الحلم سبورت : نيمار بين الهلال وسانتوس: أرقام تكشف الفارق الكبير

عندما تعاقد الهلال السعودي مع النجم البرازيلي نيمار، كان الجميع يتوقع أن يترك بصمة كبيرة في الدوري السعودي، تمامًا كما فعل مع برشلونة وباريس سان جيرمان.

لكن الأرقام أظهرت قصة مختلفة تمامًا، خاصة عند مقارنتها بفترته القصيرة مع سانتوس، ناديه السابق، الذي عاد إليه في بداية عام 2025 بعد فترة غير موفقة مع الهلال.

رغم أنه قضى شهرًا واحدًا فقط مع سانتوس، إلا أن نيمار استطاع أن يحقق أرقامًا تتفوق على ما قدمه في سنة ونصف مع الهلال.

في المقابل، كانت فترة نيمار مع الهلال محبطة بشكل كبير، حيث عانى من الإصابات وقلة التأثير داخل الملعب، مما انعكس على أرقامه.

أرقام نيمار مع سانتوس خلال شهر واحد مقارنة بالهلال

مقارنة بين الفترتين

عند النظر إلى هذه الأرقام، نجد أن نيمار خلال 30 يومًا فقط مع سانتوس تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة ثلاثة أخرى، متجاوزًا ما حققه مع الهلال خلال 528 يومًا، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط وصنع هدفين، كما لعب عدد دقائق أكبر بقليل رغم أن الفارق الزمني شاسع بين الفترتين.

لكن الفارق الأكبر يظهر في الراتب، حيث كان نيمار يتقاضى أكثر من 9 ملايين يورو شهريًا مع الهلال، بينما يحصل على 160 ألف يورو فقط مع سانتوس، أي أن الهلال دفع له عشرات أضعاف ما يتقاضاه حاليًا في البرازيل، مقابل إنتاجية أقل بكثير.

É ele. 🔟 pic.twitter.com/PxTlc1VLb0

— Santos FC (@SantosFC) March 3, 2025

لماذا لم ينجح نيمار مع الهلال؟

هناك عدة عوامل تفسر عدم تألق نيمار في الهلال، أبرزها:

1. الإصابات المتكررة: حيث تعرض نيمار لإصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
2. التأقلم مع الدوري السعودي: يبدو أن نيمار لم يجد البيئة المناسبة ليقدم أفضل ما لديه في الدوري السعودي، حيث وجد الأجواء مختلفة كثيراً عما كان عليه في أوروبا.
3. العمر واللياقة البدنية: رغم أنه لا يزال لاعبًا من طراز عالمي، إلا أن الإصابات أثرت على مستواه البدني، وهو ما لاحظناه مع نيمار في الدوري السعودي على عكس الدوري البرازيلي الذي يعتمد على الاستعراض والفنيات.
4. الدافع الشخصي: قد يكون نيمار أكثر تحفزًا في البرازيل بسبب حبه لسانتوس، بينما لم يظهر بنفس الحماس في تجربته مع الهلال، التي كانت تعد ضمن أهدافه الشخصية خاصة على الجانب المادي.

ونتيجة لذلك فإن ما قدمه نيمار في شهر واحد مع سانتوس يفوق بكثير ما قدمه خلال سنة ونصف مع الهلال، مما يثير التساؤلات حول جدوى الاستثمار الكبير الذي قام به الهلال في التعاقد معه.

الأرقام لا تكذب، والواقع يثبت أن المال وحده لا يضمن النجاح في كرة القدم، بل هناك عوامل أخرى، مثل الرغبة في اللعب والتأقلم مع البيئة المحيطة.