الحلم سبورت : هل يخطط ألونسو لثورة تاريخية في ريال مدريد؟

بات إعلان انتقال تشابي ألونسو لتدريب ريال مدريد وشيكاً بعد تأكد رحيل كارلو أنشيلوتي عن النادي نهاية الموسم الحالي، وإعلان ألونسو مغادرة باير ليفركوزن نهاية هذا الشهر، لكن نجم ريال السابق سيكون أمام سلسلة من التحديات التي تنتظر الحسم سريعاً قبل بدء رحلته الملكية.  

يدرك ألونسو أن واقع ريال مدريد هذا الموسم كان مخيباً، ولا يمكن إلقاء اللوم على أنشيلوتي وحده، فحتى كورتوا تحدث سابقاً عن أن المشكلة الأساسية ترتبط باللاعبين الذين لم يتمكنوا من إظهار روح الجماعة ليصبح أسلوب الفريق مكشوفاً جداً، في الاعتماد الزائد على مبابي في الهجوم والإكثار من التمريرات الطويلة حياله. 

سيبحث ألونسو عن تغيير هذا الأسلوب بشكل جذري، وبحسب “ماركا” فإن المدرب القادم أخبر الإدارة سلفاً أنه يريد الاعتماد على طريقة 3-4-2-1 التي حقق من خلالها نجاحاً كبيراً في ليفركوزن، ولو أنه لم يسبق لمدرب في ريال مدريد الاعتماد على هذه الخطة على الأقل خلال العصر الحديث، وكلنا نذكر أن أنشيلوتي وزيدان ومورينيو وحتى شوستر وكابيللو وديل بوسكي قبلهم كلهم، كانوا يعتمدون على رباعي دفاعي، وحتى حين انتشرت فكرة اللعب بثلاثي ضمن الكثير من الأندية الإنكليزية لم يكن ريال مدريد يخطط حتى للاستجابة لهذا التغيير. 

لكن هذا التحول سيتطلب دخول سوق الانتقالات بقوة، لأن اللعب بثلاثي دفاعي يحتم ضرورة وجود خمسة لاعبين جاهزين لشغل المراكز الخلفية، وريال مدريد لم يملك رفاهية اختيار المدافعين هذا الموسم لأن خيارات المدرب انحصرت بين روديغير وأسينسيو وتشواميني، الذي هو لاعب وسط بالأصل، مع استمرار غياب ميليتاو وألابا للموسم الثاني على التوالي وهو ما يضعف فرص الاعتماد عليهم في الموسم المقبل، بالتالي سيكون على ريال ضم قلب دفاع حتماً، والأفضل حتى التفكير بقلبي دفاع قادرين على اللعب ضمن ثلاثي خلفي.  

تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (أ ف ب)

في ما يتعلق بمركز الجناح الأيمن المتأخر، سيحظى ألونسو بخياري ألكسندر أرنولد وكارباخال، حين يعود الأخير من الإصابة، والقدرة الهجومية للاعبين ستمنحهما الكثير من الحرية، لكن تكمن المشكلة في الجهة اليسرى لأن ميندي ظهير بنزعة دفاعية ومستوى فران غارسيا لا يؤهله للاستمرار أساسياً، لذا سيكون على ألونسو البحث عن لاعب يقدم ما قدمه إليه غريمالدو عبر انطلاقاته المميزة على اليسار ودقة تمريراته. 

بالتأكيد يحتاج الفريق الى لاعب وسط صلب ببناء اللعب، لأن ألونسو فضل في موسمه الثاني بالاسيوس على الدولي الألماني أندريش رغم الصلابة الدفاعية للأخير، لأنه أراد وضع لاعب وسط أكثر جودة في إدارة اللعب والتمرير، وهذه الصفة التي افتقدها ريال منذ رحيل كروس وتراجع عدد دقائق مودريتش، لذا سيكون على النادي البحث عن قائد يبني اللعب في الوسط. 

قد يستفيد فينيسيوس من هذه الطريقة كونه سيلعب بشكل حر نسبياً خلف المهاجم، لكن من سيتأثر هو في الغالب بيلينغهام ولو أن رحيل رودريغو المرتقب قد يعني أن بيلي سيكون اللاعب الثاني الى جانب فينيسيوس للعب خلف المهاجم، لكن بيلينغهام لا يملك الكثير من صفات الجناح، كون هذا المركز سيجمع تقريباً بين دور الجناح ودور صانع الألعاب، لذا قد تتأثر قدراته ويتسبب بشيء من الخلل، لذا قد يكون الاعتماد على رودريغو في هذا المكان أفضل ولو أن سعي البرازيلي للرحيل يبدو واضحاً.