الحلم سبورت : سيطرة مصرية على القارة الأفريقية

في ظل المشكلات التي تواجه الكرة المصرية وتراجعها الملحوظ فنياً على المستوى المحلي، تبقى الأندية المصرية متألقة على الساحة الأفريقية من دون منافسة حقيقية تُذكر من البلدان الأخرى.

شهدت النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا تأهل ناديين مصريين إلى نصف النهائي للمرّة الثانية خلال العقد الحالي. الأول هو النادي الأهلي، “سيد” القارة وكبيرها، الذي يسجل مشاركته الـ21 في هذا الدور والسادسة توالياً. بينما يحظى نادي بيراميدز الطموح بتواجده الأول في هذا المستوى. يشارك إلى جانبهما فريقا ماميلودي صن داونز وأورلاندو بايرتس من جنوب أفريقيا، لتصبح السيطرة مشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا هذا الموسم، كما حدث سابقاً في موسم 2019-2020 عندما تأهلت 4 فرق من دولتين فقط إلى نصف النهائي؛ الأهلي والزمالك من مصر، والرجاء والوداد من المغرب.

تأهل الأهلي وبيراميدز إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024-2025 في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الكرة المصرية، يُعد دليلاً على استمرار السيطرة المصرية على القارة الأفريقية، ويؤكد أنّ التطورات المحلية لا تنعكس بالضرورة على المنافسات القارية.

ورغم القوة التي يمتلكها الثنائي الجنوب أفريقي، يظل الأهلي المرشح الأول دائماً للوصول إلى النهائي والفوز باللقب، حتى مع التذبذب الفني الذي يمر به حالياً. وينافسه نادي بيراميدز الذي يظهر بمستوى ثابت ومتميز الآن، مما يجعل التوقعات تصب في مصلحته حتى أمام نادي أورلاندو العريق.

لطالما أكد التاريخ سيطرة الكرة المصرية على القارة الأفريقية. منذ عام 2016، باستثناء موسم 2018-2019، كانت الأندية المصرية دائماً حاضرة في الأدوار النهائية لدوري أبطال أفريقيا. ولم تقتصر مشاركاتها على بلوغ نصف النهائي فحسب، بل امتدت إلى النهائيات، إذ توّجت بأربعة ألقاب من أصل ثماني مشاركات في تلك المرحلة، وكانت كلها لمصلحة الأهلي.

الوضع الراهن للموسم الحالي يُعزز مكانة الأندية المصرية في تاريخ القارة الأفريقية، مع احتمال تواجد الحضور المصري المتواصل في النهائي للمرّة السادسة توالياً، سواء كان الوصول السادس التاريخي للأهلي أو إنجاز أول لبيراميدز، أو حتى ربما يتجدد نهائي مصري خالص يجمع بين الأهلي وبيراميدز، وبذلك تضمن مصر لقباً جديداً يُضاف إلى رصيدها الذي يبلغ 18 لقباً من أصل 39 نسخة.

بيراميدز يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي (إكس)

في حال تمكن الأهلي من إحراز اللقب الـ13 في تاريخه والثالث توالياً أو الأول لبيراميدز، يبقى التفوّق المصري قارياً واضحاً، وموضوعاً غير قابل للنقاش.