الحلم سبورت : هل يستمر أنشيلوتي مع ريال مدريد؟ الإجابة في هذا الموعد – كورة بريك

في أول تعليق له بعد الخروج المفاجئ لفريقه ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، تحدث المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن مستقبله مع المرينجي، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات مع الإدارة في نهاية الموسم.

اقرأ أيضاً استعداداً لمونديال 2034.. السعودية تنافس البرازيل على أنشيلوتي

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مواجهة فريقه ضد أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني، أكد أنشيلوتي أنه لن يتطرق إلى مسألة مستقبله إلا بعد نهاية الموسم.

وقال: «لا أريد التحدث عن مستقبلي الآن، سيكون هناك حديث مع النادي بنهاية الموسم، وليس معكم. لا أرغب في الحديث عن ذلك الآن».

وأضاف المدرب الإيطالي: «هل سأقود الفريق في كأس العالم للأندية؟ سأتحدث للنادي عن ذلك في نهاية الموسم. بكل تأكيد، دوري الأبطال هو البطولة الأهم، ليس فقط لريال مدريد ولكن لكل الأندية، ولكن كل شيء يؤخذ في الاعتبار أيضاً، بما في ذلك نهائي كأس الملك، ومحاولة الفوز بالليجا ومونديال الأندية».

وعن الخروج من دوري الأبطال، أوضح أنشيلوتي أن أكثر ما آلمه هو أن ريال مدريد الذي حقق معه العديد من الألقاب أصبح الآن محل تساؤلات بعد هذا الخروج المفاجئ. وقال: «النادي الذي فاز بالعديد والعديد من الألقاب هناك علامات استفهام ضده الآن».

Arsenal beat Real Madrid to reach the semi-finals 💪#UCL pic.twitter.com/DNqHFf7XOV

— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) April 16, 2025

ورغم الضغوط والانتقادات، أكد أنشيلوتي أن علاقته باللاعبين لا تزال قوية وأنه ممتن لهم على كل ما قدموه. وقال: «الشيء الوحيد الذي أريد فعله هو شكر كل اللاعبين، لأننا عشنا معاً وقتاً عظيماً، وأريد الاستمرار في ذلك. ما زلنا متحدين ولدينا علاقة عظيمة. هؤلاء اللاعبين منحوني الفرصة للفوز بدوري الأبطال مرتين مؤخراً».

وبينما تسيطر الشكوك على مستقبل المدرب الإيطالي، يبقى ريال مدريد في صراع على عدة جبهات محلية، مع ضرورة التركيز على الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس العالم للأندية.

مسيرة تدريبية ذهبية

ويُعد أنشيلوتي أحد أبرز الأسماء في تاريخ التدريب الكروي، بعدما صنع لنفسه مكانة استثنائية في سجل المدربين العالميين بفضل مسيرة حافلة بالألقاب، والنجاحات التي طافت أبرز القارات والأندية الأوروبية.

وانطلقت المسيرة التدريبية لأنشيلوتي في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعد اعتزاله اللعب كلاعب خط وسط مرموق مع أندية مثل ميلان وروما، حيث بدأ مشواره على دكة البدلاء كمساعد للمدرب أريغو ساكي مع المنتخب الإيطالي، قبل أن يتولى أول مهمة تدريبية له مع نادي ريجيانا في عام 1995، وقاد الفريق للصعود إلى دوري الدرجة الأولى في إيطاليا.

لكن بدايته الحقيقية في عالم التدريب جاءت مع بارما، حيث أظهر لمحات من فلسفته التكتيكية المتوازنة، ثم توالت بعدها المحطات الذهبية، أبرزها مع يوفنتوس، وميلان، حقق مع الأخير إنجازات أسطورية، أبرزها الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين 2003 و2007، إلى جانب لقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا.

أنشيلوتي، الذي يُلقب بـ«الهادئ»، واصل توهجه مع الفرق الكبرى، فقاد تشيلسي الإنجليزي إلى الثنائية التاريخية «الدوري والكأس» في موسم 2009-2010، ثم صنع التاريخ مع ريال مدريد بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا العاشر في 2014، قبل أن يعود ليقود الفريق الملكي للقب الـ14 والـ15 عامي 2022 و2024 ليصبح أول مدرب في التاريخ يحقق دوري أبطال أوروبا أربع مرات كمدرب.

كما أشرف على تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي، وأسهم في ترسيخ مكانة النادي ضمن كبار القارة، وكذلك بايرن ميونخ الألماني، حيث أضاف لقب الدوري الألماني إلى خزائنه التدريبية.

وفي مسيرته، عرف أنشيلوتي بقدرته الاستثنائية على إدارة النجوم، وتكييف خططه التكتيكية بما يتناسب مع جودة اللاعبين، مما جعله محبوباً من قبل لاعبيه ومحل ثقة من إدارات الأندية التي عمل بها.

ومع اقترابه من العقد الثالث في عالم التدريب، يظل كارلو أنشيلوتي رمزاً للنجاح المستدام، ومدرباً لا تنضب خزائنه من البطولات، في مسيرة تدرس للأجيال المقبلة.

اقرأ أيضاً | بعدما ارتبط بريال مدريد والبرازيل.. حقيقة عودة كلوب إلى التدريب