الحلم سبورت : مالكو ليفربول يخططون للسير على خطى مانشستر سيتي

كشفت تقارير صحافية أن مالكي نادي ليفربول الإنكليزي يفكرون في شراء نادٍ أوروبي، في محاولتهم تطوير نموذج متعدد الأندية في كرة القدم، من أجل السير على خطى مجموعة سيتي لكرة القدم التي تدير أكثر من 10 أندية في جميع أنحاء العالم، على رأسها مانشستر سيتي الإنكليزي وجيرونا الإسباني ونيويورك سيتي الأميركي. 

كانت مجموعة فينواي الرياضية المالكة لنادي ليفربول الإنكليزي قد حاولت شراء النادي الفرنسي العريق بوردو خلال العام الماضي، ولكن المفاوضات الأولية بين الطرفين انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، في ظل مخاوف مالكي نادي ليفربول بشأن الأكلاف المستقبلية الباهظة المرتبطة بملعب النادي ومشاكله المادية الكبيرة.

Liverpool FC not for sale’ says John W Henry – Liverpool Business News

جون هنري مع كأس دوري أبطال أوروبا (إكس).

وأكد موقع “ذا أتلتيك” أن مجموعة فينواي الرياضية أعادت اهتمامها بمشروع نموذج ملكية الأندية المتعددة، من خلال استكشاف صفقة لشراء نادي ملقا الإسباني من الدرجة الثانية. وهم مهتمون بشكل خاص بالاستحواذ على حصة رجل الأعمال القطري المساهم الأكبر الشيخ عبد الله آل ثاني.

وأشارت التقارير إلى أن مسؤولي شركة فينواي الرياضية قاموا خلال شباط/فبراير الماضي بزيارة منشآت النادي الإسباني، من أجل تقييم عملية شراء النسبة الأكبر من أسهم النادي الإسباني التي يمتلكها الشيخ عبد الله آل ثاني. ويملك رجل الأعمال القطري 51% من نادي ملقة، في حين أن النسبة المتبقية (49%) مملوكة لمجموعة الفنادق والعقارات الإسبانية “بلو باي”.

وأوضح التقرير أنه في حال نجحت مجموعة فينواي الرياضية في الحصول على نادي ملقة الإسباني، فستضيف فريقاً رياضياً محترفاً سادساً إلى مجموعتها الاستثمارية. فهي تمتلك بالفعل نادي ليفربول، وفريق بوسطن ريد سوكس في دوري البيسبول الرئيسي، وفريق بيتسبرغ بنغوينز في دوري الهوكي الوطني، وفريق آر إف كيه ريسينغ في ناسكار، ونادي بوسطن كومون للجولف التابع لشركة تي جي إل.

ولن تكون مهمة مجموعة فينواي الرياضية سهلة في الحصول على الملكية الأكبر في النادي الإسباني في ظل رغبة شركة قطر للاستثمارات الرياضية (QSI)، مالكة نادي باريس سان جيرمان، والتي قامت بأولى خطواتها في ملكية الأندية المتعددة عندما اشترت حصة 22% في نادي براغا البرتغالي في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

ويعد اهتمام باريس سان جيرمان بنادي ملقا موثقاً بشكل جيد، إذ يعود تاريخه إلى قرابة عامين، لكن وسط اهتمام من جانب العملاق الفرنسي في عام 2023، أصر مالك نادي ملقا آل ثاني على أنه سيحتفظ بحصته في النادي لأطول مدة ممكنة.

وقال: “لن أعرض ملقا للبيع إطلاقاً”. ثم أكد رجل الأعمال القطري صحة كلامه، حتى أنه قارن بين تعلقه بالنادي وتعلق أبنائه به.

وبعد فترة قصيرة من شراء آل ثاني لنادي ملقة في عام 2010، عانى النادي من مشاكل مالية بسبب عدم دفع الأجور والديون. وكان الفريق قد وصل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2012-2013، ولكن تم إيقافه من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة موسم بسبب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.

في عام 2018، هبط نادي ملقا من الدوري الإسباني، منهياً بذلك إقامة استمرت 10 أعوام في الدوري الإسباني الممتاز، إلى الدرجة الثانية، ولم يصعد بعد إلى الدوري الإسباني. قد يكون تدخل مجموعة فينواي الرياضية لإنقاذ النادي من التراجع في توقيت مثالي، إذ يحتل حالياً المركز الخامس عشر في الدرجة الثانية.