الحلم سبورت : لامين يامال… من شوارع ماتارو إلى عرش الليغا

هاي كورة (بقلم خوان خيمينيز – as)

الليغا الـ28 في تاريخ برشلونة حملت توقيع أسماء كثيرة، لكن وجهها الحقيقي كان لامين يامال، الفتى صاحب القميص رقم 19، الذي تحوّل إلى أيقونة فريق فليك.

لامين ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو حالة استثنائية.

صعود كوبارسي الصاروخي، وثبات كوندي، وشخصية إينيغو، وسحر بيدري، وأهداف ليفاندوفسكي، وقيادة رافينيا… كلهم أسهموا في نجاح البلوغرانا. لكن لامين خطف الأضواء.

في الكلاسيكو الحاسم بالجولة 35، سجّل هدفًا، قدّم ثلاث تمريرات ساحرة لرافينيا، وأربك دفاع مدريد بمراوغاته، مُعلنًا أنه قلب الفريق النابض.

منذ أن قال لامين إنه ترك الخوف في حديقة بماتارو، تغيّرت قصته.

انفجر في يورو 2024، حصد جائزة أفضل لاعب شاب، وفاز بعدها بـ”غولدن بوي” و”كأس كوبا”.

ومع ذلك، لا يبدو أن سقفه توقف هناك، إذ حلّ ثامنًا في ترتيب الكرة الذهبية، وتوقّع الكثيرون صعوده لمنصة التتويج في أقرب وقت.

رغم أن أرقامه (7 أهداف و14 تمريرة حاسمة) قد لا تبدو مذهلة، إلا أن تأثيره يفوق الإحصاءات، هو مركز الثقل في الجهة اليسرى للبارسا، يخلق المساحات ويفتح الطرق أمام زملائه.

يمتلك حسًا فنيًا عاليًا، ويتفاهم بذكاء مع كل من يمر بجواره في الملعب، إنه اللاعب الوحيد الذي يغيّر إيقاع الفريق متى أراد.

بدأ الموسم بقوة، قبل أن يُصاب في نوفمبر ويغيب لفترة قصيرة، بعد عودته، فضّل فليك التريث، ولم يشركه أمام أتلتيكو في لقاء بدا مصيريًا.

لكنه عاد في النصف الثاني من الموسم دون أن يغيب، وكان حاسمًا بهدفه ضد أتلتيكو وعرضه الخارق في الكلاسيكو، مرورًا بتألقه أمام إنتر في نصف نهائي الأبطال.

لامين، الذي يعيش اليوم بمفرده قرب منشآت النادي، تحول إلى رمز، لديه عقلية النجم، لكنه لم يتخلّ عن جذوره.

يزور جدته، يصوم رمضان، ويشارك لحظاته مع شقيقه كايني. في يوليو المقبل يبلغ 18 عامًا، ويتوقع أن يوقّع عقدًا تاريخيًا يضعه بين الأعلى أجرًا في العالم.

لقد وعد بالوفاء للبارسا، وبإعادة دوري الأبطال إلى كتالونيا بعد 11 عامًا.

فميسي كتب فصله الذهبي مع برشلونة… والآن، حان وقت لامين ليكتب قصته.