لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة
الحلم نيوز :
لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة
#لماذا #يريد #فليك #ضم #راشفورد #ولديه #يامال #ورافينيا #لديك #الإجابة
لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة
الحلم نيوز :
لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة
عزيزي القارئ؛ إليك هذا الخبر: في إطار تحركاته لتعزيز صفوف الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفي، دخل نادي برشلونة منافسةً محمومة لجذب المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، تنفيذًا لرؤية المدرب هانزي فليك، ومدير التعاقدات، ديكو الرامية إلى تدعيم خط الهجوم،
وكشفت صحيفة “سبورت” الكتالونية عن بدء المحادثات الأولية مع اللاعب الراغب فعلًا في خوض تجربة جديدة بالليجا، لكن المفاوضات تواجه عائقين:
- إصرار يونايتد على ألا يقل سعر البيع عن 48 مليون يورو.
- صعوبة تحمل برشلونة لراتب اللاعب المرتفع بسبب القيود المالية.
من جهة أخرى، أكدت تقارير صحفية أن مانشستر يونايتد استبعد اللاعب تمامًا من خطط مدربه روبن أموريم بعد خلافات حادة بينهما، ما أدى إلى إبعاده عن التشكيلة الأساسية مؤخرًا ثم إعارته لنادي أستون فيلا، وبناءً عليه يفتح النادي الإنجليزي الباب الآن لرحيل اللاعب دائمًا أو مؤقتًا شريطة تقديم عرض مالي يحفظ قيمته السوقية.
من جهتها، تسعى إدارة برشلونة، بعد التتويج بالثلاثية المحلية الموسم الماضي، إلى تعزيز هجوم الفريق بلاعبين مؤثرين على التشكيلة، سعيًا لتكرار الإنجازات، واستمرار الهيمنة المحلية إضافة إلى الرغبة في حصد دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
عرض هذا المنشور على Instagram
حسنًا، انتهى الخبر، نراك في التقرير القادم، أو .. لا؛ تقول من؟ ماركوس راشفورد؟ أليس هو ذاك اللاعب الذي لعب لمانشستر يونايتد لمدة ثمان سنوات كاملة دون إنجازات تذكر، ثم رحل غير مأسوف عليه إلى ناد أقل جماهيرية، وعاش حياته بالطول العرض، وفي النهاية، لا خبر جاء ولا وحي نزل؟ هل سيمد له برشلونة يد العون حقًا؟
القاطرة ترجع إلى الخلف
فكَّرنا كثيرا ثم قرَّرنا الحفاظ على التقاليد الصحفية المعتادة في مثل هذه المواقف؛ هل شاهدت فيلم “the curious case of benjamin button” من قبل، إليك قصته: وُلد “بنجامين بوتون” في نيو أورلينز ليلة نهاية الحرب العالمية الأولى، لكن ولادته لم تكن حدثًا عاديًا أو عابرًا، بل كانت معجزةً بكل المقاييس:
طفلٌ ولد بجسد عجوزٍ مُتجعد، بعيون غائرة وعظامٍ هشّة، كما لو كان في الثمانين من عمره، وعقل طفل، ومع مرور الوقت كان عقله يكبر، وجسده يصغر حتى صار طفلًا رضيعًا في نهاية حياته، طفل رضيع يعاني من الزهايمر، حسنًا، هل رأيت تلك الحالة من قبل في عالمنا الواقعي؟
على المستوى العلمي، بالتأكيد لا، ولكن على مستوى المجاز، فتلك الحالة موجودة بالفعل، “بنجامين بوتون” وُلد شيخًا وعاد طفلًا، كما وُلد ماركوس راشفورد في عالم كرة القدم كـحالة غريبة جديدة، حيث دخل ملعب أولد ترافورد للمرة الأولى فتىً في الثامنة عشرة، ورغم صغر سنه، حمل نضجًا استثنائيًّا: هدفان ضد أرسنال حوّلاه بين ليلة وضحاها إلى شيخٍ صغير يحمل أعباء نادٍ عملاق، وتلك هي المفارقة الزمنية: طفلٌ يتحمل مسؤوليات شيخ هرم، وبمرور السنوات، سارت رحلة راشفورد عكس المسار الطبيعي.
عرض هذا المنشور على Instagram
وبينما كان من المفترض أن يبلغ ذروته في السادسة والعشرين، شاخت موهبته قبل الأوان، وبدا شيخًا وسط مجموعة من الشباب، ومع تزامن حالة الهزال العام التي التبسته مع الضغوط الهائلة في مانشستر يونايتد، تسارعت الشيخوخة مجددًا كعقارب ساعة مجنونة، محولةً إياه من نجم متوهج إلى ظل باهت، جسد منهك، وعينان تبحثان عن شرارةٍ طفوليةٍ ضائعة، حتى وصلنا إلى موسمه الأخير مع يونايتد، وحصيلته أربعة أهدافٍ فقط، ما جعله غريبًا في بيته، كشجرةٍ جرداء في حديقةٍ كانت مزهرة قبل سنوات قليلة.
ومن الذي سيشتري شيخًا كبيرًا؟ هنا يختلف المساران جذريًّا، وتتداخل الحقيقة مع الخيال: بنجامين لم يختر أن يُولد شيخًا، مسار حياته فرض عليه، أما راشفورد فبإمكانه أن يخاطر بما تبقى ليعيد عقارب ساعته إلى مكانها الصحيح، خاصة بعد تدخل برشلونة في محاولة منه لقلب الموازين والعبث بالمجاز، ساعة معكوسة قد تعيد عقارب عمره الكروي إلى الوراء، وفرصة جديدة ليعود شابًا مرةً أخرى.
فهل سيكون انتقاله المنتظر إلى برشلونة مجرد تأجيل لنهاية متوقعة، مثل تلك التي منحها القدر لبنجامين حين أبحر بعيدًا، فقط ليعود طفلًا مُحتضرًا بين ذراعي دايزي؟ أم ستنجح التجربة ويعيد الزمن مساره الطبيعي؟
ربما
للإجابة على السؤال السابق، يجب تفكيك الأمر إلى ثلاثة أسئلة أولًا:
- كيفَ يُمكن لراشفورد أن يُعيد البريق إلى رواق برشلونة الأيسر؟
- هل لا يزال في جعبته ما يَضمن أن الصفقة ليست مقامرةً خاسرة؟
- ما الذي يَراه فليك خلفَ أدائه المتعثر، حتى يُصرّ على المغامرة؟
بحسب ما ذكره المحلل الرياضي، الحسيني محمود، من تصريحات لـ 365Scores، فبرشلونة يواجه خللًا هيكليًّا في توازن خط الهجوم، حيث تُركّز معظم خطورته على الجناح الأيمن عبر لامين يامال وحده، بينما يعاني الجناح الأيسر من غياب جناح متخصص، خاصة وأن رافينيا، رغم براعته الفنية، يفضل التمركز في العمق أو في أنصاف المسافات، مما يترك الظهير الأيسر دون دعم كافٍ ويُحمّل يامال عبئًا كبيرًا في توسعة الملعب، خاصة مع توقع تركيز الخصوم عليه الموسم المقبل بعد تألقه الاستثنائي هذا الموسم.
عرض هذا المنشور على Instagram
في هذا الإطار، يرى الحسيني أن راشفورد يمثل حلاً ثلاثي الأبعاد لبرشلونة:
- ملاءمة تكتيكية: بروفايل الجناح التقليدي الذي ينشط على الخط التماس (اختراقات، مراوغات، تهديف) وهو ما يفتقده الفريق حاليًّا.
- توازن هجومي: وجوده سيُجبر المنافسين على توزيع تركيزهم الدفاعي، بدلاً من حشر دفاعاتهم تجاه يامال.
- إحياء القيمة الذاتية: مع إمكانية استعادة مستواه التهديفي ضمن نظام فليك المنفتح.
وانظر إلى أرقامه هذا الموسم:
الإحصائية | لكل 90 دقيقة | النسبة المئوية | التفسير التحليلي |
الأهداف | 0.27 | 54% | أداء متوسط، ليس قاتلاً لكنه قادر على التسديد بفعالية. |
xG | 0.24 | 57% | توقعات أهدافه تتوافق مع أدائه الفعلي، مما يشير إلى كفاءة تهديفية. |
إجمالي التسديدات | 2.12 | 45% | عدد تسديدات أقل من متوسط أجنحة الدوري الإنجليزي، ما قد يعكس ضعف وصوله لمواقف خطيرة. |
المساعدات | 0.27 | 77% | نقطة قوة، إذ يبرع في صناعة الأهداف مما يعزز قيمته كلاعب جماعي. |
xAG: صناعة أهداف متوقعة | 0.27 | 80% | متميز، قراراته في التمرير الحاسم دقيقة ومؤثرة. |
npxG + xAG | 0.51 | 73% | مساهم فعال – يُنتج أهدافًا وصناعة أهداف بمستوى فوق المتوسط (73%)، ويجمع بين الخطورة الشخصية والتوافق الجماعي. |
Shot-Creating Actions | 3.45 | 82% | الأبرز، يصنع فرصًا بتكرار عالٍ (أعلى من 82%)، مما يجعله محركًا هجوميًا متعدد الأدوار، حيث تقيس تلك الإحصائية الفعلين الهجوميين المؤديان مباشرةً إلى محاولة التسديد. |
وبناءً على تلك الأرقام، يمثل راشفورد حلاً استراتيجيًّا متعدد الأبعاد، كجناح أيسر طبيعي، يتمتع ببروفايل نادر يجمع بين السرعة العالية، والقدرة على المراوغة في المساحات الضيقة والاختراق نحو خط المرمى، هذه الصفات تناسب احتياجات الفريق بشكل مثالي، كما ستوفر توازنًا هجوميًّا يعيد توزيع الضغط على جانبي الملعب، ويحرر يامال من المراقبة المكثفة، خاصة وأن تجربته السابقة في مانشستر يونايتد تثبت أنه قادر على أداء هذا الدور بفاعلية، خاصة في مواسمه القوية مثل ٢٠٢٢/٢٣ حين سجل ٣٠ هدفًا.
ولذلك يُصرّ فليك على المغامرة به لثلاثة أسباب جوهرية: أولاً، رؤيته التكتيكية القائمة على الانتقالات الخاطفة، ثانيًا، الحاجة لـ”نجم عالمي” يُعيد بريق العلامة التجارية، خاصةً أمام هيمنة ريال مدريد التسويقية، ثالثًا، الضغط الجماهيري المتصاعد الذي يطالب بصيدٍ كبير بعد خسارة معركتي هالاند ومبابي.
عرض هذا المنشور على Instagram
الجانب الاقتصادي يُعزز جدوى الصفقة أيضًا، سعر الانتقال المتوقع، 40 مليون يورو، معقول مقارنة بأسعار السوق، ومخاطر الفشل محدودة بسبب انخفاض الأجور النسبي في إسبانيا مقارنة بإنجلترا، بينما قد تُحقق أرباحًا تسويقية ضخمة إن نجح، ما يعني أنه في حال فشل الصفقة، سيكون فشلًا غير مكلف، أما إذا نجحت فوجودها يعني الكثير على الجانب الفني والتسويقي، إذن فراشفورد ليس رفاهية، بل ربما يكون إصلاحًا ضروريًا لخللٍ سيُكلف برشلونة البطولات إن استمر، مع التوازن الذي يجلبه الفريق.
لكن الصفقة تحمل سمًّا في العسل، والرهان بأكمله أشبه بمقامرة على طاولة روليت: فراشفورد محمل بالعديد من المواسم السيئة، وتاريخه الانضباطي ينذر بصراع مع ثقافة برشلونة وفليك الصارمة، ولذلك فالتحدي الأكبر هو إعادة تشغيل “محرك” اللاعب المعطل منذ فترة، وربما إعادة عجلة الزمن إلى الماضي، حينما كان أكثر شبابًا وحيوية، فإن نجح في استعادته، ستكون الصفقة جيدةٌ فعلًا، أما إن فشل، فستتحول إلى كابوسٍ مالي يُفاقم أزمة الديون ويدفن أحلام إحياء أمجاده تحت أنقاض ساعة كروية انكسرت عقاربها إلى الأبد.
مقارنات لا مستجابة
إذن، أين سيلعب ماركوس راشفورد؟ على الطرف الأيسر، وهل سيلعب بدلًا من رافينيا صاحب الموسم العظيم؟ ربما نعم، وربما لا أيضًا، نحن لا نضرب الودع في كل الأحوال، ولذلك دعنا نلقي نظرةً على الأرقام أولًا:
الإحصائية | رافينيا | راشفورد | التحليل |
مجموع التسديدات | 87 | 25 | رافينيا أكثر جرأة (248% زيادة) |
تسديدات على المرمى | 43 | 16 | دقة راشفورد أعلى (64% vs 49%) |
تسديدات خارج المرمى | 44 | 9 | رافينيا يهدر فرصًا أكثر |
إضاعة فرص كبيرة | 20 | 3 | رافينيا غير دقيق أمام المرمى |
فرص كبيرة سُجّلت | 15 | 2 | رافينيا أكثر فاعلية (7.5x) |
صناعة فرص كبيرة | 26 | 4 | رافينيا مبدع جماعي (550% زيادة) |
أهداف من داخل الصندوق | 16 | 1 | رافينيا قاتل في العمق |
أهداف من خارج الصندوق | 2 | 1 | كلاهما بحاجة لتحسين التسديد البعيد |
أرقام رافينيا تكشف تناقضًا صارخًا، فهو مُولّد فرصٍ استثنائي (26 فرصة كبيرة صُنعت) وقاتلٌ داخل الصندوق (16 هدفًا)، لكنه يُهدر فرصًا بطريقة مقلقة حيث أضاع 20 فرصة كبيرة، وكثرة تسديداته (87) تعكس ثقته، لكن دقته المنخفضة (49% على المرمى) تُظهر عشوائية تهديفية نوعًا ما، وأيضًا إبداعه الجماعي يجعله أداةً حيوية لبرشلونة، لكن عليه تحويل الكم إلى جودة نوعية.
أما أرقام راشفورد فصادمة بعض الشيء: غياب تام تقريبًا من العمق (هدف واحد فقط من داخل الصندوق) واعتماد كلي على قدم واحدة، كما أن قلة تسديداته بشكل عام (25) تُظهر عزوفًا عن المخاطرة، لكن، في نفس الوقت، فدقّته العالية على المرمى (64% على المرمى) تشير إلى انتقائيته، الأكثر إثارة للقلق هو ضعفه في الصناعة (4 فرص كبيرة فقط).
الخلاصة أن رافينيا ربما يكون بطلًا ولكنه غير دقيق بشكل كبير، ويحتاج إلى صقل مهاراته التهديفية، بينما راشفورد فهو جناح بلا هوية، ويحتاج إلى إعادة اختراع نفسه، ولو نجح فليك في دمج إبداع الأول مع كفاءة الثاني، سيحصل برشلونة على أقصى جودة، ولكنها خلاصة تحتاج إلى الكثير من الاستدراكات، فالأرقام المجردة لأداء لاعبي كرة القدم، قد تُختزل صورة غير مكتملة عن قيمتهم الحقيقية، خاصة عند مقارنة لاعبين في سياقات مختلفة تمامًا، حسنًا، رافينيا مختلف تمامًا عن راشفورد على مستوى البروفايل والطريقة والأسلوب.
ورغم أن أرقام أهدافه أو تمريراته الحاسمة قد تبدو أعلى بكثير من راشفورد، إلا أنه يعمل ضمن نظام تكتيكي معقد، ومحاط بأسماء عالمية، ويُطلب منه أدوارًا متعددة كالضغط والتموضع لخلق مساحات للآخرين، وقد لا تسجل الإحصائيات دوره في شد انتباه الدفاعات أو تسريع الهجمات، مما يفتح المجال لزملائه.
من جهة أخرى، تظهر حالة ماركوس راشفورد كيف يمكن للسياق أن يشوه التقييم، فإذا انتقل نجم كبير من نادٍ أوروبي مرموق (مثل مانشستر يونايتد) إلى نادٍ أقل هيمنةً (كأستون فيلا)، فستنخفض أرقامه حتمًا بسبب عوامل خارجة عن إرادته مثل النقص في جودة صناعة اللعب، والهجمات الجماعية الأقل، ومواجهة فرق تركز على مراقبته.
هنا لا تعكس الأرقام تراجع مستواه مطلقًا، بل تعكس واقعًا جديدًا فقط، تعكس تحوله من “خيار” في هجوم متنوع إلى “محور” وحيد في نظام أقل إمكانات، حيث يُحاصر بمدافعين متعددين وتقل المساحات، ولذلك فالقيمة الحقيقية للاعب تكمن في تأثيره النسبي داخل منظومة فريقه، وليس في الأرقام المطلقة التي قد تخبر نصف القصة فقط.
نقطة أخرى هامة، أن برشلونة يرى في راشفورد بديلًا جيدًا ومحتملًا لأنسو فاتي الراحل قريبًا، سرعته الفائقة، وقدرته على الاختراق والمراوغة تُناسب هجمات الفريق السريعة وضغطه المجنون، وتعددية أدواره تمنح فليك مرونة تكتيكية نادرة، فهو قادر على اللعب كمهاجم ظلّ بجانب ليفاندوفسكي، أو جناح تقليدي، أو حتى مهاجم مركزي بديل لليفاندوفسكي، حيث يمتلك خبرة محدودة في اللعب كمهاجم خلال مسيرته، خاصة في مواسم سابقة مع مانشستر يونايتد استُخدم فيها كبديل للإصابات أو للتغيير التكتيكي.
خريطة التحركات تكشف أن أدائه في هذا المركز كان هجينًا، فحتى عندما يوُضع رسميًّا كـرقم 9، يحافظ على حركته نحو الأطراف، خاصة الجهة اليسرى، لاستغلال سرعته في المساحات الواسعة، بدلًا من البقاء داخل الصندوق كهدف ثابت، هذا النمط يُشبه إلى حد كبير طريقة كيليان مبابي مع ريال مدريد أو باريس سان جيرمان، حيث يبدأ متمركزًا في الأطراف، لكنه ينجذب تلقائيًّا إلى العمق بحسب شكل واتجاه اللعبة، أو العكس، يبدأ من العمق، ثم ينجذب نحو الأطراف، ثم يعود للعمق مرةً أخرى.
ذلك الدور قد يبدو منطقيا مع أزمات ليفاندوفسكي المتكررة وعدم قدرته على مجاراة رتم فليك، وخاصة بعدما تحوّل إلى ظلٍّ بطيء لذاته، يتحرّك داخل الصندوق كأنه يرتدي أحذيةً من فولاذ، وبطؤه القاتل يكسر إيقاع هجمات برشلونة السريعة التي تعتمد على انفجارات يامال ورافينيا، فبينما يندفع الجناحان للأمام مثل سهامٍ نارية، يبدو ليفاندوفسكي كحجرٍ ثقيل يُربك تدفق اللعب، الأكثر إشكاليةً هنا أنه في الأصل لاعبٌ مدلّل لا يسعى للكرة، ولا يصنع التفوق على الخصوم، بل يستغل هذا التفوق بالأحرى.
وطريقة برشلونة الحالية فتحتاج مهاجمًا هجينًا يجمع بين القوة والحركة، لاعبٌ يستطيع الضغط كـ”كلبٍ صيد” عندما يفقد الفريق الكرة، ويفتح المساحات بانسيابية، أما ليفاندوفسكي، فبثقل حركته وانعدام مرونته، يُشبه سيارةً فارهةً عالقة في الزحام، تحتفظ بقيمتها التاريخية لكنها عاجزةٌ عن الانطلاق، الحلّ؟ ربما وجود لاعب أكثر حركية مثل راشفورد قد يكون حلًا مقبولًا، وإما أن يتقبّل ليفا دورًا ثانويًا كخيارٍ احتياطي، أو الرحيل.
الرحيل، من الذي يصدق أننا نطلب من مهاجم كان ملء السمع والبصر قبل سنوات قليلة مثل هذا الطلب، إنها لعبة الزمن، الزمن الذي يسير في اتجاه ثابت معظم الأحيان، فهل نطلب من راشفورد نفسه هذا الطلب مستقبلًا، ربما، خاصة وأن هذه الصفقة ليست مجرد انتقالٍ عادي، بل هي معركة وجودية، إن نجحت، سيكون كامب نو بمثابة المحيط الذي يغسل عنه صدأ السنين، وإن فشلت، فستكون تجربة أستون فيلا هي اليد الأخيرة التي تودّعه، تمامًا كما ودّعت الممرضة دايزي بنجامين بوتون في مشهد النهاية، طفلًا بلا ذاكرة، وشيخًا بلا تجاعيد.
الحلم نيوز :
لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة
الحلم نيوز :
لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة
لماذا يريد فليك ضم راشفورد ولديه يامال ورافينيا؟ لديك الإجابة #لماذا #يريد #فليك #ضم #راشفورد #ولديه #يامال #ورافينيا #لديك #الإجابة