الحلم سبورت : فليك يهاجم التحكيم… وفراتيزي: كدت أفقد الوعي

أعرب مدرب برشلونة، هانز فليك، عن امتعاضه من بعض قرارات الحكم، عقب خروج فريقه الإسباني من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الثلاثاء، إثر مباراة إياب جنونية على أرض إنتر الإيطالي (3 – 4 بعد التمديد).

قال الألماني، في مؤتمر صحافي: «أنا خائب، لكنني فخور بأدائنا، فخور بفريقي الذي قدّم كل شيء، لكن هذه كرة القدم وأحياناً تكون غير عادلة».

وبعد مباراة الذهاب الخاطفة للأنفاس أيضاً التي انتهت بالتعادل 3 – 3، قلب برشلونة تأخره بهدفَيْن وتقدّم حتى الرمق الأخير من الوقت الأصلي عندما عادل إنتر، قبل أن يحصد «نيراتزوري» هدف التأهل في الشوط الإضافي الأول (99).

أضاف مدرب بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا السابق: «بعض قرارات الحكم لم تصب في مصلحتنا، لكن يجب تقبل ذلك».

وتابع لقناة «موفيستار» الإسبانية: «في كل مرة كان الموقف 50 – 50، انتهى الأمر في مصلحتهم».

وأصر فليك الذي أخفق في قيادة برشلونة إلى النهائي الأول في المسابقة القارية منذ 2015: «إنتر فريق كبير، يدافعون جيداً جداً، يملكون مهاجمين مميزين يحتفظون بالكرة، لديهم آليات تلقائية».

ووعد فليك: «سنتعلم ونعود الموسم المقبل. من الطبيعي أن يخيب أملنا، لكن الخميس سنعود إلى التمارين».

ويستقبل برشلونة، الأحد، غريمه التاريخي ريال مدريد في مباراة يتعيّن فيها أن يحقّق نتيجة إيجابية كي يعبّد طريقه نحو استعادة لقب الدوري من الفريق الملكي.

قال مدافعه الأوروغواياني، رونالدو أراوخو: «في الحقيقة، نحن حزينون. أردنا بلوغ النهائي، كنا نخوض بطولة رائعة».

تابع قلب الدفاع: «كنا قريبين للغاية ثم أفلتت منا الأمور»، في حين عدّ زميله إريك غارسيا، أن برشلونة «كان الفريق الأفضل. لقد تأهلوا إلى النهائي؛ لكن أعتقد أننا كنا الطرف الأفضل».

وأضاف غارسيا: «مرة جديدة تخلفنا بفارق هدفَيْن، لكن شخصية فريقنا رائعة. كل الجماهير التي قدمت إلى هنا كانت رائعة».

تابع صاحب الهدف الأول لبرشلونة: «كنا أفضل في الشوط الثاني. أظهرنا قيمتنا لكن عندما يسجلون هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدلاً عن الضائع، تتدهور الأمور».

من جهته، يخوض إنتر النهائي السابع في «دوري الأبطال»، والثاني في ثلاثة مواسم بعد خسارته في 2023 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0 – 1، علماً بأنه أحرز اللقب ثلاث مرات في 1964 و1965 و2010.

قال قائده الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز: «لقد عانينا كثيراً، لكن قمنا بعمل جماعي رائع، أمام فريق جميل جداً».

تابع: «هدفنا الآن هو اللقب. نريد إحرازه طبعاً. هذا هدفنا منذ ضربة البداية للبطولة».

أردف بطل العالم الذي أُصيب في مباراة الذهاب بعضلات فخذه: «كانت عودتي صعبة لهذه المباراة بعد إصابتي. بكيت يومين في البيت، لكنني وعدت عائلتي بالعودة في الوقت المناسب».

وتُقام المباراة النهائية في 31 مايو (أيار) في ميونيخ مع الفائز بين آرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي (0 – 1 ذهاباً).

وعن الفريق الذي يفضّل مواجهته في النهائي، قال أحد نجوم نصف النهائي الظهير الأيمن الهولندي دينزل دومفريس: «فريقان قويان، نحن جاهزون ونريد إحراز اللقب».

وعوّض إنتر تنازله أخيراً عن صدارة الدوري المحلي لنابولي وخروجه القاسي من مسابقة الكأس أمام جاره ميلان.

قال مدربه سيموني إنزاغي: «بلوغ النهائي يُعد مصدر فخر كبيراً. أنا فخور بتدريب هذا الفريق. بدأنا المباراة بشكل جيد، ومررنا بلحظات صعبة، لكننا لم نستسلم».

تابع مبتهجاً: «قبل بداية التمديد، طلبت منهم أن يواصلوا القتال وقدموا كل ما لديهم».

وشهد ملعب «سان سيرو» لحظات عاطفية في الشوط الإضافي الأول عندما سجّل دافيدي فراتيزي هدف الفوز.

وعلى غرار ربع النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، سجل فراتيزي هدفاً قاتلاً بعد نزوله بديلاً: «لا أعرف ماذا أقول. اعتقدت بعد مباراة بايرن أنني لن أختبر مجدداً هذه الأحاسيس، لكن الليلة كانت أكثر روعة».

وبعد صخب احتفاله بعد التسجيل، قال فراتيزي: «كنت محظوظاً لإنهاء المباراة، احتفلت لدرجة أنني أصبت بالدوار وكدت أفقد الوعي».