الحلم سبورت : هل يكسر أشرف حكيمي لعنة المدافعين في سباق الكرة الذهبية؟

عقب تتويجه بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان الفرنسي، برز اسم النجم المغربي أشرف حكيمي كأحد الوجوه المرشحة للمنافسة على الكرة الذهبية 2025.

موسم حكيمي مع الباريسيين سيُخلّد لا محالة في سجلات الكرة الفرنسية، إذ كان أحد أعمدة تتويج الفريق بأول لقب في البطولة، وثاني فريق فرنسي بعد غريمه مارسيليا.

يجمع جل متابعي الشأن الكروي أن حكيمي قدم موسما أكثر ثباتا، ولا ضير أن يكون ضمن قائمة الأبرز في المنافسة على الكرة الذهبية إلى جانب صلاح، يامال، وديمبيلي.

بين كل هذا وذاك، يطرح السؤال نفسه، هل يمكن لمدافع أن يعتلي عرش كرة القدم العالمية مجدداً؟ وهل يكون المغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن الطائر لباريس سان جيرمان، هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة؟

أشرف حكيمي يقتحم سباق الكرة الذهبية 2025

يُعدّ الدولي المغربي أحد أكثر اللاعبين ثباتا في المستوى ضمن صفوف باريس سان جيرمان، إن لم يكن أكثرهم على الإطلاق، يصول ويجول على الرواق الأيمن، مقدما دعما هجوميا بفضل سرعته الفائقة وقدرته على الاختراق وإرسال العرضيات الدقيقة، دون أن يغفل واجباته الدفاعية.

بداية الموسم الأوروبي العصي،كان باريس سان جيرمان متأخرًا 1-0 على أرضه أمام آيندهوفن، أطلق أشرف حكيمي تسديدة بعيدة المدى تغلبت على حارس المرمى،كان أول هدف يُسجله لاعب من باريس سان جيرمان في البطولة.

ساهم حكيمي بعد ذلك في تحسين الترتيب والتألق في مباراة السد، ثم التسجيل والمساهة في أدوار ربع ونصف ونهائي أعرق المسابقات، كل هذا مع إغلاق مناطقه الخلفية بإحكام، والمحصلة 9 مساهمات بدوري الأبطال، وذهب النهايات في أليانز أرينا.

لعنة المدافعين في سباق الكرة الذهبية

منذ أن تُوّج المدافع الإيطالي فابيو كانافارو بالجائزة المرموقة عام 2006، بعد قيادته منتخب بلاده للفوز بكأس العالم، أدارت الكرة الذهبية ظهرها بشكل شبه كامل للمدافعين وحراس المرمى.

ويُعد كانافارو (2006) آخر المدافعين المتوجين بالجائزة، وهو واحد من ثلاثة مدافعين فقط في تاريخ الجائزة الطويل، إلى جانب الأسطورة الألماني فرانتس بكنباور (1972 و1976) ومواطنه ماتياس زامر (1996).

وهيمن المهاجمون الهدافون وصناع اللعب المبدعون على المشهد، وبات فوز مدافع بالجائزة أمرا أقرب إلى المستحيل، حتى موسم فان دايك القوي مع ليفربول في 2019، منحه جائزة “ذا بيست” وجنبه “البالون دور” إذحل ثانيا، بفارق ضئيل خلف ليونيل ميسي.

استمرت اللعنة طويلا، وحتى المدافعون الذين اقتربوا من المراكز المتقدمة في السنوات الأخيرة، مثل سيرجيو راموس أو فيليب لام، لم يتمكنوا من كسر الحاجز، فهل يفعلها حكيمي؟

وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب

 “رغم صعوبة فوز ظهير بالكرة الذهبية، فقد رأينا رودري – لاعب الارتكاز – يحقق ذلك من قبل. ربما حان الوقت لتغيير المعايير”.

هل دوري الأبطال هو المعيار في الكرة الذهبية؟

في دوري أبطال أوروبا، الذي يُعدّ من أهمّ االمعايير في سباق الكرة الذهبية، تألق أشرف حكيمي بشدة هذا الموسم، بدأ أساسيًا جميع مباريات باريس سان جيرمان الـ 17، وشارك بنسبة 99% من الوقت، ولم يُستبدل إلا مرة واحدة، في الدقيقة 70 ضد شتوتغارت، عندما كان فريقه متقدمًا بنتيجة 4-0.

سجّل أربعة أهداف وقدّم خمس تمريرات حاسمة، مساهمًا بنسبة 21% من أهداف نادي العاصمة في البطولة، واختير رجل المباراة مرتين: ضد آيندهوفن في دور المجموعات، وضد أرسنال في إياب نصف النهائي.

وإجمالا حصد حكيمي مع منتخب المغرب الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، كما حقق ثلاثية مع باريس، وأعينه تتجه صوب مشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية 2025، وارتفعت قيمته التسويقية إلى 80 مليون يورو، وفق منصة “ترانسفير ماركت“.

ماذا قدم حكيمي مع باريس سان جيرمان؟