الحلم سبورت : طرابلس تحتضن “دربي لبنان”… الأنصار للبقاء قريباً من الريادة وهوية جديدة للنجمة

تفتح عاصمة الشمال اللبناني طرابس ذراعيها لاحتضان جمهور كرة القدم المحلية، فملعب الرئيس رشيد كرامي البلدي يستضيف “أم المباريات” وأكثرها جماهيرية بين قطبي اللعبة الشعبية الأنصار وضيفه النجمة اليوم الجمعة (الساعة 16:00 بتوقيت بيروت)، ضمن المرحلة الثالثة من الدور الثاني لبطولة الدوري العام الـ65 (سداسية الأوائل).

السيناريو لم تحبذه الجماهير، إذ كانت تمني النفس بافتراش مدرجات ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية جنوب بيروت، إثر حديث قبل أشهر عن العمل على جهوزية المنشأة خلال الشهر الجاري، لكن الأشغال لم تنته بعد في المرافق الأساسية ليتأجل احتضان الملعب الأكبر في لبنان المباريات، بعد أكثر من خمس سنوات على آخر لقاء أجري فوق عشبه وكان بين نادي الأنصار وضيفه الوحدات الأردني في كأس الاتحاد الآسيوي 2020.

تختلف ظروف الفريقين، إذ يبحث “الزعيم الأخضر” عن استعادة الريادة بعدما فقدها في المرحلة الأولى من السداسية، إثر سقوطه أمام العهد بهدف نظيف ليتلقى أول خسارة هذا الموسم، إلا أنه استعاد توازنه بفوز على الحكمة بيروت 2-0 الأسبوع الماضي، وعليه يأمل فريق المدرب يوسف الجوهري أن يعود الى السير في نمط تبايني تصاعدي ومراكمة النقاط من خلال تخطي غريمه التقليدي.

مواجهة من العيار الثقيل بين الأنصار والنجمة (وكالات)

ويأمل الجوهري أن تكون عناصره جاهزة وعلى دراية من مهمتها، وخصوصاً أنّ كل نقطة في الصراع على اللقب مهمة للغاية في ظل منافسة قاسية من العهد المتصدر والصفاء. ويضم الأنصار كوكبة من ألمع النجوم المحليين وأصحاب الخبرات وفي مقدمهم المخضرم حسن معتوق ونادر مطر والحارس نزيه أسعد، وثنائي الدفاع التونسي رفيق المدنيني ومكسيم عون، إلى ثنائي الوسط الدولي علي طنيش “سيسي” وأحمد خير الدسن اللذين سيواجهان فريقهما السابق، والظهير نصار نصار والجزائري هشام خلف الله والمهاجم المغربي أيوب نناح الذي ينتظر أن يقدم المأمول منه بعد ظهور متواضع في المباراتين السابقتين.

وتبدو فرص الفريق الأخضر أكبر كونه مستقراَ فنياً ويجيد الاستفادة من الملعب، إذ سبق أن اختبره الأسبوع الماضي، إضافة إلى أنّ الحافز أكبر لدى الأنصار القريب من الصدارة.

في المقابل، فإنّ النبيذي سيكون بهوية جديدة بعد التغيير الفني الذي عرفه باستقالة المدرب محمد الدقة، وتسلم المصري محمود فتح الله الإدارة الفنية في أول تجربة له كمدرب.

ويعي فتح الله أهمية المباراة، بعدما كان اختبرها كلاعب في صفوف النجمة موسم 2017-2018، وبالتالي يدرك أهميتها كمواجهة خاصة أو “الدوري المصغر”، كذلك فإنه يتطلع الى أن يقدم أوراق اعتماده الى الجمهور النجموي العريض، الذي لا يزال يتمسك بأمل مواصلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي بـ”الضربة القاضية” على حساب الأنصار تحديداً.

النجمة يعود إلى السكة بهوية جديدة (وكالات)

وعرف الفريق النبيذي أيضاً تغييرات كثيرة على مستوى العناصر بعدما ضم كوكبة من اللاعبين ولا سيما منهم الأجانب الأربعة الذين لم يظهروا بالشكل المناسب حتى الآن بعد مباراتين سابقتين. وينتظر ألا يجري فتح الله تغييرات على التشكيلة التي خاضت المواجهة السابقة ضد العهد، إذ سيواصل المتألق محمد بشارة حماية الشباك، وأمامه قطبا الدفاع المخضرمان قاسم الزين وماهر صبرا، وحسين منذر في الوسط، وربيع عطايا على الجناح مع الرباعي الأجنبي المهاجم الغيني أبو بكر صديقي، والمدافع الكاميروني فرنكلين كوايتي، وصانع الألعاب الكونغولي سييل إيبينغو والإنكليزي تشيغوزي إيغوو، فضلاً عن الفلسطيني مؤنس أبو عمشه.

وكان الأنصار قد حسم مواجهة الدور الأول 2-1 على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في جونية، ليرفع عدد انتصاراته على غريمه الأزلي في الدوري العام إلى 27 في مقابل 24 للنجمة، وتعادلا 27 مرّة.