الحلم نيوز : الجيش الألمانى يشترى كميات هائلة من “الذخائر المتسكعة”

أعلن الجيش الألمانى شراء كميات كبيرة من “الذخائر المتسكعة” إلى جانب مشاركته كل من لاتفيا والنرويج فى شراء ألغام مضادة للدبابات.

وذكرت دورية “جينز” العسكرية أن الجيش الألماني أبرم تعاقداً أولياً لشراء “أعداد ضخمة” من الذخائر “المتسكعة”، التي أطلق عليها هذا الوصف لأنها مزودة برأس حربي مصممة لكي تحوم حول المنطقة المستهدفة حتى تعثر على هدفها، ثم تقوم بمهاجمته بالاصطدام به، مشيرة إلى أنه سبق هذا التعاقد التوقيع على اتفاقية متعددة الأطراف في بروكسل لشراء ألغام مضادة للدبابات بالتعاون مع لاتفيا والنرويج.

ووصف الجيش الألماني عملية شراء “الذخائر المتسكعة” بأنها بمنزلة عصر جديد، بأن تتلقى القوات القتالية الألمانية كميات كبيرة من الذخائر المتسكعة في القريب العاجل، وإجراء التجارب عليها، وإدخالها ضمن خططها وعملياتها التكتيكية، وإعداد تقارير تقييم استخداماتها.

وأشار على موقعه الإلكتروني إلى أنه من المقرر أن تبدأ سنة تجريب مثل تلك النوعية من الذخائر في العام الجاري 2025، على أن تقرر قيادة الجيش الألماني، في ضوء النتائج التي سيحصل عليها من شراء الأعداد الكبيرة من تلك المنظومات، إما شراء المزيد منها بتنفيذ طلبات إضافية، وإما اختيار منظومات بديلة.

ولدى استعراض خطط الشراء في مطلع هذا الشهر، وصف رئيس قوات الدفاع المسلحة الألمانية، الجنرال كارستين بروير، الذخائر المتسكعة بأنها عنصر حيوي يغير قواعد اللعبة في الحروب الحديثة. وقال “المسيّرات تمثل قدرات جوهرية يتعين أخذها في الاعتبار لزيادة الفعالية والاستدامة في القوات المسلحة الحديثة.”

وأفرد الجيش الألماني عدداً من المزايا التي تتمتع بها الذخائر المتسكعة باعتبارها ذات رد فعل سريع ودقيق، علاوة على أنها ذات مدى بعيد أكبر من قذائف المدفعية، كما أنها أرخص وأسهل في الإنتاج والاستخدام من “المركبات الجوية المسيّرة” (يو إيه في). ولفت إلى أن هناك عيوباً للذخائر المتسكعة والمركبات الجوية المسيّرة على حد سواء من حيث السرعة، والحماية، والموثوقية في ضوء ظروف الطقس والمناخ المختلفة.

واعتبر الجيش الألماني أن “الذخائر المتسكعة” عنصراً مهماً يجمع بين مهام القتال والردع المشترك، بالتوازي مع المدرعات والمدفعية، والطائرات الحربية المقاتلة، والسفن الحربية. ومن المقرر أن تكون كتيبة “الناتو” المتعددة الجنسيات بقيادة ألمانيا، التي سيتم تكوينها في ليتوانيا، أول تشكيل يتلقى حزمة متكاملة من الذخائر المتسكعة التي يشتريها الجيش الألماني.