأوروبية لدرجة أنها أصبحت السوق الرئيسية، نظراً لتراجع إيرادات البثّ لدى بقية الدوريات الأوروبية، أو في بعض الدوريات، مع محاولة شركاء الإعلام إعادة التفاوض على الصفقات، فيما القوة المالية للدوري الإنكليزي ساحقة.

وينافس الأندية الإنكليزية عدد قليل من الكبار، في مقدّمهم ريال مدريد، بايرن ميونيخ، باريس سان جيرمان، فإنّ الأموال التي تُضخ في السوق تأتي من الدوري الإنكليزي الممتاز وتُنفق في جميع أنحاء أوروبا.

وفي حال تمكنت الأندية الأوروبية التي تبيع لاعبينها في الدوري الممتاز إقناع أكبر شريك تجاري لها بوجود منافس، على غرار الأندية السعودية، فإنّ الديناميكية تتغير مرّة أخرى، وبالتالي يمكن استخدام الموعد النهائي المبكر ضد أندية الدوري الممتاز.

على أي حال، أصبحت فترة الانتقالات ويوم الموعد النهائي جزءاً أساسياً من مبيعات “بريميرليغ”، كونها الأقرب إلى “درافت” دوري السلة الأميركي “NBA”، والتي تحظى بشعبية لدى وسائل الإعلام والجماهير وتساعد في إثارة ضجة حول الموسم الجديد.