الحلم سبورت : هل الأهلي قادر على تكرار إنجاز عام 2019؟

مع دخول مرحلة الحسم في الدوري المصري الممتاز 2024-2025، يجد الأهلي نفسه أمام اختبار حاسم للحفاظ على لقبه للموسم الثالث توالياً، والظفر بالبطولة للمرّة الـ 45 في تاريخه.

هذا التحدي يزداد صعوبة مع ارتفاع مستوى المنافسة المباشرة مع فريق بيراميدز، الذي يسعى بدوره إلى الإطاحة بالعملاق الأحمر عن عرش الدوري.

الأداء المتذبذب للأهلي خلال الدور الأول من البطولة كلفه فقدان صدارة الجدول، التي احتفظ بها لفترة طويلة. سلسلة من النتائج السلبية وتراجع المستوى أتاح للمنافس بيراميدز فرصة استغلال الموقف، لينهي الأخير المرحلة الأولى في المركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن الأهلي.

وعلى الرغم من تقارب النقاط، يبدو طريق الفريق لاستعادة القمة مليئاً بالتحديات، خصوصاً أنّ بيراميدز يظهر بثبات واستقرار غير مسبوقين، محققاً سلسلة انتصارات متتالية في الدوري وصلت إلى 8 مباريات.

تعقيد الوضع لا يقتصر على أداء المنافس فحسب، بل يشمل أيضاً طبيعة الجدول المعلن من رابطة الأندية للمرحلة الأخيرة. سيبدأ الأهلي هذه المرحلة بمواجهة الزمالك، يليها لقاء حاسم أمام بيراميدز؛ وأي تعثر في هاتين المباراتين قد يقضي بشكل كبير على آمال الفريق في الحفاظ على اللقب.

علاوة على ذلك، يجبر الجدول الضاغط الأهلي على خوض 4 مباريات خلال 13 يوماً فقط في شهر أيار/ مايو 2025، بالتزامن مع انطلاق مشواره في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أفريقيا، وهو اللقب الذي يسعى أيضاً إلى الاحتفاظ به للموسم الثالث توالياً، وتحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق في تاريخ النادي.

هذا السيناريو المعقد يعيد إلى الأذهان ذكريات موسم 2018-2019 الاستثنائي، عندما تمكن الأهلي من تحقيق لقب الدوري رغم الوضع الكارثي للفريق بعد انتهاء 16 مرحلة من البطولة. حينها، كان الفريق يحتل المركز الأخير برصيد 11 نقطة من 7 مباريات لعبها، بفارق 21 نقطة عن الزمالك المتصدر آنذاك، ولكنه تمكن من قلب الموازين وتحقيق “ريمونتادا” تاريخية انتهت بفوز الأهلي بالدرع بفارق 5 نقاط عن غريمه التقليدي.

وعلى الرغم من أنّ الموسم الجاري يبدو معقداً بسبب تعدد التحديات، فقد سبق للنادي الأهلي أن واجه في موسم 2018-2019 سلسلة نكسات، بدءاً بالخسارة أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا والخروج المبكر من النسخة التالية بعد هزيمة ثقيلة أمام صن داونز، إلى جانب تغيير الأجهزة الفنية والغياب القسري لعناصر أساسية بسبب الإصابات، إلا أنّ روح الفريق والجماهير كانت العامل الحاسم في استعادة الفريق توازنه وتحقيق لقب استثنائي.

في الموسم الحالي، يحتاج الأهلي إلى الفوز في مبارياته الثماني المتبقية مع تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في حال الاحتكام إلى فارق الأهداف لحسم اللقب.

ومع التشابه الكبير بين الظروف الحالية وتلك التي مر بها الفريق قبل خمس سنوات، يبقى السؤال المحوري قائماً: هل يستطيع الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة مارسيل كولر استلهام روح 2019 وكتابة فصل جديد من تاريخ الأهلي في المنافسة المحلية؟