الحلم سبورت : هل اتخذ خيسوس مباريات الدوري «عيادة» لتأهيل ميتروفيتش؟

أكمل الصربي ميتروفيتش مهاجم نادي الهلال 90 دقيقة أمام النصر في ديربي الرياض، بعد العودة من التوقف الدولي الأخير الذي حصل خلاله الصربي على تقييم أداء 6.2 من برنامج «سوفا سكور»، كأقل تقييم للاعبين المشاركين في ذلك الديربي. فهل اتخذ المدرب البرتغالي خيسوس مباريات الدوري محطة لتأهيل ميتروفيتش بدنياً للنخبة الآسيوية؟

مشاركة اللاعب الصربي الذي لم يكن جاهزاً على الجانب البدني، والذي تسبب بخسارة الكرة كثيراً خلال الشوط الثاني، جعلت الجماهير الهلالية تصب جام غضبها على خيسوس لدرجة تحول الأمر إلى اتهامات حول رغبة خيسوس بالخسارة من أجل الحصول على وظيفة أحلامه بتدريب منتخب البرازيل.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عُقِد بعد الخسارة بنتيجة 3 – 1 أمام النصر قال خيسوس: «استطعنا من خلال التوقف في مارس (آذار) استعادة أغلب اللاعبين طبياً، ولكن من الناحية البدنية والتنافسية لا يزال هناك الكثير للفوز به هذا الشهر، خصوصاً البطولة الآسيوية (الهدف الأهم بالنسبة إلينا)».

وقال خيسوس في المؤتمر الصحافي ذاته عن ميتروفيتش: «لا ننسى أن ميتروفيتش لم يلعب لمدة شهرين، ويحتاج لاستعادة الحالة البدنية، ولدينا الوقت لاستعادة الجاهزية والمنافسة على الهدفين المتبقيَيْن؛ (الدوري) و(الآسيوية)».

وفي المباراة التالية أمام الاتفاق، التي انتهت بتعادل الهلال (1 – 1)، أشرك المدرب البرتغالي مرة أخرى المهاجم الصربي ميتروفيتش، وكان من الواضح أنه غير مستعد مرة أخرى على الجانب البدني (خسر الصربي الكرة 5 مرات والصراعات الهوائية 3 مرات)، وكان واضحاً أن ميتروفيتش بعيد كل البعد عن الجاهزية البدنية المعتادة. ومع ذلك، أكمل الصربي ميتروفيتش التسعين دقيقة بالكامل، وهذا الأمر تسبب مرة أخرى في غضب الجماهير الهلالية.

وقال المدرب في المؤتمر الصحافي بعد المباراة عن ميتروفيتش: «سنستعيد بعض اللاعبين غير الموجودين في (الفورمة) الآن بسبب الإصابات، مثل ميتروفيتش… هو اليوم أفضل من المباراة الماضية».

وما يؤكد اتخاذ خيسوس لمباريات الدوري محطة لتجهيز اللاعبين والفريق لبطولة النخبة الآسيوية، ما ذكره في هذا المؤتمر؛ حيث قال: «الأهم الوصول إلى أول مباراة في البطولة الآسيوية، وجميع اللاعبين على أعلى جاهزية من الناحية الطبية ونسق المباريات مثل كانسيلو وسالم، والهدف الأهم خلال الفترة المقبلة استرجاع المصابين من الناحية الطبية وعودة اللاعبين إلى (الرتم) التنافسي بشكل أعلى لنكون جاهزين للبطولة الآسيوية».

وفي المؤتمر ذاته بعد مباراة الاتفاق، أكد خيسوس أنه يجهز ميتروفيتش للبطولة الآسيوية؛ حيث قال: «ميتروفيتش كان متوقفاً عن اللعب 3 أشهر، وفقد (الرتم) والحركة لمدة 3 أشهر بسبب الإصابة. لن أنسى ما سيقدمه ميتروفيتش للفريق عندما يكون جاهزاً، ومهمتي عودة اللاعب لمستواه الذي يمنحنا الكثير. ولا يزال ميتروفيتش في الإعداد والتجهيز. ومن وجهة نظري، أعتقد أنه اليوم أفضل من المباراة الماضية».

وفي اللقاء الثالث بعد التوقف الدولي، ظهر النجم الصربي ميتروفيتش لاعباً أساسياً، وأكمل التسعين دقيقة مرة أخرى أمام نادي الخليج التي ظهر خلالها بشكل أفضل، وبتحسن واضح عن اللقاء السابق أمام الاتفاق، أو اللقاء الأول بعد عودته من الإصابة أمام النصر، ونجح الصربي في تسجيل هدف وصناعة هدف آخر في فوز الهلال بنتيجة 3 – 0 أمام الخليج، على ملعب «المملكة أرينا»، وعلى جانب الصراعات البدنية في هذه المباراة، ظهر ميتروفيتش بمظهر ذكَّر مشجعي الهلال بالموسم الماضي؛ حيث نجح الصربي بالفوز بـ6 صراعات بدنية من أصل 9 صراعات خاضها، ونجح بالفوز بـ6 صراعات هوائية من أصل 7 صراعات خاضها.

وفي المؤتمر الصحافي بعد المباراة، قال خيسوس: «الفريق في طور عودته لشراسته. ومع عودة ميتروفيتش سيشكل ذلك إضافة لعودة الفريق إلى ما كان عليه، بعد المحاولات التي لم ينجح فيها ميتروفيتش في الشوط الأول، قلت له بين الشوطين: (حافظ على هدوئك واتزانك، والهدف سيأتي)».

وفي لقاء الشباب الأخير، لعب ميتروفيتش رابع مباراة على التوالي بكامل الدقائق، قبل ذهاب الهلال إلى المعترك الآسيوي، وظهر ميتروفيتش في اللقاء الذي تعادل به الهلال (2 – 2) أمام الشباب بحالة بدنية أفضل من الـ3 مباريات السابقة.

وسيكون الاختبار الحقيقي لجاهزية لاعبي الهلال بشكل عام، وميتروفيتش بشكل خاص، اللقاء المرتقب الذي حدده خيسوس كهدف لوصول الفريق إلى أفضل حالة ممكنة يوم الجمعة المقبل أمام غوانغجو على ملعب الجوهرة، في افتتاح ربع نهائي كأس النخبة الآسيوية.