الحلم سبورت : طرد مبابي يؤكدها: ثلاثية ريال مدريد الأعنف في الليجا

في كرة القدم، قد تكون لحظة واحدة كفيلة بتغيير مصير مباراة، أو كتابة سطر جديد في كتاب “الغرابة” الكروية، وبينما يتوقع الجمهور من كيليان مبابي أن يُلهب المدرجات بأهدافه ومراوغاته، جاءت الدقيقة 38 من مواجهة ريال مدريد أمام ألافيس لتُدوّن لحظة استثنائية: طرد مبكر، وهدوء هجومي غريب أعاد للأذهان “لعنة مبابي” التي تطارد الفرق بعد خروجه.

ليس مجرد طرد عابر، بل حلقة جديدة في سلسلة مباريات عجيبة لا يسجل فيها فريقه أي هدف بعد خروجه، وكأن مغادرته للملعب تُطفئ شرارة الهجوم.

وعلى الرغم من كونه ” منحوس ” إلا أنه أظهر حقيقة واحدة، كانت تُخفى عن الجميع، وهي حقيقة الهجوم الأعنف في الليجا الإسبانية، ألا وهو ريال مدريد.

وبين ذلك فإن طرد أمام ديبورتيفو ألافيس في الدقيقة 38، يعد الأسرع في مسيرته الكروية، والكاشف الرئيسي لعنف هجوم ريال مدريد ” مبابي – جود بيلينجهام – فينيسيوس” .

وحصل مبابي على البطاقة الحمراء في بعد تدخل قوي على مدافع ألافيس، بعد 3 دقائق من هدف التقدم لفريقه عن طريق مواطنه إدواردو كامافينجا في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب مينديزوروزا لحساب الجولة 31 من الدوري الإسباني.

ويُعد هذا الطرد هو الثاني لمبابي في مسيرته ضمن منافسات الدوري المحلي، لكنه يعيد إلى الأذهان سلسلة من المباريات التي لم يتمكن فيها فريقه من تسجيل أي هدف بعد طرده.

نحس تهديفي بعد طرد مبابي

منذ بداية مسيرته الاحترافية، لم ينجح أي فريق يلعب له كيليان مبابي في تسجيل هدف بعد تعرضه للطرد، بداية من يناير 2018، حين طُرد أمام ستاد رين في نصف نهائي كأس الرابطة الفرنسية، وكانت النتيجة حينها 3-0 لصالح باريس سان جيرمان، لتنتهي المباراة 3-2 بعد مغادرته.

وفي سبتمبر 2018، طُرد مبابي ضد نيم في الدقيقة (90+4)، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم باريس 4-2، وهي النتيجة التي ثبتت حتى صافرة النهاية.

الموقف تكرر مرة أخرى في نهائي كأس فرنسا في أبريل 2019، أمام رين، حيث تلقى مبابي بطاقة حمراء في الدقيقة 118 من الوقت الإضافي، بينما كانت النتيجة 2-2، انتهى اللقاء بذات النتيجة، قبل أن يخسر باريس سان جيرمان بركلات الترجيح 6-5.

والآن، بعد طرده السريع أمام ألافيس بقميص ريال مدريد، فشل اللوس بلانكوس في التسجيل، وانتهى اللقاء بهدف وحيد، ليطرح بذلك عديد التساؤلات مجددًا حول التأثير النفسي والفني لطرد مبابي على أداء فرقته، خصوصًا في الثلث الهجومي.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎365Scoresarabic‎‏ (@‏‎365scoresarabic‎‏)‎‏

الأسرع في مسيرته.. ونظرية الهجوم الأعنف

طرد مبابي أمام ألافيس لا يقتصر على كونه حالة خاصة بسبب تأثيره في نتيجة المباراة فقط، بل لأنه يُعد الطرد الثاني له فقط في مسيرته ضمن الدوري المحلي، كما أنه الأسرع زمنيًا، حيث جاء في الدقيقة 38، متجاوزًا كل حالات الطرد السابقة من حيث توقيت الخروج المبكر من المباراة.

كما يمثل طرد مبابي اليوم خامس بطاقة حمراء يتلقاها ريال مدريد هذا الموسم، ليواصل الفريق الملكي معاناته مع النقص العددي في المباريات الحاسمة.

كما أثار الطرد الجدل أيضًا حول ما إذا كان خط هجوم ريال مدريد المكون من ” مبابي، فينيسيوس، جود بيلينجهام” هو الأعنف في بطولة الليجا الإسبانية بعد تلقي الثلاثي البطاقات الحمراء.

وجاءت حالات الطرد الأخرى على النحو التالي: