الحلم سبورت : تشواميني… الوحش الذي تأخر ظهوره في مدريد

هاي كورة (بقلم كارلوس فورجانيس – as)

بعد طول انتظار، أطل الفرنسي أوريلين تشواميني أخيراً على جمهور ريال مدريد بالمستوى الذي تمناه الجميع، ولكن في توقيت متأخر.

ففي نهائي كأس الملك، جسّد اللاعب ما كان مأمولاً منه منذ قدومه، قوة بدنية طاغية، حضور مهيمن في وسط الملعب، وهدف حاسم في الفوز 2-1.

ريال مدريد، الذي طالما عانى من ضعف دفاعي في وسطه، وجد ضالته أخيراً.

لم يكتف تشواميني بتقديم أداء دفاعي صلب، بل لعب دور القلب النابض للفريق، وسد الفجوات التي عانى منها زملاؤه، حتى أنه أنقذ الموقف باللعب كقلب دفاع في لحظات حرجة، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

وخلال شهر يناير، استقبله جمهور البرنابيو بصافرات استهجان، مما كشف عن حجم التوقعات والضغط. إلا أن رد تشواميني كان قوياً، إذ كتب حينها: “ما لا يقتلك، يجعلك أقوى”، وقد كان بالفعل.

صبر، وتدرج، وتطور، حتى أصبح من أكثر اللاعبين تأثيراً في الفريق.

خلف هذا التألق، يبرز دور الأخصائي الفرنسي فابريس غوتييه، الذي تابع تشواميني منذ كان مراهقاً، ووصفه يوماً قائلاً: “العمل معه كأنك تزوّد سيارة فورمولا 1 بالوقود”.

تشواميني اليوم يبدو أقرب إلى مركبة للراليات، أكثر من كونه لاعباً كلاسيكياً، صلب، مرن، وقادر على تحمل أقسى الظروف.

كان أنشيلوتي يؤمن بقدراته، ويرى فيه قطعة دفاعية لا يمكن الاستغناء عنها.

الآن، يبدو أن الوقت قد حان ليأخذ مكانه كركيزة لا تهتز في مشروع ريال مدريد القادم.