الحلم سبورت : منتدى الاستثمار: حرب يعلن إطلاق برنامج رياضي في منصة «تيك توك»

أعلن محمد حرب، مدير الشراكات في «تيك توك» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن إطلاق برنامج رياضي سعودي على منصة «تيك توك»، مؤكداً أن هذه الخطوة ستُسهم بشكل كبير في تعزيز التفاعل مع مختلف الرياضات وزيادة شعبية اللاعبين والأندية على نطاق واسع.

وقال حرب، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية «تأثير المنصات الإعلامية الرقمية على الرياضة» ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي: «التفاعل الرقمي أصبح عنصراً أساسياً في المشهد الرياضي، ومن خلال (تيك توك) نلمس كيف يؤثر المحتوى القصير والمباشر في بناء قاعدة جماهيرية واسعة لمختلف الرياضات، وتوسيع نطاق المشاهدة خارج إطار التغطيات التقليدية».

وأشار إلى التعاون مع جهات النقل، موضحا: «نعمل على مشروع مشترك مع النقل التلفزيوني لتوزيع صناع المحتوى بين الجماهير في مباريات دوري روشن، بهدف رصد تفاعلهم وردات فعلهم وبثها على (تيك توك) في لحظتها، ما يضيف بعداً إنسانياً وتفاعلياً للمحتوى الرياضي».

ونفى وجود تعارض بين المنصات الرقمية والنقل التلفزيوني بقوله: «النقل التلفزيوني لا يُمثل تهديداً لنا، بل هو شريك أساسي في النجاح، وهناك تكامل حقيقي بين المنصتين، ومنصة تيك توك ساهمت بشكل ملموس في انتشار الدوري السعودي عالمياً، من خلال محتوى قصير وجذاب وسهل الوصول».

في السياق ذاته، أكد بدر الحمّاد، الرئيس التنفيذي لشركة «تين إكس»، خلال مشاركته في الجلسة ذاتها، أن الوجود الرقمي أصبح عاملاً مؤثراً في صناعة هوية اللاعب والنادي، موضحاً أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مباشراً في تحديد القيمة السوقية للرياضيين عبر أعداد المتابعين ومستوى التفاعل والمشاهدات.

وقال الحمّاد: «نحن اليوم أمام معادلة جديدة، حيث تؤثر الحسابات الشخصية في تقييم العقود والرعايات، وهذا يؤكد أن الإعلام الرياضي دخل مرحلة جديدة من التقييم المرتبط بالمحتوى والتأثير الجماهيري».

وأضاف: «التطور الرقمي لا يُهدد النقل التلفزيوني، بل يدعمه، فالمنصات الرقمية تُكمل المشهد وتفتح آفاقاً جديدة للتفاعل مع الجمهور، خاصة مع الأجيال الجديدة التي تستهلك المحتوى بأساليب مختلفة».

وتحدث عن مستقبل الإعلام الرياضي قائلاً: «بحلول عام 2030، سنشهد تحولاً كبيراً في جودة المحتوى الإعلامي، لا سيما مع استضافة المملكة لكأس العالم 2034، ما سيجعلنا أمام مسؤولية تقديم إعلام رياضي احترافي يليق بمكانة السعودية عالمياً».

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية جاهزية المنصات: «المنصات الإعلامية ستحمل عبء تقديم محتوى يعكس واقع الرياضة السعودية، ومع رؤية 2030 وجهود وزارة الرياضة، نحن أمام فرصة حقيقية لبناء إعلام رياضي حديث وموثوق قادر على التأثير في الداخل والخارج».