50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة
الحلم نيوز :
50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة
#مباراة #لفليك #أعادت #هوية #برشلونة
50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة
الحلم نيوز :
50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة

بعد مرور 50 مباراة على تولي الألماني هانسي فليك القيادة الفنية لفريق برشلونة، بات من الواضح أنّ النادي الكاتالوني استعاد كثيراً من ملامحه وهويته التي افتقدها في السنوات الأخيرة، في مشهد يعكس نجاح مشروع فني بدأ يترسخ بثبات.
خاض فليك مباراته الخمسين مع برشلونة ليل الثلاثاء الماضي ضد بوروسيا دورتموند، في مواجهة انتهت بخسارة الفريق بنتيجة 1-3. ورغم قسوة الهزيمة، فإنّ الفريق تأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليُبقي الباب مفتوحاً أمام طموحات كبرى في الموسم الأول للمدرب الألماني.
فليك يُعيد التوازن المفقود
منذ لحظة وصوله، أعاد فليك الانضباط والاتساق للفريق، وجعل من برشلونة خصماً قوياً ومهاباً مرّة أخرى، وتحت قيادته، بدأ الفريق يستعيد مكانته محلياً وأوروبياً، وظهرت ملامح شخصية واضحة، ما جعله أحد أكثر الفرق تنظيماً وفعالية في الموسم الجاري.
وفي أول 50 مباراة، تمكن فليك من التتويج بلقب كأس السوبر الإسبانية، كما قاد برشلونة إلى صدارة الدوري الإسباني في فترات عديدة، إلى جانب بلوغه نهائي كأس الملك، والمنافسة الجادة على لقب دوري أبطال أوروبا.
أرقام تتحدث عن مشروع ناجح
لغة الأرقام تروي قصة نجاح مبكرة: 37 انتصاراً، 6 تعادلات، و7 هزائم، مع تسجيل الفريق لـ147 هدفاً، واستقباله 51 فقط، وهذا المعدل التهديفي المرتفع يعكس فعالية الأسلوب الهجومي الذي يتبناه فليك، كما يعكس أيضاً توازناً دفاعياً معقولاً رغم بعض الثغرات في مباريات قليلة.
وتميز الفريق بقدرته على فرض السيطرة والهيمنة خلال المباريات، إذ شهدت 25 مباراة تسجيل برشلونة لثلاثة أهداف أو أكثر، وهو ما يبرز الانفجار الهجومي تحت قيادة فليك.
الهيمنة داخل القواعد وخارجها
لم تكن هيمنة برشلونة محصورة داخل أسوار “كامب نو” أو حالياً ملعب “مونتغويك”، بل امتدت إلى خارج الديار أيضاً. وعلى أرضه، حقق الفريق 17 انتصاراً من أصل 23 مباراة، وسجل خلالها 71 هدفاً، أما خارج ملعبه، فقد حقق 18 فوزاً في 25 مباراة، وخسر فقط 4 مواجهات.
وفي المباريات التي خاضها على ملاعب محايدة، كما حدث في بطولة السوبر الإسبانية بالسعودية، نجح فليك في الخروج منتصراً في جميعها، ما يعكس قدرة الفريق على التعامل مع مختلف الظروف والضغوط.
تدوير ذكي وفريق متعدد الحل
من أبرز نقاط قوّة فليك هذا الموسم قدرته على تدوير اللاعبين بكفاءة، من دون التأثير على التوازن العام للفريق، فقد استخدم 28 لاعباً في جميع البطولات، وجرّب نحو 30 تشكيلة أساسية مختلفة، وهو ما يعكس مرونة تكتيكية وقدرة على إدارة المجموعة بذكاء.
ومع التدوير، ظهر بعض الأسماء كثوابت لا غنى عنها، أبرزهم المدافع جول كوندي، الذي شارك في كل المباريات الخمسين، منها 47 أساسياً، في دليل واضح على ثقة المدرب به.
بزوغ النجوم الشابة وتألق القدامى
تحت قيادة فليك، ازدهر أداء العديد من اللاعبين، ولاسيما منهم بيدري ورافينيا، اللذين قدّما مستويات رائعة، كما تألق الموهبة الصاعدة لامين يامال، الذي سجل 14 هدفاً، ليصبح أحد أكثر المراهقين تألقاً في الكرة الأوروبية.
في خط الهجوم، ظهر الثلاثي الهجومي بأفضل صورة، إذ سجل روبرت ليفاندوفسكي 40 هدفاً، فيما أحرز رافينيا 28 هدفاً، وأكمل يامال الثلاثية بـ14 هدفاً، ليصل مجموع ما سجله الثلاثي إلى 82 هدفاً في مختلف البطولات.
مشروع يستحق الثقة
رغم بعض اللحظات الصعبة، مثل الخسارة الأخيرة في دوري الأبطال من دورتموند، إلا أنّ الشعور السائد أروقة النادي والجماهير ليس الإحباط، بل الإيمان المتزايد بأنّ هذا المشروع بقيادة فليك يسير في الطريق الصحيح.
لم يُحقق المدرب الألماني نتائج قوية في فترة قصيرة فحسب، بل أعاد الى برشلونة ملامح “الهوية الكاتالونية” في اللعب: الكرة الهجومية، الاستحواذ، الضغط العالي، والجرأة في كل مباراة.
وبعد 50 مباراة، يرى كثيرون أنّ هانسي فليك لم يكن مجرّد مدرب جديد لبرشلونة، بل كان بدايةً جديدة لهوية ضاعت، وعادت بقوة.
العلامات الدالة
الحلم نيوز :
50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة
الحلم نيوز :
50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة
50 مباراة لفليك أعادت هوية برشلونة
#مباراة #لفليك #أعادت #هوية #برشلونة