الحلم سبورت : دوناروما… قاهر المدفعجية يشكر «الطبيعة الأم»

بعد يوم واحد فقط من العرض الرائع لحارس إنتر ميلان يان زومر، الذي ساهم في تأهل فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة، جاء دور جيانلويجي دوناروما حارس باريس سان جيرمان الذي ساعد فريقه على حجز بطاقة العبور للمباراة النهائية في ميونيخ.

وكان الحارس الإيطالي العملاق تصدى لمحاولات آرسنال ببراعة في المراحل الافتتاحية من اللقاء، حيث سعى الفريق الإنجليزي لتعويض تأخره بهدف دون رد من مباراة الذهاب.

ولو تمكن آرسنال من التسجيل آنذاك، لكان مسار المواجهة قد تغير، إلا أن هدفي فابيان رويز وأشرف حكيمي وضعا باريس سان جيرمان في موقع السيطرة، قبل أن يرد بوكايو ساكا، الذي سبق لدوناروما أن تصدى لإحدى تسديداته بأطراف أصابعه، بهدف جاء متأخراً جداً.

وقال ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، للصحافيين: عندما تنظر إلى المباراتين، فإن أفضل لاعب لديهم على أرض الملعب كان الحارس. لقد أحدث الفارق لهم في هذه المواجهة.

دوناروما، الذي سيخوض أول نهائي دوري أبطال أوروبا في مسيرته عندما يواجه باريس سان جيرمان فريق إنتر ميلان في 31 مايو (أيار)، كان أيضاً سداً منيعاً في مباراة الذهاب بلندن، حيث أنقذ مرماه بتصديات مذهلة حافظت على تقدم فريقه، حسب ما ذكرته شبكة «إس بي إن».

وأشاد ميكيل ميرينو، مهاجم آرسنال، بالحارس الإيطالي قائلاً: «لقد أظهر لماذا يُعتبر من حراس النخبة، قام بتصديات مذهلة وأبقاهم في المباراة».

كما أعرب ديكلان رايس، لاعب وسط آرسنال، عن إعجابه بأداء دوناروما قائلاً: «على مدار المباراتين، كان يمكننا تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف، لكن دوناروما كان مذهلاً».

ونفذ دوناروما خمس تصديات خلال مباراة الأربعاء، لكنه لم يكتفِ بذلك، إذ سيطر أيضاً على منطقته بصلابة، في ظل لجوء آرسنال للكرات الطولية والرميات الجانبية إلى منطقة الجزاء المزدحمة، وهو ما ساعد باريس سان جيرمان في الحفاظ على تماسكه الدفاعي.

وعندما سُئل بعد المباراة عن أدائه، فضّل دوناروما المتواضع الإشادة بزميله في «نقابة الحراس». وقال: «أمس زومر كان رائعاً، لقد تصدى لكرات أكثر مني. قدم مباراة رائعة، كانت مواجهة رائعة».

وجاء تصديه الغريزي لمحاولة قريبة من غابرييل مارتينيلي رائعاً، لكنه تفوق على نفسه بعد دقائق، حينما مد ذراعه ليتصدى بشكل مذهل لتسديدة منخفضة قوية من مارتن أوديغارد.

وقال دوناروما: لقد كانت مباراة جميلة. التصدي اليوم لتسديدة أوديغارد؟ كان تصدياً جميلاً جداً، الكرة مرت بين ساقي أحد زملائي. أعمل كثيراً على الكرات المنخفضة، لكن الطبيعة الأم أيضاً كان لها دورها.