الحلم سبورت : إبراهيم دياز بعد وصول ألونسو.. بداية جديدة أم وداع مؤجل في ريال مدريد؟

يشهد مستقبل الدولي المغربي إبراهيم دياز حالة من الضبابية داخل أسوار ريال مدريد، في ظل قلة الدقائق التي يحظى بها هذا الموسم تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وغيابه المتكرر عن التشكيلة الأساسية في المباريات الحاسمة.

ورغم الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب، لم يتمكن من تثبيت أقدامه في كتيبة “الميرينجي”، ما جعله هدفاً مغرياً لعدد من الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها أرسنال الإنجليزي.

ويطرح السؤال نفسه، في ظل الضبابية التي تكتنف مستقبله، هل آن أوان رحيل دياز للبحث عن دور أكثر محورية؟ أم أن التغيير المرتقب في الجهاز الفني قد يمنحه فرصة أخيرة لإثبات الذات في العاصمة الإسبانية؟

هل يمنح ألونسو “قبلة الحياة” لـ إبراهيم دياز؟

تترقب الجماهير المغربية والمدريدية على حد سواء، تحولًا جذريًا في منظومة “البلانكوس” مع اقتراب المدرب الإسباني تشابي ألونسو من تولي القيادة الفنية للفريق الملكي في الموسم المقبل.

ومع إعلان ألونسو عن رحيله عن باير ليفركوزن، تتزايد التكهنات حول عودته إلى النادي الذي تألق فيه كلاعب، وهذه المرة كمدرب. في انتظار تأكيد تأكيد هذا التعيين، الذي سيكون نقطة تحول حاسمة في مسيرة دياز.

يتميز المدرب الإسباني بمرونة تكتيكية تعتمد بالأساس على أفكار واضحة، حيث أن أسلوبه التكتيكي يعتمد على الاستحواذ على الكرة واللعب الجماعي السريع، مما يتناسب تمامًا مع إمكانيات دياز الفنية.

وحال تولى ألونسو تدريب ريال مدريد، فإن ذلك قد يُمثل فرصة ذهبية لإبراهيم دياز لإثبات نفسه، إد أن استراتيجية ألونسو في تطوير اللاعبين الشبان قد يُساعد إبراهيم دياز على استعادة مستواه والظهور بشكل مميز مع الفريق.

بالإضافة إلى ذلك، قد يُمنح دياز دورًا أكبر في ظل التغييرات المحتملة في تشكيلة الفريق، خاصة مع احتمالية رحيل بعض اللاعبين، لكن فرض نفسه أساسيًا لن يكون هيّنًا، لماذ؟

تحديات دياز في ريال مدريد ليست مسألة مدرب فقط!

رغم الحديث المتزايد عن رحيل كارلو أنشيلوتي وتولي تشابي ألونسو مهمة تدريب ريال مدريد ابتداءً من الموسم المقبل، إلا أن ضمان إبراهيم دياز لمكان أساسي في التشكيلة الأساسية للملكي لا يبدو بالأمر السهل.

يزخر ريال مدريد بأسماء هجومية لامعة يصعب منافستها من حيث الجودة والنجومية، وعلى رأسها فينيسيوس جونيور، جود بيلينجهام، رودريغو جوس، وفيديريكو فالفيردي الذي غالباً ما يشغل أدواراً هجومية في خط الوسط المتقدم.

إلى جانب ذلك، يواجه دياز تحدياً داخلياً آخر يتمثل في توهج التركي أردا جولر، الذي بدأ يُظهر لمحات من موهبته الكبيرة خلال مشاركاته القليلة، ويبدو أنه من العناصر المفضلة لدى ألونسو، بالنظر إلى سنه الصغيرة وطموح النادي في تطويره.

كما أن احتمالية عودة نيكو باز، أحد أبرز خريجي “كاستيا”، قد تزيد من ازدحام الخط الهجومي، مما يضع دياز أمام خيار محدود بين البقاء كمكمل للتشكيلة أو خوض مغامرة جديدة.

ما الحل المناسب؟

في ظل هذا المشهد المعقد، قد يكون عين الصواب بالنسبة لإبراهيم دياز التفكير بجدية في تغيير الوجهة نحو فريق يمنحه فرصاً أكثر انتظاماً للعب، ويضعه في قلب المشروع الرياضي.

أندية مثل أرسنال، التي أبدت اهتماماً واضحاً، قد توفر له بيئة مثالية للتألق في دوري تنافسي، مع ثقة أكبر من المدرب ومساحة أوسع لإظهار مهاراته، حيث أن الاستمرار في ريال مدريد، رغم مغرياته، قد يعني المزيد من الانتظار على دكة البدلاء، وهو أمر قد يعرقل تطور لاعب لا يزال في سن النضج الكروي.

ويُقدم منتخب المغرب على تحديات قارية وعالمية كبيرة، يُعد فيها إبراهيم دياز ركيزة أساسية في المشروع الرياضي المغربي، ما يتطلب لعبه باستمرار لضمان جاهزيته التامة في محافل دولية قادمة

ماذا قدم براهيم دياز مع ريال مدريد؟