الحلم سبورت : المصري فتح الله يتولى تدريب النجمة “المتخبّط”

لم تمر المرحلة الثانية من الدور الثاني للدوري اللبناني العام لكرة القدم الـ65 من دون ضحايا، حيث عزّز “العهد” ريادته بفوزه على غريمه النجمة 1-0 في ملعب المرداشية شمالي لبنان، مطيحاً بمدرب النبيذي محمد الدقّة، الذي آثر الاستقالة، فيما باشر الفريق النبيذي التعاقد سريعاً مع المدرب المصري محمود فتح الله.

دخل النجمة الموسم طامحاً للحفاظ على اللقب. وبعد توقف البطولة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، تبدّل كلّ شيء، حيث لم يعد الفريق كما كان عند انطلاق الدوري العام. ثمة لاعبون انتقلوا إلى الاحتراف، استقالة رئيس النادي مازن الزعني، رحيل المدرب، وغير ذلك من الظروف قوّضت التشكيلة، فيما المدرب الدقة التقط “كرة النار”، وسار بالفريق خطوة بخطوة، رغم الصعوبات الكثيرة، ليتأهل مع النبيذي إلى تصفية الأندية الأوائل في الدور الثاني من البطولة “سداسية اللقب”. ولكن بعد مرور جولتين لم تتحقق النتائج المرجوّة، فاضطر إلى ترك المهمة لغيره، لعل الآخر يصحّح المسار، علماً بأنّ النادي كان قد دعّم صفوفه بكوكبة من عشرة لاعبين جدد، بينهم أربعة أجانب.

على مقلب آخر، قد لا تكون أزمة بطل لبنان في الموسم الماضي فنية فقط، حيث إنّ الشق الإداري له تأثيره على الفريق، إذ في غياب الاستقرار الإداري والمادي والمعنوي لا يمكن لأي نادٍ، مهما عظم شأن لاعبيه، أن يحقق النتائج التي ترضي الجماهير، خصوصاً أنّ القاعدة الجماهيرية للنجمة واسعة جداً. وتالياً، فإنّ الكرة في ملعب “المرجعية” التي لن تتحرّك لتصويب بوصلة النادي نحو البطولات والألقاب، حيث إنّ الرئيس المستقيل مازن الزعني أوضح في “مطولة فيسبوكية” أسباب استقالته، التي هي في جزء منها شخصية، في ظل أوضاع البلاد السائدة، وأخرى تتعلّق بمساندة الإدارة والمالية، إذ لا يجوز أن يتحمّل العبء وحده. وكتب الزعني حينها: “لا يمكن لأي شخص مهما بلغت إمكاناته أن يتحمّل منفرداً عبء ميزانية بحجم نادي النجمة. لهذا تقدّمت باستقالتي في شهر 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2024 إلى إدارة النادي، وأعلمت كلّ من يهمه أمر الفريق من مرجعيات ومحبّي هذا الفريق العظيم”. وأشار إلى أنّ الوعود التي تلقاها عن الدعم لم تتحقق فـ”قبل استلامي مهمة إنقاذ النادي منذ عامين ونصف، وُعدت بمساهمات مالية من المرجعية التي ترعى شؤون النادي لكن لا شيء تحقق….”.

المدرب فتح الله يريد إعادة النجمة إلى السكة (وكالات)

وبالنسبة إلى المدرب الجديد، فإنّ الدولي السابق فتح الله سبق له أن كان لاعباً في النجمة في موسم 2017-2018، ويأمل النجمة مع المدرب الجديد بانتفاضة تعيده إلى المنافسة، برغم ابتعاده بفارق عشر نقاط عن العهد المتصدر قبل 13 مرحلة من نهاية البطولة.

وأفاد “النبيذي” في بيان: “فتح الله، الذي سبق له ارتداء شعار نادي النجمة موسم 2017-2018، يُعدّ أحد أساطير نادي الزمالك والكرة المصرية، وسبق له تمثيل المنتخب المصري في 53 مباراة دولية، وأحرز معه كأس الأمم الأفريقية مرّتين”.

وتابع: “قضى (فتح الله) مواسمه الأخيرة في منصب المدرب العام لنادي بيراميدز حامل كأس مصر العام الماضي، قبل أن يغادر منصبه قبل عام من الآن ويتوجه إلى محطة قصيرة في نادي غزل المحلّة”.

وستكون أولى اختبارات فتح الله مع فريقه الجديد في أول تجربة له كمدير فني بمواجهة الغريم التقليدي الأنصار في مباراة “الدوري المصغر”، ضمن المرحلة الثالثة من سداسية الأوائل الجمعة المقبل على ملعب الرئيس رشيد كرامي البلدي في مدينة طرابلس.

وكان “الزعيم الأخضر” قد استعاد توازنه بفوز مهم على الحكمة بيروت 2-0، ليتخطى خسارته المفاجئة أمام العهد في الجولة الأولى، كما عاد الصفاء إلى سكة الانتصارات على حساب التضامن صور 2-0.