الحلم سبورت : لوبيتيغي يعلن بداية بناء جديد للعنابي

كشف الإسباني خولن لوبيتيغي انه حصل على عرض سابق لتدريب منتخب قطر لكرة القدم “لم يكتمل لأسباب مختلفة”، لكنه يضع نصب عينيه حالياً هدف قيادة الدولة الخليجية للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم من باب التصفيات.

قال لوبيتيغي لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): “كنا على دراية بمشروع كرة القدم القطري منذ وقت طويل. قبل عدة أعوام، جرت مفاوضات بيننا، لكنها لم تكتمل لأسباب مختلفة”.

ستكون مهمته الأولى ضد منتخب إيران الخميس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، تليها مباراة خارج أرضه ضد أوزبكستان في طشقند الثلاثاء.

وقبل الجولتين الختاميتين للدور الثالث من التصفيات، تحتل قطر المركز الرابع في المجموعة الأولى (10 نقاط) متخلف عن الإمارات الثالثة (13) ومتقدمة على قيرغيزستان الخامسة (6)، فيما تتصدر إيران (20) التي حجزت البطاقة الأولى عن المجموعة، بفارق ثلاث نقاط عن أوزبكستان الثانية.

تابع لوبيتيغي: “سنفعل كل ما في وسعنا لنمنح أنفسنا فرصة ثانية في أكتوبر / تشرين الأول، وهو موعد انطلاق الدور الرابع من التصفيات الآسيوية. علينا أن نبذل أقصى ما لدينا لنحظى بفرصة جديدة للتأهل. نأمل أن نكون على قدر التحدي، وندرك أن المهمة ليست سهلة، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا لقبولها”.

خولن لوبيتيغي. (إكس)

تركيز كامل على التأهل
وأدى تراجع نتائج “الأدعم” في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بحصده 7 نقاط فقط في ست جولات، وتكبده خسارات ثقيلة أمام إيران 1-4 في دبي، والإمارات 1-3 في الدوحة و0-5 في العين إلى إقالة “تينتين” ماركيز لوبيز وتعيين مساعده ومواطنه لويس غارسيا خلفاً له.

ولم يتمكن غارسيا خلال فترته الوجيزة على رأس الإدارة الفنية للعنابي من تحقيق النتائج المرجوة إذ ودّع خليجي 26 من الدور الأول، قبل أن يفقد آماله رسمياً في حجز بطاقة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، بعد تلقيه خسارة موجعة أمام قيرغيزستان 1-3 في بشكيك أعقبت اكتساحه كوريا الشمالية في الدوحة 5-1، إذ يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى المونديال.

أضاف لوبيتيغي: “في الوقت الراهن، ينصب تركيزنا الكامل على التأهل إلى كأس العالم. قطر لم تتأهل من قبل عبر التصفيات، ونسعى لتحقيق هذا الحلم. ما زال التأهل في المتناول، ولدينا مباراتان متتاليتان صعبتان للغاية، لكن رغم كل التحديات، نحن عازمون على تقديم أفضل ما لدينا لنمنح أنفسنا فرصة جديدة في تشرين الأول / أكتوبر. نأمل أن نكون على قدر المسؤولية”.

وكان الاتحاد القطري عيّن لوبيتيغي مطلع أيار / مايو لمدة سنتين، بدلاً من غارسيا، الذي تولى المهمة في كانون الأول / ديسمبر العام الماضي، عشية المشاركة في خليجي 26، بعد إقالة “تينتين” الذي قاد العنابي إلى إحراز لقبه الثاني في كأس آسيا 2023.

“الأجيال لا تدوم”
وسبق للوبيتيغي (58 عاماً) أن قاد منتخب بلاده إلى مونديال روسيا 2018، قبل أن يُقال عشية انطلاق العرس العالمي، بعد إعلان نادي ريال مدريد التعاقد معه.

لم تدم فترة تدريب حارس المرمى الدولي السابق للنادي الملكي طويلاً إذ أقيل بعد أشهر معدودة وقاد بعدها إشبيلية (2019-2022) ثم ولفرهامبتون الإنكليزي (2022-2023) وأخيراً مواطن الأخير وست هام يونايتد الذي أقاله في كانون الثاني / يناير الماضي.

وتطمح قطر للتواجد في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عبر التصفيات بعد استضافتها النسخة الماضية 2022 على أرضها حين خرجت بخفي حنين بعد تكبدها ثلاث خسارات متتالية أمام الإكوادور، السنغال وهولندا.

وعن مشروعه مع “العنابي”، قال المدرب الإسباني: “مجرّد التفكير في خوض كأس العالم هو ما يدفعنا بقوة إلى الأمام. إلى جانب ذلك، هناك رؤية أشمل لتطوير المنتخب الوطني على المدى البعيد. نحن نأمل في الأفضل، لكننا نعلم أن المهمة لن تكون سهلة. ومع ذلك، فإن ما يُلهب الحماس حقاً لدى الجميع هو المشروع نفسه، لا سيما بالنظر إلى تطوّر كرة القدم في قطر خلال السنوات الأخيرة”.

ختم: “لا أحد يُنكر أن هذا الجيل حقق إنجازات مميزة في كأس آسيا. لكن الأجيال لا تدوم، والآن علينا أن نبدأ دورة جديدة من البناء، وهي مهمة ليست بالهينة. وخلال هذه المرحلة، سنبذل قصارى جهدنا للمنافسة، وهو ما نعتبره الهدف الأهم على المدى القصير. في الوقت الحالي، تركيزنا المباشر منصب على مواجهة إيران، وعلينا أن نضمن بقاء جميع اللاعبين في حالة تركيز وحافزية”.