الحلم سبورت : 4 سنوات على ولاية لابورتا… الأزمات تفوق الإنجازات

يصادف اليوم السبت الذكرى الرابعة لانتخاب خوان لابورتا رئيساً لنادي برشلونة الإسباني، بعد تفوقه في الانتخابات على فيكتور فونت وتوني فريكسا بحصوله على 54.28% من الأصوات.

جاء انتخابه في فترة عصيبة، إذ ورث إرثاً مثقلاً بالأزمات المالية والمؤسسية من إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، ولا تزال تبعات هذه التركة مستمرة حتى اليوم.

وعود لم تتحقق ورحيل مؤلم لميسي
خلال حملته الانتخابية، أطلق لابورتا العديد من الوعود، لكن لم يتحقق الكثير منها، وأبرزها قضية ليونيل ميسي.

فعلى الرغم من تأكيداته المتكررة على تجديد عقد النجم الأرجنتيني، فإن النادي قرر عدم تمديد عقده بسبب قيود اللعب المالي النظيف، ما أدى إلى انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان.

وبعد مرور السنوات، لا يزال لابورتا يُوصف بـ”الرئيس الذي سمح لأفضل لاعب في العالم بالرحيل”.

الشفافية تحت المجهر
رفع لابورتا شعار الشفافية، إلا أن العديد من القضايا أثارت التساؤلات حول مدى التزامه بها. من بين هذه القضايا، مشاركة وكيل اللاعبين دارين دين في صفقة “نايكي”، التي تسببت في استقالة نائب رئيس التسويق، بعدما حصل دين على 50 مليون يورو.

كما أثارت صفقة انتقال رافينيا جدلاً واسعاً بسبب العمولات التي حصل عليها ديكو من خلال صندوق استثماري، في وقت كان لا يزال وكيلاً للاعب.

تعاقدات مثيرة للجدل
لم تقتصر القضايا المشبوهة على صفقة رافينيا، بل امتدت إلى التعاقد مع فيتور روكي، حيث تساءل المرشح المنافس لابورتا، فيكتور فونت، عن شفافية الصفقة التي أبرمها برشلونة مع أتلتيكو باراناينسي بقيمة 30 مليون يورو، وسط شكوك حول المصالح الخفية وراءها. وفي النهاية، عاد اللاعب إلى البرازيل في صفقة أثبتت فشلها.

أزمات مالية مستمرة وتأخر في العودة إلى “كامب نو”
رغم تصريحات لابورتا بأن برشلونة سيستعيد عافيته المالية خلال عامين، لا يزال النادي يواجه صعوبات في تحقيق التوازن المالي، حيث ما زالت مشاكل تسجيل اللاعبين قائمة، وآخرها المتعلقة بالثنائي داني أولمو وباو فيكتور.

وعلى الصعيد الإنشائي، لم تتحقق وعود العودة إلى ملعب “كامب نو” في الموعد المحدد، حيث تأجل المشروع إلى الموسم المقبل.

مستقبل مشروط بالألقاب
بعد أربع سنوات من توليه الرئاسة، يجد لابورتا نفسه أمام ولاية مشروطة، إذ ستحدد نتائج الفريق في الموسم الحالي والمقبل مدى استمراره وتأثيره على مستقبل النادي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات في 2026، يدرك لابورتا جيداً أن نجاحاته الرياضية وحدها قد تكون العامل الحاسم في تقييم فترة ولايته، التي طغت عليها الأزمات أكثر من الإنجازات.