الحلم سبورت : حب وخيانة ومعارك قانونية في حياة مارادونا العاطفية

عُرف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو أرماندو مارادونا، بمهاراته الاستثنائية والفريدة داخل المستطيل الأخضر، إلا أنّ حياته بعيداً من الملاعب كانت معقدة للغاية ومليئة بالعلاقات العاطفية المضطربة والنسائية المتعددة.

التقى مارادونا زوجته الأولى كلوديا فيلافاني عندما كانت تبلغ 17 عاماً، وكان هو في التاسعة عشرة، وتزوّجا بعد خطوبة طويلة في عام 1989، واستمر زواجهما نحو 25 عاماً.

علاقة الثنائي كانت مليئة بالاضطرابات على مدار نحو ثلاثة عقود، وأنجب مارادونا طفلين من كلوديا، التي عملت كمنتجة أفلام ونجمة تلفزيون واقع وممثلة. لكنّ زواجهما كان مليئاً بالشائعات حول خيانة دييغو.

انفصل الزوجان في عام 2004، لكنهما استمرا في الظهور معاً في السنوات اللاحقة، بما في ذلك خلال كأس العالم 2006.

ابتعد الاثنان تدريجياً عن بعضهما، لكنهما عادا إلى عناوين الأخبار في عام 2018، عندما رفع مارادونا دعوى قضائية ضد كلوديا بتهمة سرقة أمواله واستخدامها لشراء شقق في فلوريدا.

مارادونا مع عائلته

علاقات سرية وإنكار الأبوة
في حين أنّ ابنتيه دالما وجيانينا هما من زوجته كلوديا، فإنّ لدى مارادونا على الأقل ثلاثة أبناء آخرين، مع وجود شائعات غير مؤكّدة عن المزيد.

في عام 2016، وبعد نحو 30 عاماً من إنكار الأبوة، اعترف مارادونا أخيراً بابنه دييغو جونيور الذي وُلد في أيلول/ سبتمبر 1986 بعد علاقة مارادونا بالعارضة كريستينا سيناغرا أثناء لعبه لنابولي.

وعلى الرغم من حملات والدته – وحتى الشائعات بأنّ البابا تدخل – رفض مارادونا الاعتراف به، رغم أنّ محكمة إيطالية أقرّت بأبوته منذ عام 1995.

تغير موقفه بعد أن تمكنت ابنته غير الشرعية الأخرى، جانا، من التعرّف إليه للمرّة الأولى بالصدفة في صالة رياضية في بوينوس آيرس.

أنجب مارادونا جانا، التي أصبحت عارضة أزياء، بعد علاقة قصيرة مع عاملة ملهى ليلي تدعى فاليريا سابالين أثناء زواجه بكلوديا.

بعد ذلك، تقدمت المزيد من النساء بادّعاءات الأبوة ضد مارادونا. وفي آذار/ مارس 2019، اعترف بأبوته لثلاثة أطفال كوبيين، يُقال إنهم من امرأتين، لكنّ هوياتهم لا تزال سريّة.

قضى مارادونا أشهر عدّة في هافانا بين عامي 2000 و2005 أثناء علاجه من إدمان الكوكايين، وتقدّمت ثلاث نساء أخريات على الأقلّ بادعاءات مماثلة، لكنه لم يؤكّد علناً أبوته لأطفالهنّ قبل وفاته.

أصغر أبنائه، دييغو فرناندو الذي ولد عام 2013، كان مارادونا يواعد والدته، فيرونيكا أوجيدا، لكنه تركها عندما كانت حاملاً في الشهر الرابع ليرتبط بروسيو أوليفا، التي كانت تصغره بثلاثين عاماً.

علاقة مع فتاة أصغر منه بـ30 عاماً
بعد انفصاله عن فيرونيكا أوجيدا، بدأ مارادونا علاقة مع روسيو أوليفا، التي كانت تبلغ من العمر 23 عاماً فقط، أي تصغره بثلاثين عاماً.

أصبحت روسيو، التي كانت لاعبة كرة قدم محترفة، شخصية مشهورة في الأرجنتين وخطبت مارادونا بعد 18 شهراً من لقائهما، لكنهما لم يتزوجا، وانفصلا في 2018 بعد سلسلة من المشاجرات العنيفة.

كان السبب الرئيسي للانفصال هو رفضها الانتقال معه إلى المكسيك بعد تعيينه مديراً لنادي دورادوس. بعد دخوله المستشفى، قالت روسيو إنّ إدمانه الكحول كان سبب مشاكله الصحية.

مشاكل الورثة
بعد رحيل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، اشتعل الصراع والنزاع القانوني بين أبناء مارادونا في قضية الميراث، وذلك بعد حصر الممتلكات والحسابات المصرفية في مختلف الدول للنجم الراحل.

وحسم القضاء الأرجنتيني الورثة الشرعيين وأبناء مارادونا المعترف بهم بشكل رسمي، وتم نشر الحكم عام 2021، في مقدّمهم دييغو مارادونا جونيور، بالإضافة إلى دالما مارادونا، جيانينا مارادونا، جانا مارادونا، ودييغو فرناندو مارادونا.

ودالما وجيانينا هما ابنتا كلوديا فيلافاني زوجة مارادونا، ودييغو فرناندو هو ابن فيرونيكا أوخيدا، بينما دييغو مارادونا جونيور هو ابن الإيطالية كريستيانا سيناغرا، وجانا ابنة فاليريا سابالاين.