الحلم سبورت : نهضة بركان على أعتاب إنجاز جديد وسيمبا يحلم بكتابة التاريخ

يبحث نهضة بركان المغربي وسيمبا التنزاني عن إنجاز مهمة بلوغ نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عندما يحلان ضيفين على شباب قسنطينة الجزائري وستيلينبوش الجنوب أفريقي توالياً الأحد في إياب الدور نصف النهائي.

وكان نهضة بركان قد تقدم خصمه الجزائري برباعية نظيفة ذهاباً، بينما تفوق سيمبا بهدف نظيف.

ولاقى الفريق المغربي ترحيباً حاراً لدى وصوله إلى مطار بوضياف في قسنطينة، استعداداً لخوض اللقاء ضد شباب قسنطينة على ملعب محمد الحملاوي الأحد.

وقال رئيس النادي حكيم بنعبدالله إن بعثة نهضة بركان وصلت في ظروف جيدة وتم استقبالها بشكل جيدة، موضحا أن فريقه على أتم الجاهزية لخوض مباراة العودة أمام شباب قسنطينة.

لاعبو نهضة بركان. (إكس)

ويسعى الفريق البركاني إلى الوصول للنهائي الخامس في المسابقة في الأعوام الستة الأخيرة، حيث توج باللقب عامي 2020 و2022 وخسر النهائي عامي 2019 و2024 وكلاهما أمام الزمالك المصري.

ويعي المدرب التونسي للبراكنة معين الشعباني أن المهمة لم تنجز بعد، ولهذا شدد على أهمية التركيز وعدم الاستسهال برغم أريحية نتيجة الذهاب، مشدداً على ضرورة احترام الخصم.

وسيكون متاحاً أمام الشعباني الاستفادة من خدمات لاعبه البرازيلي ماتيوس سانتوس اثر عودته من الإصابة، ليشكل اضافة إلى التشكيلة التي يقودها أسامة لمليموي ويوسف ميهري والسنغالي بول باسين.

وقال لمليوي: “الفريق عازم على تأكيد قوته في مباراة الإياب، ولكن كل الاحترام للخصم”، وتابع: “الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه هذا الموسم، ويتطلب الأمر المزيد من التضحيات والجهود والتركيز”.

ويحضر مصطلح “ريمونتادا” في أوساط الفريق القسنطيني بقيادة المدرب خير الدين مضوي الذي طالب لاعبيه بنسيان نتيجة الذهاب، وتخطي مخلفات الخسارة القاسية التي تكبدوها في بركان، من أجل الانتصار في الإياب.

ودعا مضوي المتوج بلقب دوري الأبطال مع وفاق سطيف 2015، عناصره إلى تقديم كل ما لديهم من إمكانيات لأجل قلب الطاولة. ومن المتوقع أن يجري المدرب تغييرات جوهرية على تشكيلته.

وقال مهاجم “السنافر” فتح الله طاهر “لم نكن ننتظر نتيجة الذهاب بتاتا، لقد كانت ثقيلة، نعترف بأننا لعبنا أمام خصم هو بطل المغرب، ومتألق إفريقياً، كانوا أفضل منا”.

“جاهزون لرد الاعتبار”
وأضاف: “نحن جاهزون لرد الاعتبار لأنفسنا وللكرة الجزائرية، نعمل من أجل الفوز لكي نخرج بشرف. وفي حالة سارت النتيجة بشكل إيجابي سنعمل ما في وسعنا للتأهل رغم صعوبة المهمة”.

واعترف المدرب المساعد للفريق عاطف بتيرة بصعوبة قلب النتيجة قائلاً: “نتطلع أولا لتحقيق الفوز ورد الاعتبار، من الصعب جداً تعويض خسارة الذهاب، لكن كلما سجلنا باكراً كلما رفعنا حظوظنا في قلب النتيجة، هذا كان خطابنا للاعبين، خاصة وأننا سنلقى دعم جماهيرنا الوفية”.

ويتطلع سيمبا إلى الحفاظ على أفضليته عندما يخوض نزالاً صعباً ضد مضيفه ستيلينبوش في دوربن.

ويعي الفريق التنزاني أن فوزه ذهاباً بهدف نظيف في دار السلام محدود جداً ضد فريق أظهر قوته خلال البطولة ولا سيما بعد اطاحته الزمالك وتجريده من اللقب.

وقال المسؤول الاعلامي لسيمبا أحمد علي: “جميع عناصر الفريق مستعدون وراغبون في مساعدة سيمبا على التأهل للنهائي، ولم يفقد أي لاعب الأمل في فرص تأهلنا”.

أضاف: “لم يعد اللاعبون إلا بالتأهل إلى النهائي، وقد حققوا بالفعل الوصول إلى نصف النهائي، وشهدوا نجاحهم حتى الآن في البطولة، وهم حريصون على استخدام هذا كنقطة انطلاق للتأهل إلى النهائي”.

ويستعد ستيلينبوش لخوض المباراة الأهم في تاريخه القصير (تأسس عام 2017) وبلوغ النهائي الحلم بالنسبة لمكوناته ولا سيما المدرب ستيف باركر الذي  أكد أن فريقه كان الأفضل ذهاباً.

وقال باركر: “كنا الفريق الأقوى. من الواضح أننا كنا نسعى لتسجيل هدف خارج أرضنا. لكنني واثق جدًا من أننا عندما نلعب على أرضنا، سنتجاوز هذا الفارق ونتأهل إلى النهائي. ليس هناك ما يضمن وصولنا إلى النهائي، ولكن بناء على ما رأيته، فإن سيمبا فريق قابل للهزيمة”.