الحلم نيوز : سفير روسيا بالقاهرة: الشعب الروسى بذل تضحيات هائلة من أجل مستقبل مشرق للبشرية

هنأ السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو المواطنين الروس وأصدقاء موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر العظيم، فى الحرب العالمية الثانية.

وقال السفير بوريسينكو فى كلمته، التى نشرتها السفارة، “أهنئكم بهذه الذكرى البارزة بمرور ثمانين عاما منذ النصر العظيم على ألمانيا النازية وحلفائها”.

وأكد السفير على الأهمية التاريخية لهذا الحدث الذي وقع في 9 مايو 1945، وقال إن النظام العالمي استند لعقود، ولا يزال مستندا إلى حد كبير على الهزيمة الساحقة للنازية الألمانية.

وأشار السفير بوريسينكو إلى أن الاتحاد السوفيتي هو الذي تحمل العبء الأكبر في النضال ضد الغزاة القساة، الذين سعوا لاستعباد العالم،  وقُتل معظم جنودهم على يد الجيش الأحمر في معارك وحشية.

وتابع قائلا: ليس من المبالغة القول بأن الشعب السوفيتي، بدمائه وعرقه وبتضحيات 27 مليون شخص، بذل كل ما في وسعه لضمان مستقبل مشرق للبشرية”. وأضاف أن هذه الحقيقة لا جدال فيها، ولا يمكن التقليل من أهميتها بأي محاولة لتشويه التاريخ.

وانتقد السفير الدول الغربية، وحتى تلك التي حاربت ألمانيا، وقال إن هناك الكثير ممن يحسدون روسيا على نصرها، ويغضبون  لمجرد وجود روسيا عظيمة ومستقلة.

واتهم السفير الروسي حلف الناتو بتحريض أوكرانيا، التى قال إنها جزء تاريخي من روسيا ويسكن فيها الشعب الروسي، ضد روسيا.

وقال السفير بوريسينكو فى كلمته: “إن التاسع من مايو يعد يوما مقدسا في روسيا، لأن كل عائلة تفخر بأسلافها الذين حققوا النصر، وأن الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يقاتلون اليوم على خطوط المواجهة في العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد نظام كييف وحلفائه في الناتو، يتطلعون إلى أبطال الفوج الخالد، الذين أرسى صمودهم وشجاعتهم في سنوات الحرب الوطنية العظمى القاسية معايير حقيقية لحب الوطن والشرف والكرامة”.

وأعرب بوريسينكو عن سعادته للاحتفال بيوم النصر في مصر أيضا، وقال إن آلاف من المواطنين الروس، الذين ربطوا مصيرهم بهذا البلد الجميل، لا ينسون جذورهم فحسب، وبل يُعرّفون أطفالهم ومن حولهم بالتاريخ الروسي المجيد، مما جعل الاحتفالات بعيد النصر في التاسع من مايو تقليدا رائعا على الأراضي المصرية.

وتحدث السفير عن أن مصر نفسها شهدت معركة كبرى ضد المحتلين الألمان والإيطاليين عام 1942. وفي منطقة العلمين أوقف حلفاء الاتحاد السوفيتي البواسل في التحالف المناهض لهتلر تقدم العدو في مسرح العمليات العسكرية الأفريقية. وأصبحت هذه المعركة بداية لتحرير أفريقيا.

وختم السفير كلمته بالقول، إنهم يخلّدون ذكرى كل من ساهم في تقريب النصر.، وتُذكّرنا ذكراه العظيمة مجددا بمآثرهم وتضحياتهم وبأن سماح النازيين وغيرهم من مدعي الهيمنة برفع رؤوس من جديد أمر  غير مقبول.