الحلم نيوز : وول ستريت جورنال: رئيس وزراء أستراليا يفوز بإعادة انتخابه بفضل “تأثير ترامب”

فاز أنتونى ألبانيز، رئيس وزراء استراليا، بإعادة انتخابه، ليصبح أول رئيس للوزراء يفوز بفترة حكم ثانية على التوالى منذ 21 عاماً.

واعترف زعيم المعارضة، بيتر دوتون، بالهزيمة فى الانتخابات التى أُجريت أمس، السبت، وقال: “لم يكن أداؤنا جيداً بما يكفى خلال هذه الحملة الانتخابية، وهو ما اتضح بقوة هذه الليلة، وأتحمل المسئولية الكاملة عن هذا الأمر”.

وأشار زعيم المعارضة إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء وهنأه على النجاح فى الانتخابات، واصفاً الأمر بالمناسبة التاريخية لحزب العمال الحاكم، معترفاً بذلك.

وعلّقت صحيفة وول ستريت جورنال على نتائج انتخابات أستراليا، وقالت إن “تأثير ترامب” عزّز فرص زعيم عالمى آخر فى الانتخابات، بعد أن كان للرئيس الأمريكى تأثيراً فى فوز الليبراليين فى انتخابات كندا الأسبوع الماضى.

وقالت الصحيفة إن ألبانيز عاد إلى السلطة، وهو أحدث زعيم يميل لليسار يحقق انتصاراً فى الوقت الذى عصف فيه الرئيس ترامب بالأسواق العالمية وقلب الشئون الدولية.

وأضافت وول ستريت، أن الانتخابات قدّمت أحدث لمحة عن كيفية تفاعل الناخبين مع النظام العالمى المتغير، حيث يستهدف الرئيس ترامب الدول بالرسوم الجمركية، ويميل نحو روسيا، ويستخدم خطابًا قاسيًا تجاه حلفاء واشنطن التقليديين. وتُظهر استطلاعات الرأى أن الناخبين فى أستراليا وكندا وبريطانيا ينظرون إلى واشنطن بشكل غير إيجابى أكثر منذ تولى ترامب منصبه.

وفى الشهر الماضى، منح الكنديون الحزب الليبرالى ذى الميول اليسارية فترة ولاية رابعة فى السلطة، على الرغم من أن الحزب كان متأخراً بشكل كبير فى استطلاعات الرأى فى بداية العام. وتبنى الكنديون النهج الصارم لرئيس الوزراء مارك كارنى، محافظ البنك المركزى السابق، بينما ابتعدوا عن المرشح المحافظ، بيير بواليفير، الذى كان يُنظر إليه على أنه يشبه ترامب كثيراً.

وشهدت أستراليا أجواءً مماثلة، إذ كان ألبانيز متراجعاً فى استطلاعات الرأى فى بداية العام، وإن كان بهامش أضيق من الليبراليين فى كندا. ومع اقتراب موعد الانتخابات، انقلبت استطلاعات الرأى وأظهرت تقدم ألبانيز. ركزت الحملة الانتخابية بشكل كبير على أفضل السبل لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم وتوفير السكن بأسعار معقولة. إلا أن ألبانيز وخصمه المحافظ الرئيسى، بيتر داتون، تنازعا مراراً حول من يمكنه التفاوض مع ترامب على أفضل وجه.