الحلم سبورت : انقلاب في الدوري اللبناني مع انطلاق الدور الثاني

اختلف الوضع رأساً على عقب مع انطلاق الدور الثاني من الدوري اللبناني العام لكرة القدم الـ65. تدعيمات الفرق أتت ثمارها، وأثرت على المستويات وأشكال القوى، مما يشي بمعارك ضارية في الصراع على اللقب العتيد.

تنازل الأنصار، الذي كان متصدراً، عن عرشه بسقوطه أمام العهد؛ والنجمة عادل الصفاء مجدداً، فيما رفع الحكمة – بيروت مكانته بفوز على التضامن – صور؛ هذا ملخّص سداسية الأوائل في جولتها الأولى من 15.

إذن، ألحق العهد الخسارة الأولى بالأنصار فجرّده من الصدارة، وتبوّأها بدلاً منه، بفضل هدف وحيد أحرزه الكونغولي يان موكومبو مع مطلع الشوط الثاني.

ويبدو أنّ “المارد الأصفر” قد تخلّص من تبعات الزلزال الإداري الذي أصابه، الصيف الفائت، مع استقالة رئيسه التاريخي تميم سليمان، بعد أن كاد يتسبّب (الزلزال) بحلّ النادي كلياً. لكن تعديل الأمور، عبر انتخاب رئيس جديد، أعاد الأمور إلى طبيعتها، فحافظ العهد على مكانته. وبهذا الفوز أثبت أنه ما زال الرقم الصعب، بل مرشحاً كبيراً للّقب.

من ناحية الأنصار، فإنّ الفريق تلقّى الهزيمة الأولى، وجاءت مستحقة بعد تقديم الفريق واحداً من أسوأ مستوياته، مما سيضع الضغط على جميع المكوّنات الإدارية والفنية واللاعبين لإعادة ضبط الأمور، لأنّ “الزعيم الأخضر” يمتلك كلّ صفات البطل.

النجمة عرقل الصفاء
من جهته، منع النجمة حامل اللقب بقيادة نجمه ربيع عطايا الصفاء من اعتلاء الصدارة، بعدما تعادل الفريقان 1-1 في قمّة مثيرة.

للمباراة وجهان، فقد بدا أنّ الفريق النبيذي قادر على لعب دور كبير في المنافسة، بالرغم من انطلاقته الضعيفة في هذا الموسم، ومواجهته مشاكل إدارية كبيرة، مع إعلان رئيسه مازن الزعني الاستقالة قبل أشهر لأسباب خاصة، ولأسباب أخرى مالية، مما أثّر على غياب التدعيم عن الفريق، لا بل لعب مباريات كثيرة من دون مقعد احتياط مكتمل. لكن الزعني واصل تحمّل المسؤولية الكبيرة، وعمل على تدعيم الفريق بنحو عشرة لاعبين، بينهم أجانب، ومنح الثقة للمدرّب محمد الدقة ليظهر بصورة جيدة أمام الصفاء المدجّج بالنجوم والإمكانات الكبيرة مع المدرّب باسم مرمر.

النجمة حرم الصفاء من الريادة بفضل ربيع عطايا (وكالات)

المباراة كانت مميزة، إذ لعب النجمة بواقعية مدركاً إمكانياته، فوظّفها الدقة بالشكل الصحيح حتى بعدما لعب الفريق بعشرة لاعبين لأكثر من عشرين دقيقة، إثر طرد مدافعه علي الرضا إسماعيل.

ورأى الدقة أنّ الذي اختلف عن دور الذهاب هو أولاً عودة المصابين، فضلاً عن تدعيم الفريق بأجانب جيدين، وأضاف: “أثبتنا شخصيتنا القوية، ولديّ ملء الثقة باللاعبين. وسنحاول على كلّ كرة كما ينبغي لأجل شعار النجمة في كل مباراة لنكون منافسين”.

في المقابل، لم يستغلّ الصفاء الفوارق مع خصمه، وبدا أنّ لاعبيه الجدد لم يتأقلموا بعد، وهم بحاجة إلى الوقت للانسجام، إلا أنّ “العميد” لديه كل ما يحتاجه لاستعادة الكأس للمرّة الأولى منذ 2016.

وأكد الحكمة – بيروت أنّ وجوده في سداسية الأوائل ليس من قبيل الصدفة، إذ ارتقى إلى المركز الرابع بفوزه على التضامن صور 2-0.

إزاء هذه النتائج، يبدو أنّ لعبة “الكراسي الموسيقية” ستتواصل مع المباريات أسبوعياً مما يجعل التكهن بهوية البطل العتيد ضرباً من المستحيل على غرار الموسم الماضي حين تحدّد البطل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.