الحلم سبورت : قمم الأشقاء… المنتخبات العربية أمام اختبار الحسم المونديالي

مع اقتراب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم FIFA 2026 من محطتها الختامية، تتجه أنظار الجماهير العربية إلى خمس مواجهات خالصة بين منتخبات عربية، قد ترسم ملامح التأهل المباشر، أو تُبقي الأمل قائماً نحو الدور الرابع. جولتان أخيرتان حاسمتان تُقامان في 5 و10 حزيران، ستحسمان أربع بطاقات مباشرة، بينما تبقى بطاقة خامسة ممكنة عبر الملحق العالمي.

 نهاية مفتوحة.. وبطاقات تنتظر الحسم
ضمن منتخبا إيران واليابان بطاقتي التأهل المباشر عن المجموعتين الأولى والثالثة على التوالي، لكن الصراع يبقى محتدماً على المقاعد المتبقية. وتبرز أهمية المواجهات العربية القادمة، كونها مفصلية في سباق النقاط، وغالباً ما ستكون فيها المصالح متقاطعة بين الأشقاء، ما يضفي طابعاً دراماتيكياً على كل دقيقة تُلعب.

عُمان والأردن – حزيران / يونيو
تقام هذه المبارات على ملعب “مجمع السلطان قابوس” في عاصمة سلطنة عمان: مسقط. والجدير بالذكر أن التصنيف العالمي للمنتخبين بعيدناً نوعاً ما، فمنتخب عمان يحتل المرتبة 77، بينما منتخب الأردن يتقدم على الأخير ويحتل المرتبة 62.

و في قمة نارية، يلتقي المنتخبان في مواجهة قد تمنح الأردن دفعة كبيرة نحو التأهل التاريخي للمرة الأولى، خصوصاً إذا جاءت نتيجة العراق وكوريا لصالحه. النشامى يدخلون المباراة بأفضلية معنوية بعد الفوز الكبير في لقاء الذهاب (4-0)، لكن عُمان سيكون مدفوعاً بأمل التأهل بعد نتائجه الإيجابية مؤخراً. 

البحرين والسعودية – 5 حزيران / يونيو
تقام هذه المبارات على ملعب ” استاد البحرين الوطني” في الرفاع. والجدير بالذكر أن التصنيف العالمي للمنتخبين بعيدناً كامل البعد، فمنتخب البحرين يحتل المرتبة 84، بينما منتخب السعودية يتقدم على الأخير ويحتل المرتبة 58.

لاعبو السعودية. (إكس)

والأخضر السعودي يسعى للبقاء في دائرة المنافسة على البطاقة المباشرة الثانية بعد اليابان. الفريق بقيادة العائد هيرفيه رونار يعوّل على تعثر أستراليا، فيما يتوجب عليه الفوز على البحرين أولاً. في المقابل، يأمل المنتخب البحريني في التسلل إلى المركز الرابع على الأقل، ما يُضفي أهمية مزدوجة على اللقاء الذي انتهى ذهابه بالتعادل السلبي.

الكويت وفلسطين – حزيران / يونيو
تقام هذه المبارات على ملعب ” استاد جابر الأحمد ” في الكويت. والجدير بالذكر أن التصنيف العالمي للمنتخبين متدنياً نوعاً ما مقارنةً بالمنتخبات المذكورة، فمنتخب الكويت يحتل المرتبة 134، بينما منتخب فلسطين يتقدم على الأخير ويحتل المرتبة 101.

“الفرصة الأخيرة” هي العنوان الأبرز لهذه المباراة، حيث يسعى كلا المنتخبين لإنعاش آمالهما في التأهل إلى الدور الرابع. رغم تأخرهما بفارق نقاط كبير عن المركز الرابع، فإن النتيجة قد تُبقي أحدهما في الصورة، ولو نظرياً. لقاء الذهاب انتهى بتعادل مثير (2-2)، ويُتوقع أن يشهد الإياب ذات الندية، خاصة بعد فوز فلسطين على العراق مؤخراً.

فلسطين  وعُمان – حزيران / يونيو
تقام هذه المبارات على ملعب ” استاد الملك عبدالله الثاني ” في عمّان. تعتمد أهمية هذه المباراة على نتائج الجولة التاسعة، لكنها مرشحة لأن تكون حاسمة في تحديد مصير عُمان (الذي يحتل المرتبة 77 من التصنيف العالمي)  أو حتى فلسطين (الذي يحتل المرتبة 101 من التصنيف العالمي)، خصوصاً إذا بقيت حظوظهما قائمة. لقاء الذهاب انتهى لعُمان بهدف نظيف، لكن ملعب عمّان قد يمنح فلسطين التفوق مجدداً، كما فعلوا أمام العراق.

الأردن والعراق – 10 حزيران / يونيو
تقام هذه المبارات على ملعب ”  استاد عمّان الدولي. قمة عربية خالصة قد تكون آخر فصل في صراع التأهل المباشر. تعادل الفريقان سلبياً في مباراة الذهاب بالبصرة، لكن مباراة الإياب تحمل طابعاً مختلفاً تماماً، في ظل التحولات التي طرأت على مستوى المنتخبين، خصوصاً العراق (الذي يحتل المرتبة 59 من التصنيف العالمي) الذي يدخل بقيادة جديدة للمدرب الأسترالي غراهام أرنولد.

ختام بطعم التأهل أو الانتظار؟
مع نهاية الجولة العاشرة، ستُرسم ملامح المنتخبات المتأهلة مباشرة إلى كأس العالم، وأخرى ستتأهل لخوض الدور الرابع الحاسم أو حتى الملحق العالمي. المباريات العربية المرتقبة لا تقتصر على المنافسة الكروية، بل تعبّر عن حجم الطموح والتاريخ الذي تسعى هذه المنتخبات لكتابته، وربما تكون هذه الأيام الحاسمة هي من تصنع المجد الآسيوي المنتظر.