الحلم سبورت : مستقبل موتا على المحكّ و3 مرشّحين لخلافته في جوفنتوس

بدأت التقارير الصحافية في إيطاليا تتناول مصير المدرّب تياغو موتا مع جوفنتوس، إذ يواجه خطر فقدان منصبه، حتى حال نجاحه في قيادة الفريق للتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا. 

وجاءت هذه التكهنات بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام أتالانتا برباعية نظيفة على أرضه مساء الأحد، وهي واحدة من أسوأ الهزائم التي تعرّض لها “السيدة العجوز” في تاريخه الحديث.

هزيمة تاريخيّة وتأثيرات كارثيّة

تعرّض جوفنتوس لأقسى خسائره على ملعبه منذ ستينات القرن الماضي، إذ شهدت المباراة تفوّقاً واضحاً من أتالانتا الذي سجّل أربعة أهداف دون ردّ عبر ماتيو ريتيغي ، مارتن دي رون، دافيدي زاباكوستا، وأديمولا لوكمان، وهذه الهزيمة جاءت في وقت حساس بالنسبة إلى الفريق، الذي خرج بالفعل من دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، كما خسر نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي أمام ميلان، ما جعل التأهّل إلى دوري الأبطال الهدف الوحيد المتبقّي لهذا الموسم.

وعلى الرغم من أنّ إدارة جوفنتوس لم تتخذ أيّ قرار فوريّ في شأن مستقبل موتا، إلّا أنّ تقارير الصحافة الإيطالية تشير إلى أنّ موقفه بات مهدّداً، وقد يتمّ التخلّي عنه حتى لو أنهى الموسم في المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

3 مرشَّحين لخلافة موتا

بحسب صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”، فإنّ هناك ثلاثة أسماء بارزة قد تكون مرشّحة لتولّي تدريب جوفنتوس في حال رحيل موتا.

الأول هو جيان بييرو غاسبريني: مدرب أتالانتا الحالي وأحد أكثر المدرّبين خبرة في الدوري الإيطالي، قاد فريقه لتحقيق الانتصار الكبير على جوفنتوس مؤخّراً، ويُعدّ من المدرّبين القادرين على إحداث نقلة نوعية، خاصة أنّه لعب لجوفنتوس في شبابه، وإلى جانب ذلك، لم يبدِ رغبة في تجديد عقده مع أتالانتا الذي ينتهي الصيف المقبل.

الثاني هو أنطونيو كونتي: وهو اسمٌ مألوفٌ لجماهير جوفنتوس، حيث قاد الفريق سابقاً لتحقيق ألقاب محلية عديدة، ورغم ارتباطه حالياً بنابولي، فإنّ مستقبله هناك غير مضمون، خاصّة في ظلّ الأوضاع غير المستقرّة التي يعيشها النادي.

أمّا الثالث فهو روبرتو دي زيربي: وهو المدرب الشابّ الذي يُظهر أداءً رائعاً مع أولمبيك مرسيليا في الدوري الفرنسي، وإذا استمرّ في تحقيق النتائج الإيجابية، فقد يكون أحد الأسماء المرشّحة بقوّة لتولّي المهمّة.

لحظات صعبة في تاريخ جوفنتوس

ويعيش جوفنتوس فترة صعبة بعد أعوام من التراجع، إذ لم يفز بلقب الدوري الإيطالي منذ عام 2020، واكتفى بثلاثة ألقاب فقط في آخر خمس سنوات، وهي حصيلة لا تتناسب مع تاريخ النادي العريق. 

كان التعاقد مع تياغو موتا بمثابة رهان على مدرب شاب يمتلك رؤية تكتيكية مميزة، إلّا أنّ الفريق عانى من تذبذب المستوى، بالإضافة إلى الإصابات التي أثّرت على منظومته الدفاعية.

كما أنّ المشاكل في غرفة الملابس زادت من الضغوط، حيث أشارت تصريحات موتا الأخيرة إلى وجود بعض اللاعبين الذين “يطلبون أكثر ممّا يعطون”، ما يعكس وجود خلافات داخلية قد تؤثّر على مستقبل الفريق.

هل يبقى موتا؟

حتى الآن، لا يبدو أنّ هناك خطراً مباشراً على منصب موتا، حيث لا تزال إدارة جوفنتوس تدعمه على المدى المتوسط، إلّا أنّ الأمور قد تتغيّر في حال استمرّت النتائج السلبية. 

ولا يزال التأهل لدوري الأبطال ممكناً، حيث يحتلّ جوفنتوس المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي، لكن مع وجود لاتسيو وبولونيا وروما في المنافسة، فإنّ أيّ تعثّر إضافيّ قد يجعل مصير المدرّب على المحكّ.