الحلم سبورت : إيجابيات لمنتخب “الأرز” في معسكره العماني

خرج المنتخب اللبناني بإيجابيات عديدة من مباراته الدولية الودية بضيافة نظيره العماني بخلاف النتيجة التي حسمها “الأحمر” المضيف بهدف نظيف على ملعب مجمع السلطان قابوس في العاصمة مسقط.

المنتخب اللبناني لكرة القدم. (وكالات)

ومما لا شك فيه أنّ هذه التجربة التي تندرج في إطار الاستعدادات لمتابعة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية، كانت مطلوبة وضرورية لوقوف المدير الفني ميودراغ رادولوفيتش على مستوى عناصره ولا سيما الشبان الجدد، حيث كان الأداء عموماً جيداً جداً إلى ممتاز، خصوصاً ضد منتخب متطوّر ينافس بقوّة على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، من بوابة المجموعة الثانية للدور الثالث ضمن التصفيات الآسيوية، إذ يبتعد بفارق 3 نقاط فقط عن أول مركز مؤهل مباشرةً إلى العرس العالمي.

ولم تعكس الخسارة واقع الأداء العام، إذ سيطر لاعبو “الأرز” بعد الهدف المبكر الذي جاء عبر عصام الأصبحي، حيث فرضوا إيقاعهم وحاصروا المرمى العماني، إلا أنّ اللمسة الأخيرة الحاسمة غابت، ولا سيما في الشوط الثاني، إذ حافظ اللبنانيون على التوازن رغم عدم اكتمال تشكيلتهم لفقدان الثنائي الهجومي حسين شكرون وعمر شعبان بوغيل بسبب الإصابة، إضافةً إلى اضطرار المدافع بدرو بو ديب للانخراط في التشكيلة الموسّعة لفريقه باتشوكا المكسيكي في الاستعدادات للمشاركة في كأس العالم للأندية. كما غاب المدافع خليل خميس والمهاجم كريم درويش.

ومنح “رادو” الفرصة لاكتساب المدافع حسن فرحات والجناح كريم مكاوي، صفة الدولي، حيث شاركا للمرّة الأولى بقميص المنتخب الوطني.

المدرب ميودراغ رادولوفيتش. (وكالات)

ويستعد لبنان لاستحقاقات مهمة في مقدمها مواجهة نظيره اليمني في العاشر من حزيران/ يونيو المقبل في العاصمة الكويتية، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

وسيواجه المنتخب اللبناني نظيره الإندونيسي في بطولة دولية ودية في جاكرتا خلال أيلول/ سبتمبر المقبل قبل أيام من ملاقاة منتخب ماليزيا. ويعود في تشرين الأول/ أكتوبر لاستئناف التصفيات القارية حيث يلتقي نظيره منتخب بوتان ذهاباً وإياباً في التاسع و14 منه.

وسيكون الموعد المهم أيضاً في تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث سيواجه نظيره السوداني في الدور التمهيدي لنهائيات “كأس العرب – فيفا” في 25 أو 26 منه عشية انطلاق النهائيات، إذ سيتأهل الفائز بينهما للالتحاق بالمجموعة الرابعة التي تضم الجزائر والعراق، على أن ينضم إليهما من الدور التمهيدي أيضاً الفائز من لقاء البحرين وجيبوتي.

وبالموازاة، يتابع رادولوفيتش أسماء عديدة ولا سيما من المهجر ممكن أن تنضم إلى المنتخب في الأشهر القليلة المقبلة، فضلاً عن شبان ينشطون ويتميزون في الدوري المحلي، ضمن استراتيجية دائمة لتجديد التشكيلة وتطويرها وإمدادها تباعاً بالوجوه الشابة.