الحلم نيوز : عرائس فائقة الواقعية تشعل الجدل فى البرازيل.. والسعر مفاجأة.. صور وفيديو

أثارت دمى من السيليكون لأطفال حديثى الولادة، جدلا واسعا فى البرازيل ، وذلك لأنها فائقة الواقعية، يمكن التعامل معها كأنها “بيبى حقيقى” حيث تحتوى على تفاصيل طبيعية دقيقة من العروق للعاب والدموع، كما يتم تغير حفاضتها لأنها تتبول ويتم إرضاعها بشكل طبيعى، ويتجاوز سعرها 1000 دولار أمريكى.

وباستخدام تقنية إعادة الولادة، يصنع الفنانون هذه الدمى، محققين مستوى من الواقعية يُحاكي وزن وملمس وتعبيرات وجوه الأطفال حديثي الولادة الحقيقيين،  هذه الدمى، التي يتجاوز سعرها 1000 دولار أمريكي، كما ظهرت بالفعل “أجنحة ولادة” متخصصة تقبل هذه الدمى، وتُحاكي الولادة، وتُقدم وثائق مثل شهادات الميلاد والتطعيم، وهي وثائق غير صالحة بالطبع، وفقا لصحيفة الباييس.

وكأن الواقعية البصرية لم تكن كافية، فإن بعض نماذج الأطفال حديثي الولادة مُجهزة بالفعل بالذكاء الاصطناعي. يبكون من الجوع والضيق، وينامون في أحضان مُقدمي الرعاية، ولا يُهدئهم سوى الأصوات المألوفة.

وانفجرت وسائل التواصل الاجتماعي، وتضاعفت النقاشات التلفزيونية، وذلك بسبب انتشار استخدام هذه الدمى فى البرازيل ، حيث هناك من يعتبرها هواية غير ضارة ومن يعتبرها سلوكًا مثيرًا للقلق.

دمية بالبرازيل

دمية شديدة الواقعية فى البرازيل

ووصل الأمر الى اقتراح لمناقشة تشريعات قانونية لاستخدام هذه الدمى فى البلاد، بالإضافة الى تقديم المساعدة النفسية إلى معاقبة من يحاولون استخدام “الأطفال” للحصول، على سبيل المثال، على معاملة تفضيلية في الخدمات العامة.

ويرى بعض الأطباء النفسيين، أن الأطفال الدمى المولودة حديثا ترتبط بالعلاج فى بعض الحالات ، مثل فقدان الحمل والعقم والأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو القلق وحتى فى علاجات كبار السن، حيث  يمكن أن يساعد هذا الخيار العلاجي في سد الفراغ العاطفي.

فى الوقت الذى حذر آخرون من التعامل مع مثل هذه الدمى، وأوضحت عالمة النفس، جراسا ،  “لا أرى أي فوائد علاجية لتحويل الانتباه من كائن حي إلى دمية”، وقالت إنها “لا تعتبرها ممارسة صحية ، خاصةً لأننا سنستمر في بناء صلة مع شيء غير حقيقي، مما يُعيق ويُؤخر عملية الفقد أو الصدمة”.

دمية من السيليكون

وانتشرت هذه الظاهرة بسرعة هائلة، مدفوعةً بشكل رئيسي بتطبيق تيك توك. فهناك مقاطع فيديو تُشاهدها ملايين المشاهدات تُظهر “يومياً” للأطفال المولودين حديثاً. تتراوح هذه الحالات بين “ولادات” مع ممرضات ودموع، ولقاءات بين “آباء” أطفال حديثي الولادة.

وتُحذر قائلةً: “إنها مجرد موضة عابرة، لكنني لا أعتقد أنه من المجدي تطبيع سلوك غير مفيد أو منتج، وقد تكون له عواقب نفسية أكثر خطورة”.

دمى من السيليكون

وتُوضح عالمة النفس: “التكنولوجيا وراء هذه الدمى تُعزز هذا الخلق للواقع المتوازي”. من الواضح أن هذا الأمر يثير الشعور بالرعاية والانتماء، ولكن في ظل هذه الظروف المرضية، لا يؤدي هذا إلا إلى تفاقم ما أسميه “فقاعة الولادة الجديدة”.