الحلم سبورت : فينيسيوس يزدهر من دون مبابي

عانى ريال مدريد كثيراً قبل أن يحسم انتصاره على أتلتيك بلباو بهدف نظيف في ملعب سانتياغو برنابيو، وتسللت مشاعر القلق إلى الجماهير حتى أنقذ فيديريكو فالفيردي الموقف بتسديدة صاروخية سكنت شباك أوناي سيمون، مانحاً فريقه ثلاث نقاط ثمينة تبقي آماله قائمة في المنافسة على لقب الدوري خلال المراحل الست الأخيرة.

ورغم الأداء الباهت للفريق، خصوصاً في الشوط الأول، برز اسم فينيسيوس جونيور بقوة، النجم البرازيلي لم يتوقف عن المحاولة طوال اللقاء، مستعرضاً مهاراته الفردية التي أعادت إلى الأذهان تألقه الكبير في الموسم الماضي، حينما كان يحسم المباريات بقدميه، فينيسيوس سجل هدفاً ألغاه الحكم لاحقاً بسبب تسلل على زميله إندريك، لكنه ظل العنوان الأبرز في خط الهجوم.

فينيسيوس جونيور (أ ف ب)

مرة أخرى، أثبت فينيسيوس أنه يتحمل مسؤولية الفريق حينما يغيب كيليان مبابي عن المشهد، وهو نمط تكرر هذا الموسم، حيث نادراً ما تألق الاثنان معاً في أرض الملعب، فحين يسطع نجم فينيسيوس، يغيب مبابي، والعكس صحيح، ما يمثل معضلة للمدرب كارلو أنشيلوتي الذي لم يجد حتى الآن طريقة لدمج نجميه بسلاسة.

أرقام اللاعبين توضح هذا التباين؛ فقد سجل فينيسيوس آخر أهدافه في مباريات شهدت أداءً باهتاً لمبابي، سواء أمام آرسنال أو فالنسيا في البرنابيو، في المقابل، وقع مبابي على سبعة أهداف هذا الموسم في غياب فينيسيوس عن الملعب. اصطدام مراكزهما داخل الملعب بدا جلياً طوال الموسم دون حلول واضحة من الطاقم الفني.

ورغم بعض الانتقادات التي طالته أخيراً بسبب تراجع التزامه الدفاعي، أظهر فينيسيوس أمام أتلتيك بلباو صورة اللاعب الذي لا يكل ولا يمل، في أداء أشاد به المدرب كارلو أنشيلوتي عقب المباراة قائلاً: “لم تكن أياماً سهلة على فينيسيوس، لكنني أحببت ردة فعله في الملعب، سيكون لاعباً حاسماً في الأسابيع المقبلة، ولا شك لدي في ذلك، بسبب موهبته وموقفه الإيجابي، إنه لاعب استثنائي”.