الحلم سبورت : مودريتش يودّع… ومرحلة تشابي ألونسو تبدأ وسط العواصف

هاي كورة (بقلم كارلوس فورجانيس – as)

مع اقتراب تشابي ألونسو من تولي مهمة قيادة ريال مدريد في حقبة جديدة، يجد نفسه في مواجهة تحدٍّ مبكر: رحيل لوكا مودريتش، أحد أكثر اللاعبين التزاماً وعطاءً في السنوات الأخيرة.

على الرغم من رغبته في البقاء وتنازله عن جزء كبير من راتبه للعام الثاني توالياً، يبدو أن النادي قرر المضي قدماً في خطة التجديد دون النظر كثيراً للخسائر الفنية والرمزية.

هذه ليست المرة الأولى التي يختار فيها الريال إنهاء فصول أسطورية بأسلوب قاسٍ، فقد فعلها من قبل مع كريستيانو رونالدو وكاسيميرو وكروس، وها هو يكررها مع مودريتش.

في المقابل، كان بطيئاً جداً في التخلص من عناصر لم تضف شيئاً مثل هازارد وغاريث بيل في فتراتهما الأخيرة.

المفارقة أن من يعطي كل شيء يُقابل بالرحيل، ومن لا يهتم كثيراً يُعامل برحابة صدر. صورة تبدو مقلوبة تماماً.

خاض مودريتش هذا الموسم 56 مباراة، وهو أكبر عدد له منذ انضمامه إلى الريال، دون أن يعاني من إصابة واحدة، واحتفظ بمستوى لافت رغم تقدمه في العمر.

رغم ذلك، فضّل النادي تحريك الصورة وتجديد الوجوه على حساب الحفاظ على الثبات والخبرة.تجارب الماضي تحذر من التسرع.

فقد كانت محاولة تعويض كريستيانو بماريانو كارثية، واستبدال كاسيميرو بتشواميني تطلب ثلاث سنوات وصافرات استهجان جماهير البرنابيو حتى بدأ يؤتي ثماره.

أما اعتزال كروس فقد ترك فراغاً لا تزال تضاريسه واضحة، خاصة مع الهزائم القاسية أمام برشلونة وآرسنال.

سيستفيد تشابي من تعاقدات دفاعية منتظرة مثل ألكسندر أرنولد، هويسين، وربما كاريراس.

لكن وسط الميدان لا يزال هشاً، لا سيما مع إصابات سيبايوس وكامافينغا المتكررة، وخروج مودريتش.

فهل تنجح إدارة الريال في جلب الاسم الكبير الذي يمكنه قلب موازين الفريق؟

الاسم الوحيد القادر على ذلك في الوقت الراهن ربما يكون رودريغو هيرنانديز (رودري).

سيكون من المثالي أن يجد إلى جانبه شريكاً مثل مودريتش… لو لم يصر النادي على إغلاق صفحة النجم الكرواتي مبكراً.