الحلم نيوز : تراجع مبيعات التجزئة في كندا وسط مخاوف تجارية وتخفيضات ضريبية

قلّص المستهلكون الكنديون إنفاقهم للشهر الثاني على التوالي وسط حالة من عدم اليقين بشأن الحرب التجارية، ولم يعكسوا سوى جزئيًا ارتفاعًا في المبيعات في نهاية العام بعد تعليق ضريبة المبيعات الفيدرالية.

وأفادت هيئة الإحصاء الكندية، بأن تقديرًا أوليًا يشير إلى انخفاض إيرادات تجار التجزئة بنسبة 0.4% في فبراير، يأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.6% في يناير، وهو انخفاض أكبر من متوسط التقديرات في استطلاع أجرته بلومبرج لآراء الاقتصاديين.

وذكرت وكالة بلومبرج أن هذه الانخفاضات تأتي في أعقاب ارتفاع بنسبة 2.6% في المبيعات في ديسمبر، والذي تزامن مع بدء الإعفاء من ضرائب المبيعات على بعض السلع. ومع ذلك، قد يشير أول انخفاضين متتاليين منذ منتصف عام 2023 إلى تزايد الضغوط على الاستهلاك بسبب المخاوف بشأن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وكندا.

وقال خبير أسعار الفائدة واستراتيجيات الاقتصاد الكلي في بنك مونتريال بنيامين رايتزيس “هناك الكثير من الضجيج هنا بسبب الإعفاء الضريبي”.

وأضاف “سنحتاج إلى معرفة كيف سيتطور الربيع للحصول على قراءة أفضل لإنفاق المستهلكين. ومع ذلك، فإن انخفاض المعنويات بسبب مخاوف الرسوم الجمركية لا يبشر بالخير”.

وخفض بنك كندا تكاليف الاقتراض لاجتماعه السابع على التوالي الأسبوع الماضي، وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجراها أن الكنديين يشعرون بقلق متزايد بشأن أمنهم الوظيفي وسلامتهم المالية، ويعتزمون إنفاقًا أكثر حذرًا.

وتعكس أرقام مبيعات التجزئة لشهر يناير هذا التردد؛ فقد تصدرت مبيعات تجار السيارات قائمة الانخفاضات في ذلك الشهر، كما شهدت مبيعات متاجر الأغذية والمشروبات ومتاجر الأدوات الرياضية انخفاضًا أيضًا، وباستثناء السيارات، نمت الإيرادات بنسبة 0.2% في يناير، وهو تباطؤ ملحوظ مقارنة بالزيادة التي بلغت 2.9% في ديسمبر.