الحلم نيوز : سقوط حر لحقوق الإنسان.. العفو الدولية تقيم أول 100 يوم من رئاسة ترامب

قالت منظمة العفو الدولية إن المئة يوم الأولى من رئاسة دونالد ترامب عززت تراجع عالمي في حقوق الإنسان، ما دفع العالم نحو حقبة تتسم بالإفلات من العقاب وهيمنة الشركات الكبرى.

في تقريرها الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، قالت العفو الدولية إن التداعيات المباشرة لولاية ترامب الثانية خلال مئة يوم فقط تمثلت في تقويض عقود من التقدم وتشجيع نمط من الافلات من العقاب.

أشار التقرير إلى أن تزايد التقاعس عن العمل حول أزمة المناخ، والقمع العنيف للمعارضة، وردود الفعل العنيفة المتزايدة ضد حقوق المهاجرين واللاجئين، يمكن إرجاعها إلى ما يسمى بـ “تأثير ترامب”، وحذرت من تدهور الوضع أكثر هذا العام مع استمرار ترامب في تفكيك النظام العالمي القائم الذي ساهمت واشنطن في بنائه بعد الدمار الذي تسببت به الحرب العالمية الثانية.

وصف ساشا ديشموك، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، استهداف الرئيس الأمريكي السريع والمتعمد للمؤسسات الدولية المصممة لجعل العالم أكثر امان وعدل بانه “مرعب” قائلا: “يتطلع المرء إلى نهاية هذا العقد ويتساءل عما إذا كانت الأطر والأسس الأساسية، ليس فقط لحقوق الإنسان، بل للقانون الدولي أيضًا، ستظل قائمة. ربما لم يكن بوسع المرء قول ذلك منذ عام 1935”.

وقالت منظمة العفو الدولية إن التخفيضات الشاملة للمساعدات الخارجية التي أجراها ترامب جعلت الاوضاع الانسانية اسوأ في جميع انحاء العالم، حيث أغلقت برامج حيوية في دول النزاع تاركة الأطفال والناجين من الصراعات دون الحصول على الغذاء أو المأوى أو الرعاية الصحية.

وأعربت منظمة العفو الدولية عن مخاوفها بشأن عدم احترام القانون الإنساني الدولي سواء في حرب غزة، مستشهدة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، او في أوكرانيا حيث تواصل روسيا حربها هناك ورغم ذلك يقترح ترامب في الحالة الأولى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفي الحالة الثانية يقترح ان تتنازل كييف لروسيا كجزء من مقترحات السلام التي رفضها المنتقدون باعتبارها استرضاء.

وبالنظر إلى المستقبل، حذر التقرير من أن الحكومات تخاطر بخذلان الأجيال القادمة فيما يتعلق بالمناخ، والتفاوت الاقتصادي، ونفوذ الشركات، وحذرت العفو الدولية من أن انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ يهدد “بجر الآخرين معه”.