الحلم سبورت : الهلال يستعد لكأس العالم للأندية بطموحات عالية

ما بين الخيبات والانتكاسات التي أصابت نادي الهلال السعودي هذا الموسم، وخروجه خالي الوفاض من الألقاب المحلية والقارية، يبدو أنّ “الزعيم” يضع نصب عينيه طريق العودة إلى المجد والظهور على الساحة الكروية بقوّة.

ومع استعداد الأندية العالمية لخوض غمار كأس العالم للأندية 2025 بكامل طاقتها، أعلن الهلال أنّ مشاركته في البطولة لن تكون “شكلية”، بل تهدف إلى المنافسة الحقيقية ومقارعة أعظم الأندية العالمية.

الهلال يتطلع لتعويض الخيبات. (إكس)

الهلال، الذي شهد تراجعاً في مستواه هذا الموسم، لا يضيع الوقت في إعادة ترتيب أوراقه. إدراك الإدارة بتراجع الفريق دفعها إلى التحرّك سريعاً من أجل معالجة النواقص وإعادته إلى المسار الصحيح، وكانت الانطلاقة من خلال البحث عن مدرب قادر على قيادة “الزعيم” في البطولة الكبرى.

وقع الخيار على المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي غادر إنتر ميلان بعد موسم خالٍ من الإنجازات، ليصبح خياراً مثالياً للهلال. الاتفاق بين الجهتين مثّل مصلحة مشتركة، إذ يسعى إنزاغي لتحقيق إنجاز في النسخة الجديدة والموسعة من مونديال الأندية، بينما استجاب الهلال لمطالبه المالية والفنية لبناء فريق ينافس على أعلى مستوى.

لم تكتفِ إدارة الهلال بالنظر إلى الجهاز الفني، فقد اتجهت إلى تعزيز صفوف الفريق بلاعبين يناسبون المستوى العالي المتوقع في البطولة. وقد نجحت الإدارة في الحصول على موافقة النيجيري فيكتور أوسيمين، الذي تألق خلال موسم استثنائي مع غلطة سراي التركي، كما اقتربت من ضم المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز لاعب ميلان بعد تدخل شخصي من إنزاغي لإقناعه بالانتقال إلى الهلال، رغم رفضه الفكرة في البداية. وفي الوقت نفسه، تُجري الإدارة مفاوضات مع نادي أتالانتا لضم إيدرسون من أجل تعزيز خط الوسط بعد فشل محاولاتها في استقدام برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد.

هذا التحرّك السريع يوضح الهدف الواضح للنادي، ألا وهو تقديم أداء مشرّف، وتجاوز مختلف التحديات التي تنتظره في كأس العالم للأندية، ثم المنافسة على الألقاب في الموسم المقبل.

وقع الهلال في المجموعة الثامنة في المسابقة العالمية التي تضم ريال مدريد، ريد بُل سالزبورغ، وباتشوكا المكسيكي. ورغم صعوبة المجموعة، فإنّ الهلال يُعدّ من أبرز الفرق العربية التي تحمل آمال التأهّل إلى الدور التالي، إلى جانب العملاق الإسباني ريال مدريد.