الحلم سبورت : فيرمينو ويايسله… لا يأس مع الحياة

قصة أشبه بالمعجزة عاشها المدرب الألماني ماتياس يايسله ولاعبه البرازيلي روبيرتو فيرمينو في صفوف نادي أهلي جدة في الموسم الحالي 2024-2025.

تعرّض يايسله لانتقادات قاسية من دون توقف من جماهير النادي الأهلي السعودي التي طالبت بضرورة رحيله عن صفوف الفريق في أسرع وقت ممكن، خصوصاً مع تراجع النتائج وسوء الأداء، إذ بات الفريق يحتل المركز الرابع في دوري روشن السعودي، ومن غير المتوقع مشاركته في النسخة المقبلة من دوري أبطال أسيا للنخبة.

وكان المدرب الألماني قد قاد النادي العريق، المملوك بنسبة 75 في المئة من صندوق الاستثمارات العامة، في موسمه الأول بعد الصعود إلى دوري المحترفين في موسم 2022-2023 إلى المركز الثالث ليحجز مقعداً في المسابقة القارية.

من جانبه، فإنّ البرازيلي روبيرتو فيرمينو تراجع أداءه وغابت أهدافه ليقرّر يايسله بموافقة من الجهاز الإداري في النادي السعودي، الاكتفاء بالاعتماد على اللاعب فقط في المسابقة الآسيوية وعيّن البرازيلي جالينيو بدلاً منه في قائمة الفريق المحلية.

اليأس مرفوض
يحسب لإدارة النادي الأهلي السعودي رفض فكرة الرضوخ لأوامر الجماهير والتفكير بهدوء وحكمة ومنح الثقة الكاملة للمدرب يايسله ومنحه كل الصلاحيات، بل تعزيز صفوفه بأفضل شكل ممكن سواء في الصيف الماضي أو في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

وتوقعت تقارير صحافية عدة في بداية الموسم الحالي قدوم مدرب جوفنتوس السابق ماسيميليانو أليغري لخلافة يايسله، قبل أن تستقر الإدارة على بقاء مدافع هوفنهايم الألماني سابقاً.

وبفضل حنكة إدارة الأهلي توّج الفريق بقيادة مدربه الشاب الألماني ماتياس ياسله (37 عاماً)، مسيرة مظفرة في البطولة القارية أسفرت عن 11 انتصاراً وتعادل وحيد، ما عزز من مكانة مدرب ريد بول سالزبورغ النمسوي السابق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة في كانون الثاني/ يناير الماضي إثر سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري (يحتل المركز الرابع حالياً).

من جانبه، فإنّ البرازيلي فيرمينو صنع المستحيل وبات النجم الأفضل في دوري أبطال آسيا للنخبة مع تقديمه دور بارز في تحقيق الفريق اللقب على حساب كاواساكي الياباني لتطالب الجماهير بقيده في قائمة الفريق المحلية بداية من الموسم المقبل.

فيرمينو يتألق في دوري أبطال آسيا للنخبة (أ ف ب)

وتوّج الأهلي، الذي عانت جماهيره العاشقة كابوس السقوط إلى الدرجة الثانية في موسم 2021-2022 للمرّة الأولى في تاريخه، لقباً سابعاً للسعودية في المسابقة القارية، التي تحتل المركز الثالث في قائمة أكثر الدول التي فازت فرقها بالمسابقة، والتي تتصدرها كوريا الجنوبية بـ12 لقباً، فيما تحتل الأندية اليابانية المركز الثاني بـ 8 ألقاب.

وبإحرازه اللقب القاري الأول للبطولة العريقة التي انطلقت عام 1967، ضمِن الفريق السعودي المشاركة في بطولة كأس القارات للأندية “إنتركونتيننتال” 2025، والنسخة المقبلة من كأس العالم للأندية 2029، فضلاً عن حجزه مقعداً مباشراً في نسخة العام المقبل من البطولة القارية.