الحلم نيوز : باكستان تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وروسيا تبدى استعدادها للمساعدة

طلبت باكستان رسميا عقد جلسة مشاورات طارئة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، على خلفية ما وصفته بـالأعمال العدوانية التى تمارسها الهند، فى حين أبدت روسيا استعدادها للمساعدة فى حل الخلاف بين إسلام آباد ونيودلهى حول كشمير.

لا يفوتك

باكستان تغلق موانئها أمام سفن الهند ونيودلهى تحظر حسابات مشاهير باكستانيين

وأكد المصدر الدبلوماسى أن طلب عقد الجلسة جاء فى ضوء تصاعد التوتر بين الهند وباكستان خاصة فى كشمير، وذلك فى أعقاب الهجوم الدامى فى 22 أبريل على مدنيين فى الجزء الخاضع للإدارة الهندية باقليم جامو وكشمير، وأودى بحياة 26 شخصا ووُصف بأنه الأعنف منذ سنوات.

وقال مسؤولون هنود إن منفذى الهجوم جاؤوا من باكستان، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندى بممارسة حملة تضليل ضدها.

وفى وقت سابق، أوضحت الخارجية الباكستانية فى بيان، أن وزير الخارجية إسحاق دار أصدر تعليماته إلى المندوب الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، بشأن طلب عقد جلسة فى مجلس الأمن.

وأضاف البيان أن باكستان تسعى إلى نقل الحقائق إلى المجتمع الدولي، وأنها ستُبلغ مجلس الأمن بإجراءات الهند الأخيرة، ومنها تعليق معاهدة مياه السند.

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان فى 22 أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين فى منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.

وقررت الهند تعليق العمل بـمعاهدة مياه نهر السند لتقسيم المياه، فى أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين فى نيودلهى بمغادرة البلاد خلال أسبوع.

من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود فى إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أى تدخل فى الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند عملا حربيا، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوى أمامها.

وفى سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجى لافروف تحدث إلى نظيره الباكستانى إسحق دار مساء الأحد وعرض عليه مساعدة روسيا فى حل الخلافات بين باكستان والهند بشأن كشمير.

وأضافت الوزارة فى بيان أن الحديث بين لافروف ودار “أولى اهتماما خاصا للتصاعد الملحوظ فى التوتر بين نيودلهى وإسلام آباد”.

وجاء فى بيان لوزارة الخارجية الروسية على تليجرام “جرى التأكيد على استعداد روسيا للعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للوضع الناجم عن العمل الإرهابى الذى وقع فى 22 أبريل فى منطقة باهالجام بوادى كشمير، فى حال وجود رغبة متبادلة من جانب إسلام آباد ونيودلهي”.

جاءت محادثة لافروف مع دار بعد يومين من حديثه مع وزير الخارجية الهندى سوبرامانيام جيشينكار ودعوته أيضا إلى تسوية الخلافات بين البلدين الجارين.