الحلم سبورت : فولف: أداء أنتونيلي يحدد اسمه… سواء كيمي أو أندريا

ما الاسم؟… رئيس فريق مرسيدس المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، توتو فولف، لديه إجابته الخاصة عندما يتعلَّق الأمر بالتعامل مع السائق الصاعد، أندريا كيمي أنتونيلي، (18 عاماً).

هل اسم السائق الإيطالي، الذي شغل المقعد الذي أخلاه لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات، أندريا أم كيمي؟ أم كلاهما؟

أنتونيلي مرتاح حيال ذلك. أما بالنسبة لفولف فالأمر يتعلق بالأداء.

وقال المسؤول الألماني عبر دائرة الاتصال الداخلية بالفريق: «كيمي، لست أندريا اليوم»، وذلك بعدما احتلَّ أنتونيلي المركز الأول في التجارب التأهيلية لسباق السرعة في «جائزة ميامي الكبرى» يوم الجمعة الماضي، ليصبح أصغر سائق في «فورمولا 1» على الإطلاق ينطلق من المركز الأول سواء في سباق السرعة أو سباق الجائزة الكبرى.

وكيمي، اسم مألوف لأي مشجع لسباقات «فورمولا 1»؛ بسبب كيمي رايكونن بطل العالم 2007 مع فيراري (رغم أن اسم أنتونيلي لم يطلَق بناء على اسم السائق الفنلندي)، لكن يبدو الاسم مألوفاً، وسرعان ما تأقلم معه المعلقون.

أما أندريا، فهو اسم الأصدقاء والعائلة. وهو أيضاً اسم يستخدمه فولف – على سبيل المزاح بينهما وفقاً لمصادر مطلعة في الفريق – عندما كان من الممكن أن تسير الأمور بشكل أفضل.

وشهد «سباق ميامي»، الجولة السادسة من الموسم، استخدام اسمَي كيمي وأندريا.

وبعد احتلال المركز الأول في التجارب التأهيلية لسباق السرعة، وانطلاقه من المركز الأول، أنهى أنتونيلي السباق في المركز العاشر، لكنه تقدَّم للمركز السابع بعد عقوبات على بعض السائقين الذين سبقوه.

واصطدم مع ماكس فرستابن سائق رد بول في حارة الصيانة، وهو تصرف غير آمن عوقب بسببه بطل العالم 4 مرات، عندما دخلا لتغيير الإطارات في سباق ممطر.

واستحق أنتونيلي الإشادة أيضاً للطريقة التي تعامل بها مع الحادث، وتجنب ما هو أسوأ من ذلك من خلال البقاء في حارة الصيانة.

واحتل أنتونيلي المركز الثالث في التجارب التأهيلية لسباق الأحد الماضي، بينما احتلَّ زميله البريطاني جورج راسل المركز الخامس، لكنه حلَّ سادساً في السباق، بينما جاء راسل ثالثاً.

وقال فولف للصحافيين في إشارة إلى كيمي طوال السباق، إن سرعة أنتونيلي في لفة واحدة كانت أبرز ما في أدائه بالسباق.

وأضاف، معترفاً بأن السائق الإيطالي يفتقر للخبرة في التعامل مع الإطارات: «هذا دليل آخر على موهبته، ومؤشر جيد على ما يمكن أن يكون عليه المستقبل».

وأضاف: «(مهندس السباقات بيتر) بونو (بونينغتون) حاول حقاً توجيهه، ولكن عندما تكون في تلك السيارة، فإن الأمر ليس سهلاً. وأعتقد أن ذلك جزء من مُنحنى التعلم، لا شيء مخيباً للآمال أو لا. بشكل عام، أذهب بعيداً بشعور أنه قام بعمل جيد».

وحصد أنتونيلي نقاطا في 5 من السباقات الـ6 التي خاضها، وأصبح أيضاً أصغر سائق على الإطلاق يتصدَّر سباق «فورمولا 1»، وسجَّل أسرع لفة عندما فعل ذلك في اليابان.

ويحتلُّ المركز السادس في الترتيب برصيد 48 نقطة، أي أكثر بـ7 نقاط من هاميلتون سائق فيراري، وأكثر من 4 أضعاف مجموع نقاط السائقين الصاعدين الـ5 الآخرين.

وقال السائق لـ«رويترز» قبل بداية الموسم: «الجميع ينادونني (كيمي)، لكنني أحب أيضاً أن يناديني أحد باسم أندريا كيمي، لأن أندريا في النهاية أيضاً جزء من اسمي… جميع أصدقائي المقربين ينادونني (أندريا)… ثم في السباقات يناديني الجميع (كيمي). لكن ليست لديّ أي مشكلة في الاسمَين».