الحلم سبورت : رونالدو بين مجد المنتخبات وحلم مونديال الأندية: صراع العمر والطموح

هاي كورة (تقرير من SPORT)

في سن الأربعين، لا يزال كريستيانو رونالدو يسعى وراء أحلام لا تعرف حدودًا، أبرزها مواجهة إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية هذا الأحد، وتحقيق رقم شخصي غير مسبوق بالوصول إلى 1000 هدف، فضلًا عن حلمه بالمشاركة في أول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية.

منذ ظهوره الدولي عام 2003، غيّر رونالدو وجه كرة القدم البرتغالية، فقاد بلاده لأربع نهائيات دولية، بعد أن كانت تكتفي بأدوار نصف النهائي.

فاز باثنتين، وخسر أخرى، ويستعد الآن للرابعة ضد إسبانيا، خصم لطالما شكل له عقدة، حيث لم يهز شباكه إلا مرة واحدة في مباراة انتهت بالتعادل (3-3).

المثير أن كل مرة وصل فيها منتخب بلاده إلى النهائي، كان رونالدو يسجل في نصف النهائي، وفي غيابه عن التسجيل كانت البرتغال تودع.

بالمقابل، يبرز نجم شاب في صفوف إسبانيا، لامين يامال (17 عامًا)، الذي قال بثقة: “كريستيانو أسطورة، لكنني سأقوم بعملي”.

هذا الفارق الزمني بينهما 23 عامًا يجسد معركة أجيال عنوانها الطموح اللامحدود.

لكن الطموح الأهم بالنسبة لرونالدو حاليًا هو اللحاق بكأس العالم للأندية.

ستقام البطولة خلال أسبوعين في الولايات المتحدة، بمشاركة أندية كبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة وباريس، وحتى الهلال السعودي، بينما يغيب عنها النصر، نادي كريستيانو الحالي.

عقده ينتهي في 30 يونيو، وفترة التسجيل للبطولة تنتهي في 10 يونيو، ما يضعه في مأزق حقيقي.

رونالدو، الذي غيّر نمط نومه ويتبع نمط حياة صارمًا للمحافظة على لياقته، أعلن عبر حساباته: “انتهى هذا الفصل”، في إشارة أثارت الجدل حول مستقبله، وبينما يفكر البعض بإمكانية انتقاله للهلال لخوض البطولة، تبقى رغبته بالمشاركة عالقة بقرارات إدارية.

يعيش رونالدو الآن في متاهة: بين حسابات الثأر من إسبانيا، وسعيه للمجد الفردي والجماعي، وحلمه باللعب إلى جانب ابنه “كريستيانو جونيور” الذي بدأ يشق طريقه مع منتخب البرتغال للناشئين.

بينما يدق الوقت باب نهاية مسيرته، لا يزال رونالدو يحارب كأنه في بدايتها.