رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد!
الحلم نيوز :
رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد!
#رحيل #لوكا #مودريتش #عن #ريال #مدريد #كزهر #اللوز #أو #أبعد
رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد!
الحلم نيوز :
رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد!
مشهد: كرة طائشة تتهادى، وعيون مودريتش ترصد، يُدير رأسه ليمسح الملعب للمرة الأخيرة قبل اتخاذ القرار، فإذا بهم جميعاً هنا: سُكان الكُتب، أئمةٌ وحُدَاة وشعراء، وكيميائيون وأطبَّاء ومنجَّمُون وخيلٌ تَمْلأُ البيت وتفيض على الشارع، وتتخذ عدة أميال في البحر، أمة بيضاء، أمة من ظباء، أمة مُتعبة، تنتظر لمسة واحدة لتنتشي قلوبها قبل صافرة النهاية، (قطع) شاب يراقب نشرة الأخبار كالطفل المستجير وينتظر الخبر المشتهى: لوكا يستلم، لوكا يسدد، لوكا يسجل، لوكا يحتفل، لوكا على قمة العالم، والآن لوكا مودريتش يرحل عن ريال مدريد.
مودريتش، كشجرة اللوز التي تظلّ مُتجذرةً في أرضها مهما هبّت الرياح، قرّر أن تظل جذوره ممتدة في تربة النادي الذي أحب، فلم يكن قرار رحيله مجرد تفاوضٍ مادي، بل اعترافٌ بأن الولاء لا يُقاس بسنوات العقد، بل بقلبٍ يرفض أن ينتمي لغير هذا الكيان، وفي زمنٍ يلهث فيه اللاعبون خلف العقود الضخمة، اختار مودريتش أن يكون ظلًّا واقيًا لفريقه، وكأنه يقول: ‘الكرامة لا تُشترى بالذهب، بل تُكتسب بالوفاء’، إذ ظلّت قدماه تُنبضان بإيقاع القيادة، وابتسامته تُذكّر الجميع بأن العُمر مجرد رقم، أما العطاء فإرثٌ لا يُغيّبه تقلّصُ الدقائق.
الريح حظ المسافر
أشجار اللوز تنبت بالصدفة؛ وكذلك حياة لوكا، ليست إلا مصادفة جميلة وقاسية في آن واحد: مصادفة أن ولد إلى جانب البئرِ وشجرات اللوز الثلاث الوحيدات كالراهبات، ولد بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ، لأن طبول الحرب كانت تقرع في قريته بعنف، ولا وقت للفرح والدماء تسيل في الشوارع، وصدفة أن انتمى إلى عائلةْ تعيش في قُطر ضيقٍ مُحتَل، كثير الطوائف، محدود القدرة، قليل الأموال، وعائلة ورث عنها ملامحها والصفاتْ: هالة من السواد تحتل أسفل العين، ضعف في عضلات الوجه نتج عنه ما يسمى بالغمازتين، تشققات تعتلي وجهه بدءًا من الشعر الثقيل وحتى الحاجبين، والأهم، حب كرة القدم كما لو كانت طوق النجاة الوحيد من براثن الزمن.
“عندما أعود إلى قريتي، أرى مبنى حجريًا صغيرًا مدمرًا يقع بمفرده على منعطف الطريق، تحيطه العلامات التحذيرية والألغام.. هذا كان منزلي”.
لوكا مودريتش.
وصدفة أيضًا، أن اشتعلت نيران الحرب الكرواتية اليوغوسلافية وهو في السادسة من العمر، لتودي بحياة العديد من عائلته: قُتل جده على يد القوات اليوغوسلافية، أما فهو، فمصادفة أَن يكون الحيّ الوحيد في حادث الباصِ الذي قررت القوات الغازية أن تطلق عليه النار، لتضطر العائلة بعدها إلى الفرار، وصدفةً؛ وجدوا مأوى في فندق للاجئين، كان مديره هو سفيتكو كوستيك، أول من آمن بموهبة لوكا، حتى أن هناك شائعات مفادها أن الصبي دمر زجاجًا ونوافذ أكثر من القنابل الحربية التي كانت تسقط كل ليلة بالقرب من الفندق، ادعاء سخيف، حسنًا، لكنه يدل على شيء واحد: حتى في ذلك الوقت الصعب، ظل الجلد المستدير رفيق لوكا الدائم، وفرحته الوحيدة، في خضم أزمة وحرب مستعرة.

أما والد مودريتش، اللاعب السابق وكبير عائلة مودريتش، فقد ذهب إلى الحرب بعد حادث مقتل والده بعدة شهور فقط، تاركًا زوجته وولده الصغير، الذي انغمس في كرة القدم حتى أغرقته تمامًا، في لقاء للممثل المصري أشرف عبد الباقي قال أنه تعرض لثلاث صدمات متتالية في شهر واحد، وفاة زميله الممثل علاء ولي الدين، ثم وفاة والده، ثم وفاة أعز أصدقائه، لذلك قرر أن يعمل 16 ساعة في اليوم كي ينسى، وهي النصيحة التي فهمها لوكا جيدًا قبل ذلك الحدث بعشرة أعوام على الأقل، قرر أن يغرق نفسه في العمل، وعمله الوحيد في تلك الأيام؛ كان كرة القدم، أيام طويلة قضاها في موقف سيارات الفندق، وفي الفناء الخلفي، يتمايل بين الأغصان، يمرر الكرة سريعة من فوق السيارة، ويجري ليلتقطها من الجهة المقابلة، ثم يضربها بكل ما أوتي من قوة وعزم، رفقة رفاقه وزملائه الفارين من جحيم المعركة.
قد يهمك أيضًا:
- بعمر 39 عامًا – مودريتش ما زال يحتفظ ببريقه مع ريال مدريد
- كيف يمكن لـ لوكا مودريتش استكمال رحلته بعد سن الأربعين؟
يتذكر مودريتش تلك اللحظات قائلا: “الصافرات المرعبة والانفجارات المتتالية، لم تمنعنا من ممارسة اللعبة”، وهناك شئ لافت أيضًا في الطريقة التي وصف بها المشهد، إذ يعتبر تلك الفترة “مجرد جزء من الحياة”، جزءٌ من حياته، شكّل شخصيته، وهيأ عقله لتلقي الصدمات، نعم؛ فجودة لوكا الحقيقية تكمن في أن المحن والمآسي لم تدمر حياته، وكان معذورًا لو فعلت، بل جعلته يُقدم ويُقدم ويُقدم، ويواجه الحياة بقلب نابض، حتى بات على قمة العالم، ولكن هذا لا يعني أن ذكرياته المريرة لم تترك فيه أثرًا بالغًا، فأثناء حصوله على جائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018، حيث قاد كرواتيا إلى النهائي، قال أنه يفكر في “الجد مودريتش”.
“عندما كنت في العاشرة، طلب منا المعلم ذات ليلة أن نكتب قصة عن شئ ترك علامة وأثرًا فينا، لم أكتب ساعتها إلا جملتين فقط: “وفاة جدي، وسقوط القنابل على رأس أبي”.
لوكا مودريتش.
انتهت الحرب في عام 1995، ليبدأ هو في لعب كرة القدم بشكل احترافي رغم الصعوبات المالية التي تعاني منها عائلته؛ وفي عام 2001، التحق بأكاديمية الشباب في نادي “دينامو زغرب” على سبيل الإعارة، ومنه انتقل إلى الدوري البوسني من بوابة نادي “موستار”، وهنا كان الاختبار الحقيقي لنضجه، بعدما ألقت ظلال الحرب بأطنان من الردى تنكيلًا به وبأصوله، حيث عومل بقسوة شديدة داخل النادي بسبب انتمائه الكرواتي، نعم؛ هي الصدفة التي جعلته يقول لنفسه: “إذا تمكنت من النجاح في البوسنة، فيمكنك النجاح في أي مكان في العالم”، نجح في البوسنة، ونجح بعدها في توتنهام، وأصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ ريال مدريد، فهل تذكر أيامه الخوالي قبل أن يسدد تسديدته في مرمى جيرونا؟
وراثة
كل العوامل السابقة، اختلطت أيضًا بصدفة أخرى جعلته يحمل جينات أبيه في الطول والبنيان الجسدي، إذ يرى فلاتكو فوسيتيتش، أستاذ علم الحركة في جامعة زغرب، والذي عمل مع مودريتش لأكثر من عقد من الزمان، أن قدرته على التحمل ترجع بشكل رئيسي إلى العوامل الوراثية، إضافة إلى السلوك، وأخلاقيات العمل الشرسة التي يتمتع بها، ويقول فوسيتيتش لصحيفة “ذا أثليتيك”: “لقد رأيت لاعبين أطول، ولاعبين أسرع، ولاعبين أكثر انفجارًا، ولم أجد مثل لوكا، انه استثنائي في إدراكه لذكائه وشخصيته” ثم يكمل: “لقد بدأنا العمل سويًا منذ 11 عامًا، وكان يريد اللعب حتى سن 36 عامًا”.
لم ينتظر أحداً،
ولم يشعر بنقص في الوجودِ،
أمامه نهرٌ رماديٌّ كمعطفه،
ونورُ الشمس يملأ قلبهُ بالصحوِ
والأشجارُ عاليةٌ
محمود درويش، من قصيدة “كزهر اللوز أو أبعد”.
والظاهر أن تدريبات الرجل قد آتت أكلها مع لوكا، بعدما نفذ البرنامج المطلوب منه بحذافيره سنوات طويلة، في بعض الأحيان كان يقوم بالتمرينات في المنزل، وفي بعض الأحيان يقوم بذلك في معسكر ريال مدريد، ولمدة 45 دقيقة قبل التدريب، تخصص الرجل هو العمل مع “أربطة المقاومة”، ولذلك استعمل لوكا أربطة مطاطية طويلة لتمديد عضلات الساق، فبعد سن الثلاثين، تفقد كتلة العضلات بسرعة، وعليك أن تعمل أكثر لتكون كما كنت في العام الماضي، وهو ما يحتاج إلى التفاني التام، كما بدأ في ممارسة السباحة والجري على جهاز المشي، نعم؛ فلوكا مستقيم حقًا؛ عاطفي ولكنه يريد الفوز دائمًا، قوي في تفكيره ومجتهد، ويريد النجاح مهما كان الثمن، وليس من السهل أن يكون لديك هذه العقلية، إنه لاعب لا يلين.

فعندما بدأ مسيرته في ملعب سانتياجو برنابيو، كان زملاؤه في خط الوسط هم أوزيل وتشابي ألونسو وسامي خضيرة، الذين اعتزلوا جميعًا الآن، بعد ذلك، كانت الشراكة الأكثر شهرة في خط الوسط لمودريتش تضم كاسيميرو وتوني كروس، اليوم، تضم الشراكة بيلينجهام وفيدي فالفيردي. لذا كانت نبوؤة راموس على حق عندما قال له: “أنت آخر من سيبقى”، لم يفكر أحد آخر بتلك الطريقة، ولكن عندما مرت السنوات، برزت النبوءة، ولا يزال مودريتش يلعب، يبدع حين يكون الأمر أصعب، ويتركز في تلك الوديان والمنحدرات والخنادق الضيقة في وسط الملعب، ويمر منها كما مر سابقًا من نيران المدافع.
لا بد أنك بحثت كثيرا عن كلمة تصف هدف لوكا مودريتش العبقري في مرمى جيرونا، قد يكون هدفه الأخير بقميص الفريق. ولكن “الحتمية” هي الكلمة الأدق دائمًا، مشاهدة الهدف عدة مرات وإدراك مدى صعوبته، وعبقرية الرجل في التنفيذ، تمنحك شعورا بأنه ما يحدث كان حتميًا، قدريًا، تعامله السهل والسلِس والسريع والعبقري مع الكرة الطائشة، يمنحك شعورًا خالصًا بأن هذا الرجل، يحُب الحياة، مهما كانت الصورة قاتمة، أو كان المشهد غاية في السوء والرداءة والخبث والنفاق، وانعدام الموهبة، وأنه رغم كل المخاطر، قد استطاع إليها سبيلا، حسنًا، مشاهد كثيرة قضت قميصه وذاكرته قبل أن يسدد تلك التسديدة، وحان وقت تتبعها.
الصدفة وحدها لا تكفي
هناك معيار آخر مهم، وخاصة بالنسبة للاعبي خط الوسط، ألا وهو الذكاء الحركي، من سرعة اتخاذ القرارات، وحل المشاكل، ويعتبر لوكا أحد أفضل اللاعبين في العالم في هذا المجال، حيث يرى المباراة بعقل منفتح، وقبل أن يستحوذ على الكرة تكون لديه رؤية للملعب مختلفة تمامًا عن باقي زملائه، موجود في كل الخطوط، يحرك الملعب بإيقاع ثابت، ولذلك تجده صديق الجميع داخل الملعب، موجود بينهم، وهو ما يظهر في الخرائط الحرارية لتحركاته داخل الملعب.
حسنًا، الصدفة، ستضعك على الطريق الأول، ولكن تأثيرها لن يمتد للنهاية إذا لم تمتلك العقلية لتغذية نفسك وروحك، ثم تجديد الدوافع للاستمرار على القمة، وتلك الدوافع، إضافة إلى التمارين الفردية، واستثمار أكثر من خمس ساعات يوميا في الإعداد البدني، وإكمال ما معدله 350 إلى 360 جلسة تدريبية فردية كل عام، واستخدام كل لحظة فراغ للتركيز على الوقاية من الإصابات، والتطوير سواء مع ريال مدريد أو المنتخب الكرواتي، هي التي جعلت مودريتش يظل قابعًا على عرش مدريد خاصة بعد سن الثلاثين، فبعد هذا السن؛ يبدأ جسم الإنسان بشكل طبيعي في فقدان كتلة العضلات، مما يجعل التدريب المستمر وعالي الكثافة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الأداء الأقصى، وبناءً على ذلك؛ أصبح لوكا الصغير، اليتيم، الهارب من الحرب، أكبر لاعب يسجل في أشهر نادي في العالم، ريال مدريد.
“ربما يغيب لوكا عن التدريبات عشرة أيام في السنة على الأكثر، يمارس التنس، وتمارين السباحة، إنه شخص مجتهد، وهو لاعب حقيقي وشخص يعيش من أجل كرة القدم”.
فلاتكو فوسيتيتش
كما أصبح مودريتش ومدريد كيانًا واحدًا، فمنذ انتقاله إلى مدريد قادمًا من “توتنهام هوتسبير” عام 2012، فاز مودريتش بـ26 لقبًا، وهو أكبر عدد من الألقاب في تاريخ النادي بالتساوي مع ناتشو، متجاوزًا كريم بنزيمة ومارسيلو، ويسعى أيضًا إلى تجاوز الرقم القياسي الذي يحمله باكو خينتو بالفوز بدوري أبطال أوروبا ست مرات، كما أصبح بالفعل أكبر لاعب سنًا يمثل ريال مدريد في الدوري الإسباني، متجاوزًا الرقم القياسي الذي كان يحمله سابقًا فيرينك بوشكاش.
View this post on Instagram
نعم؛ فإذا كان صديق وقائد الجميع داخل الملعب، فصداقته تلك تستلزم الولاء للنادي، وهو ما يملكه تمامًا، حيث كان يتفق كل عام على تجديد عقده وفقا لشروط النادي، بعكس لاعبين آخرين قرروا الرحيل بحثا عن عقود خرافية ورواتب أعلى، لأن سياسة النادي تجاه اللاعبين الكبار في السن، هو التجديد لهم عامًا بعام، كما وافق على شروط النادي الخاصة بتخفيض قيمة العقد، وتقليص دوره في معظم المباريات، وعلى الرغم من نزوله كبديل، إلا أن احترافيته وقدرته التنافسية ظلت موضع تقدير كبير من قبل الجميع في الفريق، حتى جاءت لحظة النهاية بعد 13 عامًا، كتب السطر الأخير في مسيرة لوكا مع ريال مدريد.
كشجر اللوز أو أبعد
يقول الشاعر محمود درويش في ديوانه: “كشجر اللوز أو أبعد”: “ولوصف ِزهر الَّلوز، لا القاموسُ يسعفني، سيخطفني الكلامُ إلى أحابيلِ البلاغةِِ، فكيف يشعُّ زهر الَّلوز في لغتي، وهو الشَّفيفُ كضحكةٍ مائيةٍ نبتت على الأغصان من خَفَر الندى، وهو الخفيفُ كجملةٍ بيضاءَ موسيقية، وهو الضعيف كلمح خاطرةٍ تُطلُّ على أصابعنا ونكتُبها سُدى، وهو الكثيف كبيتِ شعرٍ لا يدوَّنُ بالحروف”. تمعن في تلك الكلمات جيدًا وقل لي: هل هناك ما هو أجمل منها لوصف لوكا مودريتش، شجرة اللوز الوارفة الظلال والمُتمسكة بالحياة، الخفيف، والجملة الموسيقية البيضاء والمغطاة بالعرق والدموع.
“فافرَحْ، بأقصى ما استطعتَ من الهدوء،
لأنََّ موتاً طائشاً
ضلََّ الطريقَ إليك منْ فرطِ الزحام
وأجَّلك”
محمود درويش، من قصيدة “كزهر اللوز أو أبعد”.
شجرة اللوز؛ هي شجرة صغيرة تتميز بأزهارها الجميلة ذات اللون القرنفلي، وتنمو داخلها قشرة ناعمة ورقيقة، أما النواة الداخلية فهي عبارة عن بذرة خشبية قاسية، ولكنها تُثمر ثماراً حلوة المذاق، مثل مودريتش بالضبط، قاسٍ من الخارج، بوجه صلب وعنيد، ولكنه ناعم ورقيق من الداخل، بلمسة سحرية لا يشق لها غبار، ولا تستقيمُ بدونها المتعة، عازف الموسيقى الأجمل، وحالة من حالات الكمال الكروي.
الحلم نيوز :
رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد!
الحلم نيوز :
رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد!
رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. كزهر اللوز أو أبعد! #رحيل #لوكا #مودريتش #عن #ريال #مدريد #كزهر #اللوز #أو #أبعد