الحلم سبورت : رونالدو في مهمة صعبة.. هل ينجح في قيادة البرتغال نحو المجد وتأكيد زعامته؟

يستعد كريستيانو رونالدو لخوض “معركة مصيرية” مع منتخب بلاده البرتغال أمام الدنمارك في دوري الأمم الأوروبية وهي المباراة التي قد تحدد بشكل كبير مستقبله ودوره في الفريق فكيف ستؤثر نتيجة هذه المواجهة على مسيرة الأسطورة؟

في حال نجح المنتخب البرتغالي في تحقيق الفوز على الدنمارك سيستمر كريستيانو رونالدو في التربع على عرش كرة القدم البرتغالية وسيظل النجم الأوحد للفريق والقائد الملهم الذي يعتمد عليه الجميع في اللحظات الحاسمة.

هذا الانتصار سيعزز من مكانته الأسطورية ويمنحه دفعة معنوية هائلة قبل الاستعداد للتحديات القادمة وعلى رأسها حلمه الأكبر بالمشاركة في كأس العالم، الفوز هنا يعني استمرار الأمور على ما هي عليه وتأكيد أن رونالدو لا يزال هو القائد الذي يقود سفينة المنتخب نحو المجد.

أما في حال خسارة المنتخب البرتغالي أمام الدنمارك والخروج من دوري أمم أوروبا قد تكون الأمور مختلفة بالنسبة لرونالدو، فإذا ما جاءت الخسارة مصحوبة بأداء باهت من النجم المخضرم أو حتى بغيابه عن التشكيلة الأساسية كما أشار في مؤتمره الصحفي فإن ذلك قد يدفعه للاعتراف بأن دوره في المنتخب قد بدأ يتضاءل وقد يضطر رونالدو في هذه الحالة إلى تقبل أدوار أقل أهمية في المستقبل القريب.

ومع اقتراب كأس العالم الذي يمثل حلمه الأخير على صعيد المنتخبات، قد يجد نفسه مضطرًا للتكيف مع وضعه الجديد وقبول فكرة أنه لم يعد قادر على لعب كل دقيقة بالمستوى نفسه الذي عودنا عليه هذه الهزيمة قد تكون بمثابة نقطة تحول في مسيرته الدولية وإشارة إلى بداية مرحلة جديدة قد تشهد تراجعا تدريجيا في مكانته الأساسية داخل الفريق.

السيناريو الثالث والأكثر تعقيدا هو أن يخسر المنتخب البرتغالي المباراة أمام الدنمارك ويودع البطولة لكن في المقابل يقدم رونالدو أداء قويا ويسجل هدفا أو أكثر، في هذه الحالة سيكون الأمر بمثابة دليل على أن المشكلة لا تكمن في رونالدو نفسه وأن قدراته التهديفية لا تزال حاضرة مما قد يسمح له بالاستمرار في وضعه الحالي كنجم أوحد للفريق.

سيكون هذا التألق بمثابة رسالة واضحة بأنه لا يزال قادر على العطاء وقيادة المنتخب وأن الخسارة كانت نتيجة عوامل أخرى غير مرتبطة بمستواه الشخصي، وقد يمنحه الثقة للاستمرار بالروح ذاتها والرغبة في قيادة المنتخب نحو تحقيق حلمه في كأس العالم مع التأكيد على أن مشكلة الفريق الأولى مرتبطة بمن حوله وليس نفسه.