الحلم سبورت : سباعية تاريخية… ترشّح أرسنال للقب دوري الأبطال!

تتجه الأنظار نهاية الأسبوع الجاري إلى القمة الكلاسيكية في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث يستضيف مانشستر يونايتد المأزوم في أرضه “أولد ترافورد” أرسنال المتوهّج قارياً، في لقاء يسعى فيه “غانرز” إلى رفع مزيد من معنوياته والبقاء قدر المستطاع في مطاردة المتصدر ليفربول في الصراع على لقب الـ”بريميرليغ”.

وبينما يواجه يونايتد “الموت البطيء” بحسب مشجعيه الثائرين على قرارات مالك النادي جيم راتكليف، فإنّ الفريق اللندني يسير بثبات نحو الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما اكتسح مضيفه آيندهوفن الهولندي 7-1 في ذهاب الدور الثاني للمسابقة القارية مسطراً “ليلة ولا أروع”، على حد وصف المدرب ميكيل أرتيتا.

قدّم لاعبو أرسنال بقيادة المدرب الإسباني أداء عالياً جداً، رغم خوض اللقاء بتشكيلة غلب عليها اللاعبون الاحتياطيون في ظل أزمة إصابات تضرب النادي، إذ غاب النجم بوكايو ساكا، والمهاجم الألماني كاي هافيرتز، والبرازيليان غابرييل جيزوس وغابرييل مارتينيلي، إلا أنّ أرتيتا وجد الحلول لهذه المعضلة بحيث دعم التشكيلة التي قادها النروجي مارتن أوديغارد فتألق أيضاً الإيطالي ريكاردو كالافيوري والبلجيكي لياندرو تروسارد والواعد إيثان نوانيري (17 سنة) الذي أضحى ثالث أصغر هداف في الأدوار الإقصائية.

وبهذا الانتصار العريض الذي جاء في أعقاب نتيجتين مخيبتين محلياً حيث فشل الفريق في التسجيل ضد ويستهام ونوتنغهام، بات أرسنال أول فريق يسجل 7 أهداف خارج ملعبه في أدوار خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا، بحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات.

وستكون المسابقة القارية الفرصة المثالية لأرتيتا لإنقاذ موسمه، بعد تراجع آماله في إحراز لقب الدوري بحيث يبتعد ليفربول بفارق كبير، كما ودّع منافسات كأس الاتحاد وكأس كاراباو.

وأشار أرتيتا إلى أنّ فريقه سيستمد قدراً كبيراً من الثقة بعد الانتصار الساحق، مضيفاً: “من الواضح أنّ هذا يمنحنا الكثير من الفرح والثقة والإيمان، وفي كرة القدم، الأمر لا يتعلق بما فعلناه قبل ثلاثة أيام أو اليوم، بل يتعلق بما سنفعله غداً أو في أولد ترافورد”. وتابع: “أدعوكم للاستمتاع بهذه الليلة بعد هذا الأداء المثير للإعجاب والنتيجة الكبيرة. نستحق ذلك، ويتعين البناء على هذه النتيجة ومواصلة التحسن كفريق”. وأردف: “إنه إنجاز لم يتحقق من قبل، ولكن كفريق نريد تحقيق العديد من الأشياء الأخرى التي هي أكثر أهمية من ذلك”.

من ضمن نقاط قوة الفريق، كان تألق أوديغارد، اللاعب النروجي مر بفترات متذبذبة هذا الموسم والذي استهله بإصابة قوية غيبته لمباريات عدة، إلا أنه يبقى قوة أساسية في التشكيلة الحمراء رغم  تراجع معدلاته التهديفية وتمريراته الحاسمة، إذ سجل تسع مرات فقط في 28 مباراة في جميع المسابقات قبل مواجهة آيندهوفن، لكن برز في ملعب الفريق الهولندي بعد تعديل طفيف بطريقة لعبه إذ لعب بحرية كبيرة فيما تولى ميكيل ميرينو تزويد الفريق بنقطة محورية متحركة في الهجوم، لهذا وجد مدافعو آيندهوفن صعوبة في الحد من خطورة النروجي عندما تكون الكرة بحوزته.

ويقارن كثيرون في أرسنال النجم الصاعد ماكس دومان (15 سنة) الذي سرق الأضواء من لاعبين كانوا أكبر منه بثلاث سنوات، في مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي للشباب أمام مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، بالقائد أوديغارد.

ووجه أرسنال رسالة قوية الى منافسيه القاريين، بهذا الفوز الكبير على الفريق الذي أطاح جوفنتوس الإيطالي، ما حدا بنجم الفريق السابق الفرنسي تييري هنري إلى ترشيح أرسنال للقب القاري: “أعتقد أنّ بمقدور الفريق الوصول إلى النهائي لكن عليه المرور عبر ريال مدريد أو أتلتيكو، مع احترامي لآيندهوفن تصوّرت أنّ المباراة ستكون أصعب لكننا جميعنا نعلم أنّ مستوى الأداء في الدوري الإنكليزي أعلى من بقية البطولات الأخرى”.