الحلم سبورت : انتكاسات غير متوقعة للعمالقة في دوري أبطال أوروبا

في ليلة لم يتوقعها أشد المتشائمين من جماهير ريال مدريد، سقط “الملكي” سقوطاً مدوياً أمام أرسنال الإنكليزي بثلاثية نظيفة على ملعب الإمارات، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025.

جاءت الخسارة رغم أنّ ريال مدريد دخل المواجهة بتشكيلة مرصعة بالنجوم يتقدمهم كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، لوكا مودريتش، تيبو كورتوا، فيدريكو فالفيردي وجود بيلينغهام، إلا أنّ الفريق لم يقدم ما يشفع له في ليلة كروية شهدت تفوّقاً تكتيكياً واضحاً لأبناء المدرب ميكيل أرتيتا.

من مباراة القمة بين أرسنال وريال مدريد (أ ف ب)

هذه الهزيمة الصادمة أعادت إلى الأذهان سلسلة من السقطات الشهيرة التي تعرّضت لها كبرى الأندية الأوروبية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، رغم امتلاكها تشكيلات أسطورية وأسماء لامعة كانت مرشحة بقوّة لحصد اللقب.

بايرن ميونيخ 2002-2003
الفريق البافاري، أحد أشرس المرشحين دائماً للقب، فشل بشكل مفاجئ في تجاوز دور المجموعات، في نسخة شهدت تواجده مع ديبورتيفو لاكورونيا، لنس الفرنسي، وميلان الإيطالي. 
الفريق الألماني حصد نقطتين فقط من تعادلين أمام لنس، وودّع البطولة من الباب الضيق، رغم امتلاكه نجوماً مثل مايكل بالاك، أوليفر كان، زي روبرتو، حسن صالح حميديتش وبيزارو.

أياكس 2003-2004
تشكيلة ذهبية قادها زلاتان إبراهيموفيتش، ويسلي شنايدر ورافايل فان در فارت، فشلت بشكل مفاجئ في عبور دور المجموعات، في مجموعة ضمّت ميلان، سلتا فيغو وكلوب بروج، لم يجمع الفريق الهولندي سوى ست نقاط، ليودّع المسابقة مبكراً.

مانشستر يونايتد 2005-2006
فريق كان يمتلك خطاً هجومياً مرعباً يتقدمه واين روني، كريستيانو رونالدو ورود فان نيستلروي، سقط بشكل غير متوقع في دور المجموعات، حيث فشل في التأهل على حساب فياريال وبنفيكا، في واحدة من أكثر الإخفاقات إحباطاً في تاريخ “الشياطين الحمر” في دوري الأبطال.

مانشستر سيتي 2012-2013
رغم الطفرة المالية الكبيرة التي شهدها النادي بعد استحواذ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عليه، ورغم كوكبة النجوم في تشكيلته وقتها كأغويرو، دافيد سيلفا، كارلوس تيفيز وسمير نصري، إلا أنّ الفريق فشل في تجاوز مجموعة قوية ضمّت ريال مدريد، بوروسيا دورتموند وأياكس، ليخرج مبكراً من المسابقة في خيبة كبيرة.

برشلونة 2021-2023
النادي الكاتالوني عاش كابوساً أوروبياً لنسختين متتاليتين، حيث خرج من دور المجموعات في موسمي 2021-2022 و2022-2023، واكتفى بالفوز في مباراتين فقط في كل نسخة، وخسر أمام بايرن ميونيخ في المرّتين، وقدم أداءً باهتاً أمام فرق مثل إنتر ميلان وبنفيكا، ليتحوّل من مرشح دائم للقب إلى ضيف ضعيف.

أتلتيكو مدريد 2022-2023
“الروخيبلانكوس” بقيادة دييغو سيميوني قدم واحدة من أسوأ مشاركاته الأوروبية، إذ خرج من دور المجموعات بعد تحقيقه انتصاراً وحيداً، وكان خروجه مؤلماً للغاية، لا سيما في لقائه أمام باير ليفركوزن، حين أهدر يانيك كاراسكو ركلة جزاء حاسمة في الوقت القاتل، لتنتهي مغامرة الفريق بلا مقعد حتى في الدوري الأوروبي.

جوفنتوس 2022-2023
“السيدة العجوز” دخل نسخة ذلك الموسم بتطلعات كبيرة، لكنه خرج بخيبة أمل هائلة، واكتفى الفريق بثلاث نقاط من فوز وحيد على مكابي حيفا، بينما خسر في باقي المباريات، ليجد نفسه في الدوري الأوروبي ويودّع من الباب الخلفي رغم امتلاكه لاعبين مخضرمين.

إنتر ميلان 2023-2024
رغم بداية قوية ضد أتلتيكو مدريد في الذهاب، دخل إنتر مباراة العودة وهو يعتقد أنّ المهمة ستكون سهلة، لكنّ فريق سيميوني عاد بقوة، ونجح في قلب الطاولة والتأهل بركلات الترجيح، ليودّع الفريق الإيطالي البطولة في وقت كان يُنظر إليه كأحد المرشحين لنصف النهائي على الأقل.

جوفنتوس 2024-2025
تكرّرت الخيبة مجدداً، فبعد أن حقق فوزاً في الذهاب، دخل الفريق مواجهة الإياب بثقة زائدة، ليصطدم بانفجار هجومي من قبل نادي بي إس في آيندهوفن، الذي أطاح به من البطولة، قبل أن يُهزم لاحقاً من أرسنال بنتيجة ساحقة 7-1، مما زاد من مرارة الخروج المبكر لـ”البيانكونيري”.

مانشستر سيتي 2024-2025
مرّة أخرى، عادت عقدة ريال مدريد لتطارد كتيبة بيب غوارديولا، مانشستر سيتي، الذي خسر أمام الملكي في الموسم السابق، وجد نفسه خارج البطولة مجدداً من البوابة نفسها، في سيناريو بدا كأنه إعلان نهاية لجيل ذهبي قدّم الكثير محلياً، لكنه لم يلبِ التوقعات أوروبياً بعد لقبه الوحيد.